تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ محمد المختار الشنقيطي: ليس كلُّ سماعٍ للنداء يوجب الإجابةَ والحضور للمسجد .. !!!

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 01 - 07, 06:30 ص]ـ

هذا كلامٌ نفيسٌ للشيخ حول بلوغ صوت المؤذن لمسافات يتعذر أو يشقُّ فيها على السامع أن يجيب بسبب مكبرات الصوت التي توصل الأذان لمسافات بعيدة جداً, حيث يقول حفظه الله ورعاه عند إجابة السؤال التالي:

هل وجوب الصلاة مع جماعة المسجد مرتبط بسماع الأذان؟

الجواب:

من كان قريباً من المسجد بحيث يسمع النداء بالمؤذن العادي دون وجود مكبرات الصوت وهذا ما يقرب من كيلوين إلى كيلوين ونصف تقريباً في الزمان الذي ليس فيه رياح متحركة والزمان الساكن، فصوت المؤذن الصيت يبلغ ما يقرب من كيلوين ونصف بهذا القدر، من كان على هذه المسافة يلزمه أن يجيب النداء. وأما بالنسبة لما في زماننا فلو سمع بالجهاز المصوت وهو على عشرة كيلو أو ثمانية كيلو في بعض الأحيان تسمع الأذان على ثمانية كيلو وأذكر أننا كنا في المزرعة في خط المطار في المدينة كنا نسمع أذان الحرم ونحن على قرابة من أحد عشر كيلو وهذا في أذان الفجر، كنا نسمعه فمثل هذه المسافة لا يجب فيها إجابة النداء؛ وإنما تجب إجابة النداء فيما يبلغ بالصوت المعتاد وهذا هو الذي قرره العلماء في الزمان الذي لا صجة فيه ولا لجة مثل شدة النهار كما يقع في الظهر وكما يقع في أوقات النهار التي يكون الناس فيها في أعمالهم ويشغل عن سماع الصوت، إنما يكون في الزمان الهادي ما بين كيلوين إلى كيلو ين ونصف كما يذكر بعض مشايخنا-رحمة الله عليهم- هذا القدر إلى ثلاثة كيلو يحتاط الإنسان ويجيب المسجد، وأما ما زاد على ذلك فلا يجب وقد كان أهل قباء على هذه المسافة وكانت هناك مساجد في المدينة وكانوا يؤذنون ومع ذلك لا يلزموا بالمسجد الأصلي وهو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.

أما لو كان في بناء محكم مصمت يؤذن المؤذن ولا يسمعه فإنه لا يعتد بقضية سماع الصوت ويجب عليه أن يجيب؛ لأنه لو قلنا إن العبرة بسماع الصوت لربما نام واستيقظ فيما بين الأذان والإقامة وهو لم يسمع الأذان، فالعبرة بالمسافة وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح أن أعمى جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " - يا رسول الله - إنه تكون الظلمة والسيل والمطر وليس لي قائد يلاومني "، فرخص له أن يدع الصلاة وأن يصلي في بيته، ثم دعاه وقال: ((أتسمع النداء؟)) قال: " نعم " قال: ((أجب فإني لا أجد لك رخصة)) هذا نص صريح صحيح يدل على أنه تجب إجابة النداء ما لم يكن الإنسان معذوراً بمرض أو يكون معذوراً بالسلس أو بشيء يحتاج فيه إلى انتظار في الوقت أو يكون مسافراً .. فإن المسافر ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لما صلى بالناس الفجر رأى رجلين لم يصليا في مسجد الخيف فقال: ((عَليَّ بهما))، فُأتي بهما ترعد فرائصهما-رضي الله عنهما- من الخوف فقال: ((ما منعكما أن تصليا في القوم)) قالا: " - يا رسول الله - صلينا في رحالنا " فقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما المسجد فصليا فإنها لكما نافلة)) فلم ينكر عليهما أنهما صليا في رحالهما مع كونهم في الركب ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حجة الوداع وفي منى ومع ذلك لم يلزمهم بالجماعة الأصلية، وهذا أصل عند طائفة من العلماء أنه مستثنى من الواجب من سماع النداء وإجابته، والله - تعالى - أعلم

ـ[الهيتي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 12:58 ص]ـ

جزاك الله أخي الكريم ....

ولكن عندي أستفسار:أنا من سكان مدينة بغداد , والمسجد يبعد عني حوالي خمس مئة متر ,ولكني لا أذهب دائما الى الصلوات خشية الميليشيات والشرطة ومرات تحصل مقابلات مسلحة وغيرها, وأنا ألوم نفسي كثيرا عندما لا أذهب الى المسجد, فهل أنا من أصحاب الأعذار؟

ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 01:00 ص]ـ

شكر الله لك ..

ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 01:15 ص]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبعد ..

شكر الله لكم أخي الكريم، وجزاكم خيرا كثيرا على حبكم لإسلامكم وحرصكم عليه وعملكم به وله.

وشكر الله لك حبك لصلاتك وحرصك عليها واسال الله تعالى أن يفرج همكم وان يثبت اقدامكم انه ينصركم إنه سميع مجيب ..

والجواب:

اليك هذا الرابط:

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528613464

وغذا لم يعمل أخبرني يارعاك الله ..

ـ[الهيتي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 08:36 م]ـ

جزاك الله أخي الكريم خيرا ,والله أسأل أن يديم الأمن والأمان على كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

ـ[عبد]ــــــــ[09 - 01 - 07, 11:33 م]ـ

جزاك الله أخي الكريم ....

ولكن عندي أستفسار:أنا من سكان مدينة بغداد , والمسجد يبعد عني حوالي خمس مئة متر ,ولكني لا أذهب دائما الى الصلوات خشية الميليشيات والشرطة ومرات تحصل مقابلات مسلحة وغيرها, وأنا ألوم نفسي كثيرا عندما لا أذهب الى المسجد, فهل أنا من أصحاب الأعذار؟

ادعوا لنا يا أهل الثغور نصركم الله وحفظكم.

أنت من أهل الأعذار إن شاء الله وقد ذكر الفقهاء أن من خاف غريم في دين أنه تسقط عنه الجماعة ولا شك أن أهل الضرر في النفس والعرض أولى بالعذر وهو كالإجماع بين الفقهاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير