ـ[أبو أميرة المغربي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 09:03 م]ـ
قولنا: " ثالث الحرمين " ليس من قبيل ما ذكر الأخ الفاضل عبد الرشيد. إنما هو إضافة معدود إلى صفة. و هذا كقولنا: " ثالث الرجلين ". و " رابع المتفوقين " إلخ ...
و أما ما ذكره من أمثلة مثل قوله تعالى (خمسة و سادسهم كلبهم) فليس مما نحن فيه. للمفاصلة بواو العطف، و هذا كقولنا: " الحرمان و ثالثهما الأقصى ". و هذه العبارة لا تقتضي الإشتراك في صفة الحرمية.
فقول القائل: " ثالث الحرمين " خطأ كما نبه أصحاب الفضيلة العلماء. و الله تعالى أ‘لم
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 12:15 ص]ـ
استغفرالله. إنما أردت هذه الآية:
أعوذبالله من الشيطان الرجيم.لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثةومامن إله إلا إله واحد"
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:47 م]ـ
جزيتم خيرا على هذه الافادة
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:37 ص]ـ
اعتذر عن تأخري لسفرعرض لي .....
رعيا لك أبا أميرة ... نحن لانتحدث عن اعراب هذا التركيب ــ فمعلوم عند عوام دارسي النحو أن العدد إذاجاءعلى صيغة فاعل يكون وصفا للمعدود، كما تقول " رأيت رجلا واحدا".أما إذا أضيف الى المعدود فإنه يعرب حسب موقعه من الجملة، فتقول:جاء ثالث الشهود،ورأيت خامس المتسابقين ... هذا أمر لايحتاج الى تبيين.انما الذي نتحدث عنه في هذا المقام هو المعنى اللغوي لهذا التركيب ــ راجع إن شئت الفروق للعسكري ــ ألاترى أن الله أنكر على الكافرين قولهم "الله ثالث ثلاثة "لأنهم بذلك جعلوه واحدا من الثلاثة ورضي قول نبيه ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ إذيقول: ياأبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما "ولم يقل ــ وحاشاه ــ"بثلاثة الله ثالثهما.
ومن المسند المتفق عليه "يقول الله عزوجل:أنا ثالث الشريكين ... "
ثم قال أبو أميرة: (و أما ما ذكره من أمثلة مثل قوله تعالى (خمسة و سادسهم كلبهم) فليس مما نحن فيه. للمفاصلة بواو العطف،) قلت: سبحان الله يأبى ابو أميرة الا اعتراضا .. فلأمر يعلمه الله وقع خطأمطبعي بزيادة هذه الواو بين اللفظتين فتعلق بها وقعد بها قاعدة من عندياته. فالآن وقد تبين لك أن لاوجود لهذه الواو ماذا أنت قائل؟؟؟ أنصحك أن تنقل هذة المسألة الى منتدى اللغة وتسألهم رأيهم فتريح وتستريح.
وأما قولك: (فقول القائل: " ثالث الحرمين " خطأ كما نبه أصحاب الفضيلة العلماء. و الله تعالى أ‘لم) فقد عممت القول بغيرموجب وانا لاأعلم أحدا من العلماء أنكر هذه العبارة قبل الشيخ بكر، ولقد تكلم الشيخ ابن العثيمين بلسان اهل العلم إذ قال: [والذين لا يفهمون هذا التركيب في اللغة العربية وإن كان في اللغة العربية لا ينكر على من عرفها ولكن ما دامت هذه الكلمات توهم العامة شيئا غير صحيح فإنه ينبغي العدول عنها] فالشيخ لم ينكر صحة التركيب وإنما خشي الوهم على غير العارفين باللغة ... والحق أن جهل الناس بحرف من اللغة لايوجب تركه
وهجره،ولكنه يوجب حفظه وتعليمه.والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو أميرة المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 08:08 ص]ـ
اعلم يا أخي عبدالرشيد - أرشدني الله و إياك إلى الصواب - أن كلامك كله مبني على وهم في الفهم ...
ذلك أن الكلام الذي اعتمدتَه لتصحيح عبارة " ثالث الحرمين "، لم تفهمه على وجهه.
فقولك فيما نقلته عن " أرباب البيان ":
من أن المعدود المضاف إذا كان من جنس العدد قيل في عده ثاني اثنين وثالث ثلاثة ورابع أربعة وخامس خمسة .. وهكذا.أما إذا لم يكن من جنسه فإنه يقال فيه ثالث اثنين ورابع ثلاثة وخامس أربعة .. وهكذا
فهذا، إنما هو في الأعداد المجردة؛
أعني: أنّ كلامهم إنما هو في كون المضاف و المضاف إليه أعداداً.
فقولهم: " أن المعدود إذا كان من جنس العدد ... " يعنون:إذا كان المعدود من أصل العدد؛ كقولنا:" ثاني اثنين " فـ (ثاني) جنسه (اثنان) ...
فهذه إذا أضيف إليه المعدود كان بمعنى الجزء.
و قولهم: " أما إذا لم يكن من جنسه ... " يعنون عدداً ليس من أصل المعدود؛ و هذا كقولنا: " ثالث اثنين ". لأن (ثالث) جنسها (ثلاثة) و ليس (اثنان).
فهذه إذا أضيف إليه المعدود كان بمعنى صيّر و جعل. أي صار الإثنان به ثلاثة.
فالكلام كله في إضافة معدود إلى عدد.
و هذا لا ينطبق على عبارة " ثالث الحرمين "؛ لأن (الحرمين) ليست بعدد.
و عليه، فإن معنى العبارة؛ أن الأقصى صار حرما ثالثا.
و هذا كقولنا: " ثالث الشاهدَيْن " أي: شاهد ثالث .... و " ثالث الأميرين " أي: أمير ثالث ...
و منه: " خامس الخلفاء الراشدين " ...
أرجو أني قد وُفقتُ في بيان ما أردتُ بيانه.
أسأل الله أن ييسرنا للحق و يوفقنا لاتباعه.
.
و الآن إلى التعليق على بعض ورد من كلام أخينا عبد الرشيد.
قوله:
فلأمر يعلمه الله وقع خطأمطبعي بزيادة هذه الواو بين اللفظتين
ها أنت تقول هذه المرة: " خطأ مطبعي "
و قبلها أخطأتَ فقلتَ أن النعاس غلبك ...
و بعدها قلتَ: أنك أردتَ أن تكتب هذه الآية فكتبتَ تلك ...
و الرابعة: لا أدري ما تقول؟؟؟
فأرجوك يا أخي إذا لم تكن حافظا لكتاب الله، أن تتثبت في نقله، فإن كلام الله ليس ككلام غيره.
قوله:
فالشيخ لم ينكر صحة التركيب وإنما خشي الوهم على غير العارفين باللغة
و مَن قال أنّ أحداً أنكر صحة التركيب؟؟؟ إنما المنكر مفهومها و معناها.
و صحة التركيب لغة لا تعني استقامة المعنى ... فلو أنّ أحدًا قال مقولة فرعون " {أنَا رَ بُّكُم آلأَعْلَى}، لكان مستَقبَحا به ذلك القول، مع أنّ العبارة صحيحة التركيب لغة.
¥