تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ينقل الماوردي الشافعى استدلالات كثيرة لداود، ويقول: قال داود بكذا، واستدل بكذا، ثم يذكر الدليل، ثم يقول: وقال: أي داود .... كذا ... وهذا الشيء انفرد به الماوردي عن غيره من علماء المذاهب، بمعنى أنه أكثر من نقل استدلالات داود، رغم نقل ابن عبد البر لبعض استدلالاته، وكذلك ابن حزم، لكن الماوردي انفرد بالشيء الكثير، رغم أنه يخلط استدلال داود باستدلال غيره أحيانا، أو يغير صيغة الاستدلال حتى يخرج الاستدلال من الاستدلال النصي، إلا الاستدلال القياسي.

وستجد ذلك حين تقارن استدلال داود عنده، واستدلال داود عند ابن حزم، فداود يسوق أحيانا بعد استدلاله مسائل وأجوبة على قول المذاهب، في بيان عدم الفرق بين كذا وكذا، ومسائل هي أشبه بطريقة أهل القياس، حتى جعل داود يخرج عن كونه ظاهرياً، إلى كونه أرأيتياً، وهذا ينبغي الحذر منه.

والذي أراه: هو ما قلته آنفاً، فداود يسوق ما ذكره الماوردي على سبيل الإنكار، فيقول لمن قاس كذا بكذا، أنه لا فرق بينهما في كذا، ويحاول رد قول القائس بمثله، كما يفعل ابن حزم، حتى فهمه بعض طلبة العلم أو العلماء أن ابن حزم يقول بالقياس وهو يبطله! فهذه المسائل ينبغي الحرص فيها عند تحريرها،

فائدة أخرى:

أغلب من ذكر عند الشافعيين في كتبهم باسم (المغربي) فهم يريدون به ابن حزم الظاهري.

ويبدو أن الجميع اعتمد قول الماوردي في تسمية ابن حزم بالمغربي، فاتبعوه في ذلك، ولم يعرفوا من هو هذا المغربي؛ لأنك لن تجد أحدهم يبين لك من هو.

أما معرفتي بأن المغربي هذا هو ابن حزم: فلأن الماوردي ينقل عن ابن حزم أقواله، والمقارنة لما نقله عن المغربي هذا، وما كتبه ابن حزم تعلم علم يقين أنه ابن حزم، فلذلك قطعت أن المغربي في كتب الشافعية إنما هو ابن حزم الظاهري.

لكن في مواضع من كتاب الحاوي فهو غير ابن حزم، وذلك حين ذكره في مقدمة الكتاب وجعله ممن رد على مختصر المزني، فذكر هناك المغربي، ثم من بعدهم اعترض ابن داود الصيدلاني، فالمغربي هذا ليس هو ابن حزم.

ويحتمل أن يكون الحسين بن علي بن حسين الوزير أبو القاسم، يعرف بابن المغربي، مات سنة 418 هـ، وهو قبل زمان الماوردي، ولعله اشتبه عليه بالمغربي، ونقل عنه شيئاً من الفقه، وخاصة فيها يذكره عن المغربي والمريسي، من أهل الكلام.

والعبرة في المسألة نفسها، فقارنها مع قول ابن حزم فتعرف المراد منه، وخاصة فيما ينقله بنصه أو بمعناه الذي تفرد به ابن حزم.

وأما المغربي الذي عند المالكيين: فليس هو بابن حزم، وإنما هو أبو الحسن الصغير المغربي منهم، وهو علي بن محمد بن عبد الحق المالكي، يعرف بالصغير.

أما الذي عند الزيدية وكتب مجتهدي اليمن كالشوكاني، والصنعاني: فهو الحسن بن إسماعيل بن الحسين بن محمد المغربي، مات سنة 1085 هـ، وهو شارح بلوغ المرام الذي يكثر الشوكاني من ذكره في النيل، والمغربي نسبة إلى قرية من قرى صنعاء لا إلى بلاد المغرب الإسلامي.

منقول عن بعض أهل الظاهر.

ـ[الجهشياري]ــــــــ[21 - 01 - 08, 12:09 ص]ـ

الحمد لله وحد.

أخي "سامح": السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد أخرجتنا من "أبي سليمان الظريف"، وهو وإن كان نكرة مجهولا، فقد أدخله ابن الرومي التاريخ وخلَّد اسمه، ولا زلنا لحد الآن نضحك عند سماع الأبيات التي قيلت فيه .. وأدخلتنا في متاهة "المغربي"، هذا الفقيه الذي يفترض أنه معروف، إلا أننا لازلنا لانعرف عنه شيئا!!

ولا أخفي عنك أن جزمك بأن "المغربي" المذكور في كتب الشافعية هو ابن حزم، منه في نفسي شيء، بل أشياء .. وإذا سألتني لماذا؟ فإنني لن أحيبك "لا تسألوا عن أشياء"، بل سأطلب منك فقط أن تورد لنا المسائل المذكورة في "المحلى"، والتي جعلتك أشباهها في "الحاوي" منسوبة إلى المغربي تجزم أنها هي هي ..

فـ"الحاوي" ليس بين يدي الآن، وظني أن لديك نقولا تؤكد ما ذهبت إليه.

"نوِّرنا" بإيضاحات منك، أنار الله سبيلك! فقد تهنا، وكدنا نكرر يأسا: "الشامي شامي، والمغربي مغربي".

وبارك الله فيك على إسهامك القيِّم.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 01 - 08, 01:38 ص]ـ

وفي بعض أقوال الأخ الظاهري نظر

بين ذلك

قوله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير