تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[النظريات الفقهية من أي رحم ولدت؟؟]

ـ[أبو سهل الوائلي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 02:07 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فهذه أول مشاركة أتشرف بها في هذا المنتدى الرائع، والذي طالما تتلمذنا من خلاله على مشائخه وأساتذته طوال مسيرته فشكر الله القائمين عليه وجزى الله المشاركين خير ما يجزى به عالم عن متعلمين (وإن من في السموات والأرضيين 000).

اخواني واساتذتي: كنت فترة من الزمن شغلت بمطالعة فن النظريات الفقهية اتتبعها من هاهنا وهاهنا في محاولة مني للإفادة من هذا الفن الطاريء الذي يسلب العقول غالباً كأي فن حادث، إلا أنني وصلت إلى قناعة في نهاية المطاف، وبعد نظر وتأمل إلى أن النظريات الفقهية ما هي إلا صياغة جديدة لعلم القواعد الفقهية، فهو لم يولد من رحم أحد الفنون الشرعية المعروفة، وإنما هي محاولات لبعض المعاصرين لإعادة كتابة القواعد الفقهية بأسلوب عصري يتناسب مع الطروحات القانونية في بعض كليات الحقوق والقانون، وتقليد للغرب في اطروحاته القانونية، بل الذي ظهر لي أن النظريات الفقهية ساهمت بشكل كبير في إضعاف فن القواعد الفقهية والذي يعد الأصل، فتجد المسيطر على الساحة العلمية في أغلب الكليات هو الكتابة في النظريات، ولو أراد المرء أن يرفع اسم نظرية عن أية رسالة أكاديمية لانكشف له أن هذا الموضوع ما هو إلا مجموعة من المسائل مندرجة تحت قاعدة من القواعد الفقهية.

وللحديث بقية.

ـ[محمد بن عبدالله بن محمد]ــــــــ[08 - 02 - 07, 03:35 ص]ـ

لا أوافقك على ما ذكرت بل النظرية أشمل من القاعدة الفقهية.

ومن فوائد النظرية أنها تسهل لغير المختصين بالفقه النظر في مسائل الفقه مجموعة في عقد واحد مثل نظرية الضمان ونظرية الأجور ونظرية الضرورة ونظرية الإفساد, ونظرية فسخ العقود وغيرها. فغير المختص لا يعلم مواطن هذه المسائل في كتب الفقه المذهبي لأنه قد تذكر المسألة في غير موضعها , فكانت هذه النظريات من باب التسهيل في العلم لكن يجب أن لا يلج في التأليف في هذا الفن إلا من حصل على قدر كبير من العلم, لكي يأتي بكل المسائل والضوابط التي تختص بهذه النظرية , ولكي تكون الصياغة ذات نفس فقهي متبحر.

أما علم القواعد الفقهية فهو للمختصين بالفقه فلا يصح أن يدرس إنسان القواعد الفقهية مباشرة بل لا بد أن يدرس قبله الفقه ثم يلج إلى علم القواعد لكي يضبط له ما فهمه من الفقه.

تنبيه: ولم أذكر الفرق بين القواعد الفقهيه والنظريات الفقهية إذ جُل من ألّف في القواعد و النظريات قد أفرد مبحثاً لبيان الفرق بينهما , فلينظره من أراده.

والله أعلم.

ـ[أبو سهل الوائلي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 02:19 م]ـ

عزيزي محمد بن عبدالله محمد

أشكرك على مشاركتك في إثراء الموضوع.

ولعلك تلحظ وفقك الله من خلال طرحي أنني لم أتحدث عن المقارنة بين النظريات والقواعد الفقهية من حيث الشمول وعدمه، وإنما حديثي كان حول النظرية الفقهية هل هي فن مستقل يصلح الكتابة فيه والاهتمام به بهذا المسمى (النظرية)، أم أنه مجرد قواعد فقهية كبرى مصاغة بشكل معاصر، يحاول الباحث من خلالها أن يجلب تحتها ما يصلح أن يعبر عنها باسم النظرية الفقهية!!! هذا هو حديثي، وقد ابديت وجهة نظري الخاطئة التي تحتمل الصواب.

وبالنسبة إلى ما أشرت إليه من نظرية الضمان والأجور 00 الخ هذه كلها قواعد جزئية مندرجة تحت قواعد فقهية كلية مثل قاعدة (ضرر ولا ضرار) وقاعدة (الخراج بالضمان) وقاعدة (المشقة تجلب التيسير) فالذي ظهر لي أن مهمة أصحاب النظريات اختطاف الفروع والضوابط التي وضعها المقعدون من الفقهاء ومحاولة سبكها ووضع بعض الرتوش مثل وضع مفردات بحثية تتناول الشروط والأركان 00 وهكذا. ولعلك إذا تعمقت في التأمل في النظرية مقارنة مع القاعدة الفقهية تجد أن المسألة واحدة. ولا تستهوينك الأسماء، فالأسماء في الواقع لا تغير من الحقائق شيئاً.

بورك فيك ووفقك الله.

ـ[محمد بن عبدالله بن محمد]ــــــــ[08 - 02 - 07, 03:26 م]ـ

أولا: أشكرك على حسن أدبك

ثانياً: ولم أطرح مقارنة بينهما.

ثالثاً: أسألك في حد علمي أن الشخص غير المتخصص بالإمكان أن يقرأ الظرية الفقهية , لكن القواعد الفقهية كقواعد ابن رجب التي درستها على كبار أهل العلم والتي كنا نحار فيه , هل بإمكان شخص قانوني أو حقوقي قرائتها أو لا؟

شاكراً لك

ـ[أبو سهل الوائلي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 07:01 م]ـ

أخي محمد عبدالله.

حياك وبياك، ولنهر الكوثر أوردك وأصدرك، ومن يد نبيه سقاك.

ما تطرحه ـ وفقك الله ـ في ردودك 00 لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بما أرمي إليه، فلعلك تراجع وتتأمل فيما كتبته أولاً، فأنا لم أخض في مقارنة، ولا الحديث عن سهولة النظرية في مقابل القاعدة!! الذي طرحته وتساءلتُ عنه هو النظريات الفقهية التي نفخوا فيها، وزينوا للدارسين أمرها، وجعلوها فناً مستقلاً، هل هي فن مستقل؟ أم أنها هي القواعد الفقهية؟ الذي توصلت إليه أن النظريات الفقهية يا عزيزي ما هي الا قواعد فقهية اختطف اسمها بمثل هذه النظريات، وأضيف لها بعض الوسائل البحثية الحديثة، إرضاء للقانونين، وتقليداً للغرب والآخرين.

ولك أن تنظر في كتايات الدكتور يعقوب أبا حسين للقواعد الفقهية الكبرى كل قاعدة منفردة يتضح لك أن النظريات كذبة كبرى.

وإن أعجب فعجب قولك ـ بورك فيك ـ أن الشخص غير المتخصص يمكنه قراءة النظرية بخلاف القاعدة!! وما أدري هل هذه نتيجة؟ أم مقدمة؟ أم ماذا؟؟

بل الذي عنيته أنا من موضوعي هو ما أشرت إليه أنت من كون الفقه أصبح مبتذلاً يفهمه كل أحد، حتى غير المتخصصين، وسبب ذلك هذه النظريات الفقهية التي أضعفت الفقه، فتجد طالب الدراسات العليا لا يملك التأصيل والتقعيد الفقهي الذي يستحق أن يكون به طالب علم، واحد أسباب هذا الأمر هو هذه النظريات الفقهية.

والله الهادي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير