تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل " لعَمْري " من الأيمان؟ الجواب: لا

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 04:45 م]ـ

قال الشيخ العثيمين رحمه الله في تعليقه على " صحيح البخاري ":

قوله (إي لعمري) وضع (لعمري) موضع والله، بدل ما يقول إي والله قال إي لعمري، والقسم بلعمري هذا جائز وقع من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ووقع من غيره أيضاً، وليس هو القسم الممنوع لأن أداة القسم غير موجودة فيه وهي الواو والباء والتاء.

انتهى

ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 04:55 م]ـ

أحسنت وبارك الله يك

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 05:04 م]ـ

وللفائدة ينظر مقال بعنوان: " لَعَمري "

بقلم: فضيلة الشيخ حماد محمد الأنصاري

في " مجلة الجامعة الإسلامية " / العدد 26.

وفي آخر البحث قال – رحمه الله -:

خاتمة المطاف

لقد تبين مما تقدم من النصوص الدالة على أن كلمة "لعمري" ليست يميناً شرعية تجب الكفارة به تبين من ذلك أن اليمين الشرعية هي اليمين التي تجب الكفارة على من حلف بها إذا حنث. وأما ما ذكره ابن القيم في كتابه (التبيان في أقسام القرآن ص 428 من أن أكثر المفسرين من السلف والخلف بل لا يعرف من السلف فيه نزاع أن "لعمرك "في قوله تعلى {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} قوله إن هذا قسم من الله بحياة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا من أعظم فضائله أن يقسم الرب عز وجل بحياته وهذه مزية لا تعرف لغيره ولم يوافق الزمخشري على ذلك فصرف القسم إلى أنه بحياة لوط عليه الصلاة والسلام "لعمرك"إنهم لفي سكرتهم يعمهون "وليس في اللفظ ما يدل على واحد من الأمرين بل ظاهر اللفظ وسياقه إنما يدل على ما فهمه السلف لا أهل التعطيل والاعتزال. قال ابن عباس رضي الله عنهما والعمر بفتح العين المهملة والعمر بضمها واحد إلا أنهم خصوا القسم بالمفتوح لإثبات الأخف لكثرة دوران الحلف بها على ألسنتهم وأيضاً فإن العمر حياة مخصوصة فهو عمر شريف عظيم أهل أن يقسم به لمزيته على كل عمر من أعمار بني آدم ولا ريب أن عمره وحياته صلى الله عليه وسلم من أعظم النعم والآيات فهو أهل أن يقسم به أولى من القسم بغيره من المخلوقات - انتهى.

فهذا الكلام من الإمام ابن القيم يحمل على أنه إنما أراد أن هذه الكلمة قسم لغة وإلا فإن الأحاديث الصحيحة المتقدمة تمنع وتنهى عن الحلف بغير الله من المخلوقات فإن ذلك من أعظم المحرمات كما دلت عليه الأحاديث المتقدمة هذا كله في غير قسم الله تعالى بما شاء من مخلوقاته فإنه يفعل ما يشاء ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون وقد تقدم في النصوص التي سردناها عن الأئمة أن هذه الكلمة ليست من الإيمان الشرعية التي تجب الكفارة بها عند الحنث بل هي محمولة على أحد الوجوه المتقدمة.

أولاً: حمله على حذف مضاف وقد نقل ذلك عن بعض أهل العلم فيكون التقدير "لواهب عمري"كما في أمثالها مما أقسم فيه بغير الله على قول كقوله تعالى والشمس والليل، والقمر.

وثانياً: أن يكون المراد بها وبأمثالها ذكر صورة القسم لتأكيد مضمون الكلام وترويجه فقط لأنه أقوى من سائر المؤكدات وأسلم من التأكيد بالقسم بالله تعالى لوجوب البر به وليس الغرض اليمين الشرعية وتشبيه غير الله تعالى به في التعظيم بل الظاهر من كلام الأحناف أنها كفر إن كان يعتقد أنه حلف يجب البر به. وحرام إن كان بدون ذلك كما صرح به بعض الفضلاء فعلى هذا فذكر صورة القسم على أحد الوجوه المذكورة لا بأس به ولهذا شاع استعمال هذه الكلمة بين العلماء بإجماعهم. كما تقدمت عليه النصوص.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه هداة الأمم.

انتهى

وبحث الشيخ رحمه الله نقله بعض الأفاضل كاملا هنا

ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 06:08 م]ـ

جزاك الله خيرا أبا طارق، ولا حرمنا الله من فوائدك.

ومن الفوائد في عبارة (لعمري):

قال ابن قدامة في المغني (13/ 457): " إن قال: لعمر الله فهي يمين موجبة للكفارة ... وإن قال: لعمري، أو لعمرك، أو عمرك: فليس بيمين، في قول أكثرهم. وقال الحسن في قوله: لعمري: عليه الكفارة. ولنا أنه أقسم بحياة مخلوق، فلم تلزمه كفارة، كما لو قال: وحياتي، وذلك لأن هذا اللفظ يكون قسماً بحياة الذي أضيف إليه العمر، فإن التقدير: لعمرك قسمي، أو ما أقسم به، والعمر: الحياة أو البقاء ". أهـ

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره عن قول الله تعالى: (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون) قال: " كره كثير من العلماء أن يقول الإنسان: لعمري، لأن معناه: وحياتي.

وقال إبراهيم النخعي: يكره للرجل أن يقول: لعمري، لأنه حلف بحياة نفسه، وذلك من كلام ضعفة الرجل.

وانظر معجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد (ص 470 - 471) فق ذكر نقولات أخرى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير