تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ولا تجارة فيهن وثمنهن حرام - وقال: - إنما نزلت هذه الآية في ذلك: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) حتى فرغ من الآية ثم أتبعها:

والذي بعثني بالحق ما رفع رجل عقيرته بالغناء إلا بعث الله عز وجل عند ذلك شيطانين يرتقيان على عاتقيه ثم لا يزالان يضربان بأرجلهما على صدره - وأشار إلى صدر نفسه - حتى يكون هو الذي يسكت "." الصحيحة " برقم (2922).

قال الالبانى: و رجاله ثقات , فهو صحيح الإسناد لولا أن ابن السائب كان اختلط , فهو شاهد جيد على الأقل. و في الباب عن جمع آخر من الصحابة.

" وضرب الدف لا يحل إلا للنساء لأنه في الأصل من أعمالهن وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ".

وروى (رقم 45) بسند صحيح عن القاسم بن سلمان وثقه ابن حبان عنه قال:

" لعن المغني والمغنى له ".

وروى ابن نصر في " قدر الصلاة " (ق 151/ 2) بسند جيد عنه قال:

" إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع وإن الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع ".

قال الالبانى رحمه الله (وإني لأخشى أن يزداد الأمر شدة فينسى الناس هذا الحكم حتى إذا ما قام أحد ببيانه أنكر ذلك عليه ونسب إلى التشدد والرجعية كما جاء في حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: " كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة فإذا غيرت قالوا: غيرت السنة قيل: متى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: " إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة [وتفقه لغير الدين] ".

الحديث الثامن: حديث عائشة قالت رضي الله عنها:

" دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان [من جوار الأنصار] (وفي رواية: قينتان) [في أيام منى تدففان وتضربان] تغنيان بغناء (وفي رواية: بما تقاولت وفي أخرى: تقاذفت) الأنصار يوم بعاث [وليستا بمغنيتين] فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر [والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه] فانتهرني (وفي رواية: فانتهرهما) وقال: مزمارة (وفي رواية مزمار الشيطان) (وفي رواية: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم) (مرتين؟).

فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي رواية: فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه) فقال: دعهما [يا أبا بكر] إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا فلما غفل غمزتهما فخرجتا ".

قال بن تيمية رحمه الله: " ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاجتماع عليه ولهذا سماه الصديق أبو بكر رضي الله عنه " مزمور الشيطان " والنبي صلى الله عليه وسلم أقر الجواري عليه معللا ذلك بأنه يوم عيد والصغار يرخص لهم في اللعب في الأعياد كما جاء في الحديث: " ليعلم المشركون أن في ديننا فسحة " وكما كان يكون لعائشة لعب تلعب بهن وتجيء صواحباتها من صغار النسوة يلعبن معها ".

قال بن القيم رحمه الله: " فلم ينكر صلى الله عليه وسلم على أبي بكر تسميته الغناء (مزمار الشيطان) وأقرهما لأنهما جاريتان غير مكلفتين تغنيان بغناء الأعراب الذي قيل في يوم حرب بعاث من الشجاعة والحرب وكان اليوم يوم عيد ".

وقال بن القيم رحمه الله تعالى: وأما تسميته رقية الزنى فهو اسم موافق لمسماه ولفظ مطابق لمعناه فليس في رقى الزنى أنجع منه وهذه التسمية معروفة عن الفضيل بن عياض

قال ابن أبي الدنيا: أخبرنا الحسين بن عبدالرحمن قال: قال فضيل بن عياض: الغناء رقية الزنى قال: وأخبرنا إبراهيم بن محمد المروزي عن أبي عثمان الليثي قال: قال يزيد بن الوليد: يا بني أمية إياكم والغناء فإنه ينقص الحياء ويزيد في الشهوة ويهدم المروءة وإنه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعل السكر فإن كنتم لا بد فاعلين فجنبوه النساء فإن الغناء داعية الزنى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير