ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:26 ص]ـ
* فَائِدَةٌ 91: بوَّب الإمَامُ الْمُجدِّدُ فقال: (بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي) وبعدَه: (بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا)، والفَرْقُ بينَهُما:
- أنَّ التَرجمةَ الأُولى مُتعلِّقةٌ بالنِّعمةِ المُسدَاة عقِبَ شِدَّةٍ وضرَّاء.
- وأمَّا التَّرجمةُ الثَّانيةُ فَمتعَلِّقةٌ بالنِّعْمَةِ الْمُسْدَاةِ ابْتِدَاءً.
* فَائِدَةٌ 92: الْوَاجِبُ عَلَى الْعَبْدِ فِي أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى شَيْئَانِ:
1 – دُعَاءُ اللهِ تَعَالَى بِهَا، وهذَا:
1 - يكونُ تَارةً دُعاءَ عِبادةٍ بشُهودِ معانِيها، واستِحضَار ما دلَّت عليهِ مِن الحقائِقِ العظِيمةِ.
2 - ويكُونُ دعاءَ مسْألةٍ بطلَبِ اللهِ بهَا، بأن يدعُوَ الإنسَانُ باسْمِ الرحمنِ والرَّحيمِ والرَّازقِ والكريمِ.
2 – تَرْكُ الْإِلْحَادِ فِيهَا، والإلْحَادُ: الْمَيْلُ بِهَا عَمَّا يَجِبُ فِيهَا.
وهذا الْمَيْلُ يتنوَّع إلى أنواعٍ كثيرةٍ، وقد اختلفَ أهلُ العلمِ في تعدِيدِها؛ إلَّا أنَها جميعًا ترجِعُ إلى: الْمَيْلِ بِهَا عَمَّا يَجِبُ فِيهَا.
وقدْ يخرُجُ الإلحادُ بصاحبِه مِن الإسلَامِ، وقد لا يَخرُجُ بصاحبِه منه؛ فمَن نفَى ما للهِ منَ الأسماءِ والصِّفات يكُون قد ألحَدَ إلحادًا خرجَ به عن الإسْلَامِ.
* فَائِدَةٌ 93: السَّلَامُ -مِن أسماءِ اللهِ معنَاهُ-: السَّالِمُ مِن كلِّ عيبٍ، الْمُتنَزِّهُ عن كلِّ نقْصٍ.
* فَائِدَةٌ 94: الخبَر بالسَّلامِ عن اللهِ مأذُونٌ به، مأمورٌ بِه في مواضِعهِ فِي الشَّريعةِ، وأمَّا إنْشَاءُ ذلك بقَوْلِ: السَّلَامُ على اللهِ؛ فقَد جاءتِ الشَّريعَةُ بالنَّهيِ عنه؛ لِمَا يتضمَّنُه مِن تنقُّصِ الربِّ جلَّ وعلا، إذْ يَجعَلُه مظِنَّةً للنَّقْصِ ومحَلًا قابِلًا للشَّرِّ يحتَاج إلى دُعاء الدَّاعي بأن يُسَلَّمَ مِن ذلك.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:27 ص]ـ
* فَائِدَةٌ 95: مَطْلُوبَاتُ الْعَبْدِ فِي سُؤَالِهِ تَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ:
1 – الْمطَالبُ التي تتَحقَّقُ منْفَعتُها، والْمَأمُورُ بهَا: هو الجَزْمُ بدُعاءِ الله تعالَى؛ وذلك: كالعَافيةِ والرِّزْقِ والصِّحَّةِ.
2 – الْمَسْئُولاتُ التِي لا يُعلَمُ تحقُّقُ الْمَنفَعةِ فيها، بل تكُون الْمَنفَعةُ متردِّدةً باختلافِ حالها؛ فيُرشَدُ العبدُ إلى ما فيه مَصْلَحتُه بأن يُعَلِّقهَا باختيَار اللهِ تعالى ومَشِيئتِه.
* فَائِدَةٌ 96: النَّهْيُ في قولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ولا يقل أحدكم: عبدي وأمتي) للكراهَةِ في قول الجُمهُور، كما ذكَرهُ ابْنُ الْقَيِّمِ في زَادِ الْمَعَادِ وابْنُ حَجَرٍ في فَتْحِ الْبَارِي، وحُكيَ إجمَاعًا وفيه نَظرٌ.
* فَائِدَةٌ 97: بوَّب الإمَامُ الْمُجدِّدُ فقال: (بَابٌ لَا يُرَدُّ مَنْ سَأَلَ بِاللهِ)، وبعده: (بَابٌ لَا يُسْأَلُ بِوَجْهِ اللهِ إِلَّا الْجَنَّةَ)؛ والفَرقُ بينَهُما:
أنَّ الأُولى: تتَعلَّقُ بالمَسْؤُولِ، والثَّانيةَ: تتعَلَّق بالسَّائلِ.
* فالمَسؤُولُ: مأمورٌ بأنْ لا يَرُدَّ مَن سألَ باللهِ تعالَى، بل يُجِيبُه تعْظِيما لحقِّ اللهِ تعالَى إذا كانَ ذلك مُتَعَيِّنا مُمْكنًا، أمَّا إذا لم يكُن مُمْكنًا أو لا يَقْدِر العَبْدُ عليه فلا يُؤْمرُ بإجابَةِ سُؤالِ مَن سألَهُ.
* وأمَّا السَّائلُ فمَأمورٌ بأن يُعظِّمَ اللهَ تعالَى فلا يَسْألُ بوجْهِ اللهِ إلَّا الْمطَالبَ العظِيمةَ؛ مِن الجنَّةِ وما أوْصَل إليهَا، أمَّا مطالِبُ الدُّنيَا فإنَّ العَبْدَ لا يَسألها بوجْهِ اللهِ تعالَى؛ لِمَا في ذلك مِن مُنافاةِ تعظِيم الربِّ، فإنَّ العظيمَ إنَّما يُسألُ به في العظيمُ، ولا يُطلبُ مِن الْمَلِكِ شَيءٌ حقيرٌ.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:28 ص]ـ
* فَائِدَةٌ 98: اسْتِعمَالُ (لَوْ) على ثلاثةِ أقسَامٍ:
¥