تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول مسألة إلقاء السلام على المصلين؟]

ـ[ضياء الدين جعريري]ــــــــ[30 - 12 - 07, 10:52 م]ـ

سؤال حول مسألة إلقاء السلام على المصلين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسأل الإخوة الأفاضل عن حكم إلقاء السلام على المصلين

و الأدلة الواردة في ذلك و كلام اهل العلم فيه

و السلام عليكم

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:29 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي الكريم ضياء الدين جعريري وفقني الله وإياك

اختلف في حكم السلام على المصلي على ثلاثة أقوال:

القول الأول: الجواز وهو قول المالكية ورواية عند الحنابلة وربما قال بعض المالكية بالاستحباب.

القول الثاني: الكراهة وهو قول الحنفية والشافعية.

القول الثالث: الكراهة في صلاة الفرض والجواز في صلاة النفل وهو الرواية الثانية عند الحنابلة.

أدلة الأقوال:

استدل أصحاب القول الأول بما يلي:

1 - ما رواه أحمد وابو داود والترمذي والنسائي والدارمي وابن خزيمة وابن حبان والبيهقي والطحاوي وابن الجارود في المنتقى من طريق الليث عن بكير عن نابل صاحب العباء عن ابن عمر رضي الله عنهما عن صهيب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال: مررت برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو يصلي فسلمت عليه فرد إشارة وقال ولا أعلمه إلا قال إشارة بإصبعه "

وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة في مصنفيهما والنسائي و ابن ماجه في سننهما وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم في المستدرك من طريق سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر قال: أتى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مسجد قباء فيه. فجاءت رجال من الأنصار يسلمون عليه. فسألت صهيبا وكان معه كيف كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يرد عليهم؟ قال كان يشير بيده.

وروى أحمد في مسنده والترمذي من طريق هشام بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال: قلت لبلال كيف كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة؟ قال كان يشير بيده.

ثم قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح وحديث صهيب حسن لا نعرفه إلا من حديث الليث عن بكير، وقد روي عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال قلت لبلال كيف كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصنع حين كانوا يسلمون عليه في مسجد بني عمرو بن عوف؟ قال كان يرد إشارة وكلا الحديثين عندي صحيح لأن قصة حديث صهيب غير قصة حديث بلال وإن كان ابن عمر روى عنهما فاحتمل أن يكون سمع منهما جميعا)

2 - وروى النسائي في سننه عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما: أنه سلم على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو يصلي فرد عليه "

3 - وروى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: بعثني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حاجة له فانطلقت ثم رجعت وقد قضيتها فأتيت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فسلمت عليه فلم يرد علي فوقع في قلبي ما الله أعلم به فقلت في نفسي لعل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وجد علي أني أبطأت عليه؟ ثم سلمت عليه فلم يرد علي فوقع في قلبي أشد من المرة الأولى ثم سلمت عليه فرد علي فقال: " إنما منعني أن أرد عليك أني كنت أصلي " وكان على راحلته متوجها إلى غير القبلة.

فهنا لم ينكر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عليه السلام فدل على الجواز.

أدلة القول الثاني:

1 - حديث جابر السابق ووجه الاستدلال منه قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إنما منعني أن أرد عليك أني كنت أصلي " فدل على أن المصلي مشغول _ كما سيأتي في الحديث الثاني _ بالصلاة فكره السلام عليه.

2 - ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كنا نسلم على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا وقال: " إن في الصلاة شغلاً "

واستدل أصحاب القول الثالث بأن النفل يدخله التخفيف بخلاف الفرض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير