ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[27 - 10 - 09, 08:51 ص]ـ
قال أبو العلياء
أما سكوت النبي وتركه الجهر بالانكار على هذا الرجل،فذاك من عظيم خلقه،ووافر حيائه وادبه ـ بنفسي وبأبي و أمي هو ـ فلم يكن يجابه أحدا بما يكره،ولا يقابله بما يسوء، وإنما كان يلمح فيقول (ما بال اقوام يفعلون كذا) فيكني ولا يسمي ,وكيف يفضح هذا الرجل وهو يأمر بالستر؟.
هذا ليس على اطلاقه
فالصواب التفريق بين ما يراه وبين ما لا يراه مما بلغه من أصحابه
فالأول ينكره ولا يسكت عنه وقد تقدم في صحيح مسلم (642) من طريق المقبري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ يَوْمًا ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ يَا فُلَانُ أَلَا تُحْسِنُ صَلَاتَكَ أَلَا يَنْظُرُ الْمُصَلِّي إِذَا صَلَّى كَيْفَ يُصَلِّي فَإِنَّمَا يُصَلِّي لِنَفْسِهِ إِنِّي وَاللَّهِ لَأُبْصِرُ مِنْ وَرَائِي كَمَا أُبْصِرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ
أتراه يُنكر على هذا الرجل ويسمِّيه باسمه ويدع هؤلاء الذين جمعوا بين سوء الصلاة وفعل المنكر! وظاهر هذا الحديث المنكر أنه تكرر منهم ذلك!
بل بعضهم يتقدم حتى لا يرى المرأة
فهذا يدل على فشو شأن هذه المرأة!
أمَّا ما بلغه ولم يره فنعم كان يقول (ما بال أقوام ---) سترا منه والأحاديث في ذلك كثيرة
ففي سنن أبي داود (4156) من طريق الْأَعْمَش عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَلَغَهُ عَنْ الرَّجُلِ الشَّيْءُ لَمْ يَقُلْ مَا بَالُ فُلَانٍ يَقُولُ وَلَكِنْ يَقُولُ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا
ولا شك ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد عرض بالرجل
هم رجال وليس رجلاً واحداً
وتلا الاية على الناس ولولا ذلك لما عرفها ابن عباس
في هذا نظر
إذ لو سمع ابنُ عباس تفسيرَها من النبي صلى الله عليه وسلم أو فهم ذلك لما عدل عنه
فروى الطبري في تفسير
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ) قال: كان ابن عباس يقول: آدم صلى الله عليه وسلم ومن مضى من ذرّيته (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ): من بقي في أصلاب الرجال.
حدثنا محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ) يعني بالمستقدمين: من مات، ويعني بالمستأخرين: من هو حيّ لم يمت
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 08:10 م]ـ
في هذا نظر
إذ لو سمع ابنُ عباس تفسيرَها من النبي صلى الله عليه وسلم أو فهم ذلك لما عدل عنه
فروى الطبري في تفسير
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ) قال: كان ابن عباس يقول: آدم صلى الله عليه وسلم ومن مضى من ذرّيته (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ): من بقي في أصلاب الرجال.
حدثنا محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ) يعني بالمستقدمين: من مات، ويعني بالمستأخرين: من هو حيّ لم يمت
ولكنه نظر ضعيف يا أبا العز ...
أما الاثر الأول فمنقطع ......... !!
و اما الأثر الثاني فاسناده مسلسل بالضعفاء ......... !!
ـ[أحمد الرشيد]ــــــــ[29 - 10 - 09, 01:51 م]ـ
سبحان الله
السورة مكية عند العلماء كلهم أو أكثرهم.
سياق الآيات لا يتناسب أبدا مع هذه التفسير المذكور في الحديث المنكر.
ما وجه كون هذه الآية المدينة داخل السورة المكية بين آيات لا تعلق لها بهذه الموضوع؟!
{وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ. وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ. وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}.
وربط هذا الحديث بالتفسير يشبه استدلالات الرافضة ببعض الآيات!
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 02:30 م]ـ
ولكنه نظر ضعيف يا أبا العز ...
أما الاثر الأول فمنقطع ......... !!
و اما الأثر الثاني فاسناده مسلسل بالضعفاء ......... !!
أعلم هذاأخي الكريم
لكن هذا مما يُستأنس به خصوصاً الأول منهماولذا سكت عنه أئمة التفسير
ومما يؤيد نكارة هذا الحديث أن خواصَّ ابن عباس كمجاهد وعكرمة
قالوا بخلاف هذا الحديث إذ لو كان معروفا عن ابن عباس لما تركه مجاهد
فروى الطبري عن مجاهدقال: عَرضْتُ المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية منه، وأسأله عنها
وروى أيضاً
عن ابن أبي مُلَيْكَة قال: رأيت مجاهدًا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن، ومعه ألواحه، قال: فيقول له ابن عباس: اكتب، حتى سأله عن التفسير كله
فأين مجاهد لو كان رأياً لابن عباس لقلنا خالفه الرأي فمجاهد إمام
لكن هذا سبب نزول لا مجال للرأي فيه لأحد
¥