ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 02:50 م]ـ
الحمد لله أما بعد
فأود تنبيه أخينا إلى خطئه في قوله: إن أم محمد بن يزيد بن مهاجر بن قنفذ هي أم حرام
الصحيح أنها أم محمد
وليست أم حرام فأم حرام أمها
قال ابن سعد في الطبقات:
أم محمد بن يزيد بن المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وأمها أم حرام بنت سليمان بن ماتع وأمها هند بنت مالك بن عبد بن خولان روت عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت تصلي المرأة في الدرع السابغ والخمار أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن محمد بن يزيد بن المهاجر عن أمه قالت قلت لأم سلمة فيم تصلي المرأة من الثياب قالت في الخمار والدرع الذي يواري ظهور القدمين.
ولاباس عليك أخي
فقد رددت العلم إلى الله بارك الله فيك
موفق أخي وزادك الله حرصا.
أخوك أبو عبد الله طارق الحمودي
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[03 - 11 - 06, 03:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد
أخي الكريم: طارق الحمودي، جزاك الله خيرا،وجعلك مباركا حيث ما كنت. لقد أفادتني ملاحظتك السابقة في أمر مهم لا أستطيع تبيانه في هذا المقام.
نعم هي: أم محمد.
وللفائدة:
قال ابن سعد:
" وأمها أم حرام بنت سليمان بن ماتع، وأمها هند بنت مالك بن عبد بن خولان ".
والله أعلم وأحكم
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[03 - 11 - 06, 04:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد.
وللفائدة أيضا:
فقد قال ابن حجر عن والدة محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ:
" أم حرام والدة محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن أم سلمة: في الصلاة في الدرع. وعنها ابنها. قلت ذكر ابن بشكوال أن اسمها آمنة"
فالذي يظهر أن ابن سعد يطلق عليها أم محمد وابن حجر أم حرام، لذلك ترجح لي أن الاسم الأول الذي ذكره ابن سعد ما هو إلا اسمها، ويمكن أنه بسبب خطأ ما قد وجد عند تحقيق كتاب الطبقات الكبرى أو نسخه وردت كلمة أمها قبل كلمة أم حرام.
والله أعلم وأحكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 11 - 06, 06:22 م]ـ
راوية الحديث –أم حرام– مستورة، قال عنها الذهبي في ميزان الاعتدال (7
477): «لا تُعرَف». ولذلك قال الألباني في "تمام المنة" (ص161): «لا يصح إسناده لا مرفوعاً ولا موقوفاً، لأن مداره على أم محمد بن زيد، وهي مجهولة لا تُعرف». ومالك لم يرو عنها مباشرة، فليس هذا توثيقاً.
على أية حال أخرج النسائي والترمذي وصححه عن ابن عمر قال: قال رسول الله r: « من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة». فقالت أم سلمة: «فكيف يصنع النساء بذيولهن؟». قال: «يرخين شِبراً». قالت: «إذاً ينكشف أقدامهن!». قال: «فيرخينه ذراعاً، لا يزدن عليه». قلت: أصل الحديث صحيحٌ متفقٌ عليه، ولكن زيادة "فقالت أم سلمة ... "، فما بعدها هي مدرجة من قول نافع وليس من قول ابن عمر. ولذلك لم يخرجها لا البخاري ولا ومسلم مع إخراجهم لهذا الحديث عن نافع وعن غيره عن ابن عمر t. والله أعلم
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[04 - 11 - 06, 07:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
أخي الكريم: محمد الأمين.
1 - قال الإمام أحمد بن حنبل: " مالك أثبت الناس، ولا تبالي ولا تسأل عن رجل روى عنه مالك، ولا سيما مديني".
وقال ابن المديني: "كل مدني لم يحدث عنه مالك ففي حديثه شيء".
هل يفهم من قول العلماء السابق ما ذهبت إليه:
" ومالك لم يرو عنها مباشرة، فليس هذا توثيقا ً"؟
2 - " قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة مما يقويه؟ قال: إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه، وإن كان مجهولا نفعه رواية الثقة عنه.
3 - قال ابن الصلاح: " قال بعض أئمتنا: المستور من يكون عدلا في الظاهر ولا تعرف عدالة باطنه " فهذا المجهول يحتج بروايته ... وهو قول بعض الشافعيين، وبه قطع منهم الإمام سُليم بن أيوب الرازي، قال: " لأن أمر الأخبار مبني على حسن الظن بالراوي، ولأن رواية الأخبار تكون عند من يتعذر عليه معرفة العدالة في الباطن فاقتصر فيها على معرفة ذلك في الظاهر، وتفارق الشهادة فإنها تكون عند الحاكم ولا يتعذر عليهم ذلك، فاعتبر فيها العدالة في الظاهر والباطن" قلت "القول لابن الصلاح": ويشبه أن يكون العمل على هذا الرأي في كثير من كتب الحديث المشهورة في غير واحد من الرواة الذين تقادم العهد بهم وتعذرت الخبرة الباطنة بهم، والله أعلم "
وقال ابن الصلاح: " قد خرج البخاري في صحيحه حديث جماعة ليس لهم غير راو واحد ... وكذلك خرج مسلم حديث قوم لا راوي لهم غير واحد.
4 - و الدارقطني ذهب إلى صحة هذا الأثر موقوفا على أم المؤمنين أم سلمة وقال: وهو الصواب.
س فهل تكون أم محمد بعد ذلك كله ثقة أم مستورة؟
وعلى كل حال:
قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران:159].
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات:12].
والله أعلم وأحكم.
¥