تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(وفي الفروع مذهبه حنبلي غير جامد على تقليد الإمام أحمد ولا من دونه، بل إذا وجد دليلاً أخذ به، فهو مستقل الفكر في العقيدة والفروع معاً).

(وكان قوي الحال، ذا نفوذ شخصي وتأثير نفسي على أتباعه، يتفانون في إمتثال أوامره، غير هياب ولا وجل).

وعند مبادىء دعوة الشيخ قال الثعالبي: (ومن جملة مبادئهم التمسك بالسنة، وإلزام الناس بصلاة الجماعة، وترك الخمر وإقامة الحد على متعاطيها ومنعها في مملكتهم؟ بل منع شرب الدخان ونحوه مما هو من المشبهات. ومذهب أحمد مبني على سد الذرائع كما لا يخفى .. ).

وعن المظاهر الشركية التي حاربتها الدعوة ذكر: (نبذ التعلق بالقبور، وعدم نسبة التأثير في الكون للمقبور؛ بل منع التوسل بالمخلوق، وهدم الأضرحة التي تشييدها سبب هذه الفكرة ... ).

وأنهى الثعالبي ترجمته للشيخ بالإشارة إلى شهرته التي طبقت العالم الإسلامي بوصفه (من الزعماء المؤسسين للمذاهب الكبرى والمغيرين بفكرهم أفكار الأمم) (35).

والواضح من هذه المقتطفات أن الثعالبي كان على معرفة معمقة بشخصية الشيخ محمد ابن عبد الوهاب وسيرته، كما كان على معرفة معمقة أيضاً بدعوته وتاريخها ومبادئها، وهذا ما جعله يهتم بالكتابة عن الدعوة وصاحبها في عملين آخرين له، هما (برهان الحق) و (بيان مذهب الوهابية).

وبعد:

فإن صاحبنا الثعالبي أشار في آخر الباب الذي أفرده بتراجم السادة الحنابلة إلى قلة ما جمع من تراجمهم، فاعتذر لهم عن ذلك.

وإني أستعير منه، ببعض التصرف، عبارته عن ذلك وبها أختم شاكراً لكم حسن إصغائكم:

(ذلك جهد المقل القاصر ... ولعلماء نجد الأماثل اعتذاري) والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليماً.


الهوامش والتعليقات
(1) انظر، كتابنا (المسلمون وأسئلة الهوية) ص 123.
(2) أنجزت في ذلك دراسات كثيرة تناولت حياة الشيخ وسيرته بجميع جوانبها، كما عنيت بالدعوة ومبادئها وآثارها داخل الجزيرة وخارجها. وأعدت في ذلك رسائل ماجستير ودكتوراه في الجامعات السعودية وغيرها.
(3) انظر، (عنوان المجد في تاريخ نجد) ج1 ص 33.
(4) انظر، إنفاق الميسور في تاريخ بلاد التكرور ص 82، 83، 84.
(5) انظر، حاضر العالم الإسلامي ص 81.
(6) مخطوط الخزانة العامة بالرباط. ك (3125).
(7) مثل (الترجمانة الكبرى) للزياني، و (تاريخ الضعيف الرباطي)، ومعجم عبد الحفيظ الفاسي، وتاريخ الجبرتي، و (الجيش العرمرم) لأكسنوس، و (الإستقصا) للناصري، و (الفيوضات الوهبية) لبناني، ص 93.
(8) مثل رسالة الإمام سعود بن عبد العزيز، ونصوص الردود المغربية عليها وبعض الرسائل الأخرى.
(9) عنوانها (ما أبرزته الأقدار في نصرة ذوي المناقب والأسرار) وقد حققها وقدم لها بدراسة الدكتور محمد العماري.
(10) انظر الإسقتصا، 8: 66.
(10م) انظر، الفيوضات الوهبية.
(11) انظر، الإستقصا، 8: 67.
(11م) انظر، الترجمانة ص 67.
(12) انظر، الإستقصا، 8: 12.
(13) انظر، الجيش العرمرم، ص 120.
(14) انظر الإستقصا، 8: 66، 68.
(15) انظر الشيخ السنوسي ودعوته (حاضر العالم الإسلامي) و (المغرب العربي الكبير في العصر الحديث) و (المغرب العربي الكبير في العصر الحديث) و (النهضات الحديثة في جزيرة العرب).
(16) انظر، إنفاق الميسور ص 82.
(17) نفسه، ص 83.
(18) نفسه، ص 295 - 296.
(19) انظر، (تعظيم المنة) ص 67.
(20) انظر، الإستقصا، 8: 67.
(21) نفسه، 8: 67.
(22) نفسه، 8: 66.
(23) انظر، تعاليق عبد الحفظ الفاسي في آخر كتابه (الآيات البينات) ص 301.
(24) انظر، (الترجمانة) ص 467.
(25) مخطوطة الخزانة العامة.
(26) انظر، الجيش العرمرم 1: 287.
(27) انظر، (المعجم) لعبد الحفيظ الفاسي ص 87.
(28) انظر، (الترجمانة) ص 83.
(29) انظر، الجيش العرمرم، 1: 290 وما بعدها.
(30) انظر، (الحركة السلفية في المغرب العربي)، ص 62.
(31) نفسه، ص 64.
(32) نفسه، ص 263.
(33) انظر، الجيش العرمرم، 1: 293.
(34) نفسه، 1: 293.
(35) انظر، الفكر السامي، 4: 197.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير