تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 02 - 07, 05:42 ص]ـ

جزاكم الله خيراً

فمنذ قرابة سنة!!! و انا انتظر من يجيبني و الحمد لله

هذا السؤال من جديد

و اقصد منه ان اليمين (اللغو) غيرُ منعقدةٍ، حتى لو كانت صريحة، بنص كتاب الله، فما معنى هذا التقسيم؟

هل السؤال واضح، ففي تفسير الامام ابن كثير عند قوله تعالى: (* لاّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِالّلغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلََكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ):

(قال أبوداود (باب لغو اليمين) حدثنا حميد بن مسعدة الشامي, حدثنا حيان يعني ابن إبراهيم, حدثنا إبراهيم يعني الصائغ, عن عطاء: في اللغو في اليمين, قال: قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «اللغو في اليمين هو كلام الرجل في بيته: كلا والله, وبلى والله» ثم قال أبو داود: رواه دواد بن الفرات عن إبراهيم الصائغ, عن عطاء عن عائشة موقوفاً, ورواه الزهري وعبد الملك ومالك بن مغول كلهم عن عطاء عن عائشة موقوفاً أيضاً. (قلت) وكذا رواه ابن جريج وابن ليلى عن عطاء عن عائشة موقوفاً, ورواه ابن جرير عن هناد عن وكيع وعبدة وأبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قوله {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} لا والله وبلى والله, ثم رواه عن محمد بن حميد عن سلمة, عن ابن إسحاق, عن هشام, عن أبيه عنها, وبه عن ابن إسحاق عن الزهري عن القاسم عنها, وبه عن سلمة عن ابن أبي نجيح عن عطاء عنها, وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة في قوله {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} قالت: هم القوم يتدارؤون في الأمر, فيقول هذا: لا والله, بلى والله, وكلا والله, يتدارؤون في الأمرلا تعقد عليه قلوبهم, وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني, حدثنا عبدة يعني ابن سليمان, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة في قول الله {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} قالت: هو قول الرجل: لا والله, وبلى والله. وحدثنا أبي, حدثنا أبو صالح كاتب الليث, حدثني ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة, قال: كانت عائشة تقول: إنما اللغو في المزاحة والهزل, وهو قول الرجل: لا والله, وبلى والله, فذاك لا كفارة فيه, إنما الكفارة فيما عقد عليه قلبه أن يفعله ثم لا يفعله, ثم قال ابن أبي حاتم: وروي عن ابن عمر وابن عباس في أحد قوليه, والشعبي وعكرمة في أحد قوليه, وعروة بن الزبير وأبي صالح والضحاك في أحد قوليه, وأبي قلابة والزهري نحو ذلك.)

فهذه الآثار عن السلف قد شرحت ان اللغو يكون بقولك: (و الله) و هي يمينٌ صريحة!

هي صريحة بذكر لفظ الجلالة الذي لا يشركه فيه غيره.

فكيف لا نعتبر نية الحالف و نعتبرها منعقدة لصراحتها؟ فربما كانت لغوا

و هذا الاعتراض وارد على (اثر التقسيم) و من ثمه على صحة التقسيم لانه الغرض منه و ثمرته.

السلام عليكم الاخوة المشايخ /

جاء في بعض كتب الفقه ان اليمين تنقسم الى صريح و كناية

و رتبوا على ذلك ان الصريح من الايمان تنعقد بمجرد تلفظ القائل بها حتى ولو من غير قصد الحلف

فلا يعتبرونها لغوا من المتكلم لو قال ما أردت ان أحلف!

وعلى العكس في الكناية فالنية والقصد معتبرة فيه

السوال / هل هذا الكلام صحيح؟ و هل يتوافق مع ما جاء في كتاب الله

من عدم التفريق بين هذين القسمين؟

وجزاكم الله خيرا

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

من خلال الرد السابق للشيخ أبي يوسف حفظه الله اتضح ما يقصده من سؤاله

فالإشكال الوارد هو في تسميتهم لليمين اللغو بالمنعقدة، والله سبحانه وتعالى سماها لغوا في قوله تعالى

(لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ) [المائدة/89]

ويمكن أن يجاب عن هذا بأن تسمية الفقهاء لليمين الصريحة بالله بالمنعقدة فيقصدون بها غير اللغو، وذاك أنهم يذكرون كذلك أن يمين اللغو لاحنث فيها ولايرون أنها منعقدة

قال في أسنى المطالب - (ج 21 / ص 352)

(ومن حلف بلا قصد) بأن سبق لسانه إلى لفظ اليمين بلا قصد كقوله في حالة غضب أو لجاج أو صلة كلام لا والله تارة بلى والله أخرى (أو سبق لسانه) بأن حلف على شيء فسبق لسانه إلى غيره (فلغو) أي فهو لغو يمين إذ لا يقصد بذلك تحقيق اليمين ولقوله تعالى {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} ولخبر {لغو اليمين لا والله وبلى والله} رواه أبو داود وابن حبان وصححه فلو جمع بين لا والله وبلى والله في كلام واحد قال الماوردي: الأولى لغو والثانية منعقدة؛ لأنها استدراك مقصود منه (ويصدق حيث لا قرينة) تدل على قصده اليمين التي حلفها (إن قال لم أقصد) ها) انتهى.

فهنا مع أنها يمين صريحة ولكنهم لم يعتبروها منعقدة لأنها لغو، والله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير