تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مامعنى القاعدة (ماثبت على خلاف القياس فغيره عليه لايقاس)؟]

ـ[أم حنان]ــــــــ[06 - 01 - 07, 09:26 م]ـ

بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

بارك الله فيكم، أشكل علي فهم هذه القاعدة (ماثبت على خلاف القياس) ومامعنى ماثبت على خلاف القياس؟ فهمت أن هذه القاعدة تكلم فيها بعض العلماء وقالوا ان النص الصحيح لايخالف القياس الصحيح وانما الخلاف المنعقد في نفس المتكلم حين قاس قياسا فاسدا، ولكن لازال الأمر غير واضحا، ومامعنى قول العلماء (غسل النجاسة على خلاف القياس، السلم على خلاف القياس ... الخ)، ارجو توضيح الأمر -بارك الله فيكم- أو الإحالة إلى أى رابط ممكن الإستفادة منه، وقد بحثت في المنتدى ولم أجد شيئا، وجزاكم الله خيرا

ـ[أم حنان]ــــــــ[06 - 01 - 07, 10:24 م]ـ

معنى: خلاف القياس

شيخنا الفاضل ..

مامعنى هذه القاعدة: ماثبت على خلاف القياس فغيره لايقاس عليه.؟؟

وجزاكم الله خيرا.

الجواب:

وجزاك الله خيراً

القياس من أدلة الشرع.

وهو ثابت بالكتاب والسنة.

والقياس هو: تسوية فرع بأصل في حُكم لِعلّة جامعة بينهما.

وله أربعة شروط:

1 – أن لا يُصادم دليلاً أقوى منه.

2 – أن يكون حُكم الأصل ثابتاً بنص أو إجماع، فإن كان ثابتاً بقياس لم يصح القياس عليه.

3 – أن يكون لحكم الأصل علّة معلومة، ليُمكن الجمع بين الأصل والفرع فيها، فإن كان الحُكم تعبدياً محضاً لم يصح القياس عليه.

4 – أن تكون العلّة مُشتملة على معنى مناسب للحكم، يُعلم من قواعد الشرع اعتباره.

وعلى هذا فلا يُقاس فرع على فرع، أي لا يُقاس على المقيس، بل يُقاس على الأصل.

وما ثبت دليله على خلاف القياس فلا يُقاس عليه.

وضربوا لذلك مثالاً بـ " الوضوء من لحوم الإبل ". قالوا: هذا الوضوء على خلاف القياس.

ومثله " إفطار الصائم بالحجامة " عند من يقول به، وهو خلاف القياس؛ لأن القياس أن الفطر يقع فيما دخل إلى جوف الإنسان لا مما خرج.

ولذا كان ابن عباس يقول به.

قال الإمام البخاري: وقال ابن عباس وعكرمة: الصوم مما دخل، وليس مما خرج.

وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: إذا قاء فلا يفطر، إنما يُخرج ولا يُولج.

يعني في القيء، أنه يخرج من جوف الإنسان، لا أن الإنسان أدخل طعاماً إلى جوفه.

وهذه المسائل فيها تفصيل ليس هذا محله.

والله أعلم.

وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – عما يقع في كلام كثير من الفقهاء من قولهم: هذا خلاف القياس. لما ثبت بالنص أو قول الصحابة أو بعضهم، وربما كان حكما مجمعا عليه. فمن ذلك قولهم: تطهير الماء إذا وقع فيه نجاسة خلاف القياس، بل وتطهير النجاسة على خلاف القياس، والتوضؤ من لحوم الإبل على خلاف القياس، والفطر بالحجامة على خلاف القياس، والسّلم على خلاف القياس، والإجارة والحوالة والكتابة والمضاربة والمزارعة والمساقاة والقرض وصحة صوم المفطر ناسيا والمضي في الحج الفاسد، كل ذلك على خلاف القياس، وغير ذلك من الأحكام. فهل هذا القول صواب أم لا؟ وهل يعارض القياس الصحيح النص أم لا؟

فأجاب – رحمه الله –:

الحمد لله رب العالمين. أصل هذا أن تعلم أن لفظ القياس لفظ مجمل يدخل فيه القياس الصحيح والقياس الفاسد؛ فالقياس الصحيح هو الذي وردت به الشريعة، وهو الجمع بين المتماثلين، والفرق بين المختلفين. الأول: قياس الطرد، والثاني: قياس العكس، وهو من العدل الذي بعث الله به رسوله ....

كتبه

عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم

[email protected]

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 01 - 07, 04:30 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير