تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي الحلف بغير الله ليس بشرك على الصحيح]

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 02:05 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ المحدث عبدالعزيز الطريفي حفظه الله في شرحه على كتاب المحرر لابن عبدالهادي رحمه الله في كتاب النذور:

-الحلف بغير الله ليس بشرك على الصحيح فأما مارواه الإمام أحمد وابو داود والترمذي من حديث سعيد بن عُبيده عن عبدالله بن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) فهو حديث معلول أعله جماهير النقاد وعليه يقال أن الحلف بغير الله عزوجل محرم.

- فهو منهي عنه ولايجوز عند عامة العلماء على خلافاً عندهم في هذا النهي هل هو على التحريم أم لا، ذهب جمهور العلماء على أنه على التحريم وذهب إلى هذا أبو حنيفة والإمام مالك ورواية عن الإمام أحمد وذهب الشافعي في المشهور عنه إلى أن الحلف بغير الله عزوجل مكروه كراهة تنزيه ولهذا قال في كتابه الأم وكذلك نقله عنه البيهقي في كتابه السنن قال أخشى أن يكون الحلف بغير الله معصية وكأنه ما جزم بذلك.

- ايضاً حكاية الإجماع في أن الحلف بغير الله محرم فيه نظر ايضاً بل هو قول جمهور العلماء وأمّا الإجماع فنعقد على أنه منهيٌ عنه كما حكى الإجماع على ذلك ابن عبدالبر وحكى إجماع العلماء أنه لايجوز كذلك شيخ الإسلام رحمه الله والنووي وغيرهم وما نصّوا على التحريم بذاته.

-ولا أعلم أحداً من السلف لا من الصحابة ولا من التابعين ولا من أتباع التابعين ولا من الائمة الاربعة من قال أن الحلف بغير الله عز وجل شرك.

-وأول من قال بإنه شرك ابن القيم عليه رحمه الله تعالى فقد جزم بأن الحلف بغير الله عز وجل شرك أخذً بظاهر حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 03 - 07, 09:47 ص]ـ

- ايضاً حكاية الإجماع في أن الحلف بغير الله محرم فيه نظر ايضاً بل هو قول جمهور العلماء وأمّا الإجماع فنعقد على أنه منهيٌ عنه كما حكى الإجماع على ذلك ابن عبدالبر وحكى إجماع العلماء أنه لايجوز كذلك شيخ الإسلام رحمه الله والنووي وغيرهم وما نصّوا على التحريم بذاته.

النهي يحتمل الكراهة والتحريم، ولا يجوز مفادها التحريم.

وأول من قال بإنه شرك ابن القيم عليه رحمه الله تعالى فقد جزم بأن الحلف بغير الله عز وجل شرك أخذً بظاهر حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه.

قال شيخ الإسلام في التوسل والوسيلة ـ الفتاوى 1/ 204ـ:

والحلف بالمخلوقات حرام عند الجمهور وهو مذهب أبي حنيفة وأحد القولين في مذهب الشافعي وأحمد وقد حكي إجماع الصحابة على ذلك، وقيل: هي مكروهة كراهة تنزيه. والأول أصح حتى قال عبد الله بن مسعود وعبد الله ابن عباس وعبد الله بن عمر: لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغير الله صادقا.

وذلك لأن الحلف بغير الله شرك والشرك أعظم من الكذب.

وفي الفتاوى لابن تيمية 1/ 81:

وفي الصحيحين عن النبى صل الله عليه وسلم أنه قال (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) وفى السنن (من حلف بغير الله فقد أشرك) وعن ابن مسعود (لأن أحلف بالله كاذبا أحب الى من أن أحلف بغيره صادقا) لأن الحلف بغير الله شرك والحلف بالله توحيد، وتوحيد معه كذب خير من شرك معه صدق، ولهذا كان غاية الكذب أن يعدل بالشرك كما قال النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (عدلت شهادة الزور الإشراك بالله مرتين أو ثلاثا) وقرأ قوله تعالى (ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق) وإذا كان الحالف بغير الله قد أشرك فكيف الناذر لغير الله ..

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 03 - 07, 10:12 ص]ـ

أليس داخلاً في تعريف الشرك/ وهو إعطاء المخلوق تعظيماً وعبادة لا يجوز صرفها إلا لله؟!!!

ـ[عبدالله المروتي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 11:26 ص]ـ

قال ابن قدامة في المغني

.. وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها ولأن من حلف بغير الله فقد عظم غير الله تعظيما يشبه تعظيم الرب تبارك وتعالى

ولهذا سمي شركا لكونه أشرك غير الله مع الله تعالى في تعظيمه بالقسم به فيقول لا إله إلا الله توحيدا لله تعالى وبراءة من الشرك وقال الشافعي من حلف بغير الله تعالى فليقل استغفر الله

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 01:07 م]ـ

جزاكم الله خيراً

َقَالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ: الْمَذْهَب الْقَطْع بِالْكَرَاهَةِ، وَجَزَمَ غَيْره بِالتَّفْصِيلِ، فَإِنْ اِعْتَقَدَ فِي الْمَحْلُوف فِيهِ مِنْ التَّعْظِيم مَا يَعْتَقِدهُ فِي اللَّه حَرُمَ الْحَلِف بِهِ وَكَانَ بِذَلِكَ الِاعْتِقَاد كَافِرًا، وَعَلَيْهِ يَتَنَزَّلُ الْحَدِيثُ الْمَذْكُور، وَأَمَّا إِذَا حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّه لِاعْتِقَادِهِ تَعْظِيم الْمَحْلُوف بِهِ عَلَى مَا يَلِيقُ بِهِ مِنْ التَّعْظِيم فَلَا يَكْفُرُ بِذَلِكَ وَلَا تَنْعَقِدُ يَمِينُهُ.

الفتح ج19 ص 1

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير