تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حج 1428 هـ مشكلات و حلول]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[16 - 01 - 08, 09:20 ص]ـ

أقول: بحمد الله فقد كان حج عام 1428 هـ، من أفضل الحجج إن لم يكن أفضلها من حيث التنظيم و الجهود المبذولة و الوعي و سلاسة الحركة.

فلا بد من شكر الله أولا ثم شكر القائمين على ما بذلوه من جهد و حرص و عمل و تفاني، من خادم الحرمين الشريفين إلى أصغر عامل مشارك في الحج، حتى الذين شاركوا بالدعاء لهم الشكر على ما بذلوه.

في السابق كان الحج في بلادنا المملكة العربية السعودية رغم أنه شرف و أمانة إلا أنه مصدر متاعب و مسئولية بالغة، كان هناك موت و حوادث مرضية و ضياع و مشاكل كثيرة.

أما اليوم و لله الحمد و المنة، فقد تغيرت صورة الحج في كثير من أذهان المسلمين، من يصدق أن رمي الجمرات الذي كان هو معضلة المعضلات أصبح اليوم أمرا متاحا للجميع و أن المسلم عندما يذهب ليرمي الجمرة يذهب و عليه السكينة و التفرغ لسؤال المولى قبل و بعد الرمي براحة تامة.

من يصدق أن السعي بين الصفا و المروة في الحج قد أصبح أمرا سهلا.

إلا أن هناك بعض الملاحظات المعروفة و البارزة حبذا التنبه لها من قبل المعنيين.

مشكلات حج 1428 هـ:

1 ـ الذهاب لعرفة و النفرة منها (يحدث إزدحام رهيب، و أعرف من خرج من عرفة بعد الغروب و لم يصل مزدلفة إلا الساعة الثالثة عصرا يوم النحر!)

2 ـ الطواف حول الكعبة (لم يعد الصحن وحده الممتلئ بل حتى الطوابق الأخرى تكاد تكون كذلك!)

3 ـ تصاريح الحج (أعرف حملة وقفوا عند مركز التفتيش من الساعة الثانية ليلا حتى الساعة الثامنة صباحا!! بسبب زحمة السيارات)

4 ـ افتراش الحجيج (الطرقات مفروشة بالمسلمين!)

الحلول من وجهة نظر خاصة:

1 ـ مشكلة الذهاب لعرفة و النفرة منها، مما سمعت من المقترحات أن توضع شبكة قطارات سواء تحت الأرض أو يوضع له جسر فوق الأرض و لعلها تكون نواة لمشروع شبكة قطارات في مكة كلها.

2 ـ مشكلة الطواف، حبذا البناء فوق المصابيح العثمانية و طمس القباب كي يتسع لأكبر عدد ممكن، مع تنظيم الحجاج و المعتمرين، فمثلا في العمرة إذا كانت أيام ذروة فلا يدخل للصحن من أجل الطواف إلا من كان محرما، و من أراد التقرب لله في سبع فعليه بالابتعاد عن الصحن.

كما أن الحجاج لا بد لهم من تنظيم دخول و خروج، فتصادم تيارات البشر يحدث مشاكل و تعطيل حركة السير و تزاحم، فمن الحلول أن لا تدخل السيارات إلى قرب من الحرم، و صرف للحملات بدل لمن يرغب منهم البقاء لليوم الثالث عشر. و لا بد من دراسة الحل ميدانيا.

3 ـ تصاريح الحج و مراكز التفتيش: لا تتخيل أن 25 كم طول طابور من السيارات لا يتحرك إلا ببطء شديد! الحل: هو فكل مركز فريق من رجال الجوازات مثلا مائة شخص كل عسكري يتأكد من تصاريح الركاب ثم ضع على الزجاجة الأمامية للسيارة لاصق يبين فيه لمن في المركز أن هذه السيارة تم تأكد من تصاريح ركابها، و ما أن تأتي السيارة للمركز إلا و يفسح لها الطريق و بهذه إن شاء لا نشاهد طابورا ممتدا.

4 ـ مشكلة الافتراش: هؤلاء الحجيج لم يأتوا من السماء بل لا بد و أن هناك مطوفا جلبهم أو حملة سهلة بعض مهامهم، لذا لا بد من دراسة ميدانية و وضع حل لهم و معاقبة من تسبب في حالهم. كما أن وضع أماكن مخيمات بأجر رمزي لمثل هذه الحالات أمر في غاية النفع و الفائدة.

هذا جهد المقل و من لديه تعقيب فليتفضل مشكورا مأجورا إن شاء الله.

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:51 م]ـ

جزاك الله خيرًا و بارك الله فيك فائدة طيبة وقيمة.

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[16 - 01 - 08, 09:17 م]ـ

هذه المشاكل تحديدا عدا التصاريح، هي ما واجهتنا العام الماضي ..

فقد كان كل شيء متيسر ..

سوى هذه الأمور ..

علها تصلح عما قريب إن شاء الله.

ـ[السني]ــــــــ[17 - 01 - 08, 08:05 م]ـ

1 - بالنسبة للزحمة في منى، فما المانع من بنائها بنايات وأبراج لتستوعب العدد الكبير، وذلك بالتمدد الرأسي مما يتيح إقامة الأعداد المتزايدة.

2 - إنشاء جسور تعلو مسارات السيارات الحالية ليسهل على الحجيج النفرة من عرفة.

3 - من المعلوم أن مساحة المزدلفة صغيرة جدا، فهل بالإمكان تسقيف المكان الحالي بسقف على ارتفاع كبير، بحيث يصعد عليه جزء من الحجاج القادمين من عرفة من خلال الجسور المقترحة.

4 - توزيع الحجاج (حسب كثافة العدد بالنسبة لكل دولة) ليكون لكل دولة (ذات عدد كبير) ساعات للطواف.

هذه مجرد اقتراحات ....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير