وزمان.
ثمن سماحة مفتي لبنان فضيلة الشيخ محمد رشيد قباني باسم الأمة الإسلامية الخطوة الرائدة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسعى وقال: انها خطوة صائبة وانها وفق الحدود الشرعية، وقال: ان الشريعة الاسلامية لا تتوقف ولا تتجمد ولا يوجد أي معضلة او مشكلة الا ولها حل في الإسلام.
وأضاف سماحة الشيخ محمد رشيد قباني ان بناء المسعى الجديد لم يخرج من الحدود الشرعية المعروفة للمسعى ولا سيما أنه مجرد توسعة فقط للمكان نفسه وليس فيه اضافة مكان جديد.
وبين بأن في هذه التوسعة تيسيراً وتسهيلاً على الناس، وهذا أمر مشروع لأن الدين فيه سعة والحمد لله، مباركاً الجهود التي تقوم بها الحكومة السعودية في التوسعة التي تشهدها مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي تنعكس بشكل ايجابي على أداء المناسك والحج والعمرة.
وأكد سماحته أن ولاة الأمر بالمملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رأوا ضرورة التوسعة على المسلمين بعدما أدركوا أن المسعى الحالي يضيق بالحجاج والمعتمرين وأن هناك إصابات وحرجاً شديداً وربما وفيات ولا بد من حل هذه المشكلة، وهي مشكلة تتسع لها الشريعة فلا مشكلة أمام الشريعة.
وقال: ان الملك عبدالله قد اتخذ قراراً صائباً وعمل بما يجب وحل المشكلة وفق آليات شرعية وكان لابد من هذا الحل.
وأكد سماحته أن الأمة الإسلامية كلها تشكر لخادم الحرمين الشريفين هذه الخطوة وتثمنها وتدعو له - حفظه الله - بالتوفيق.
وقال سماحة الشيخ رشيد قباني مفتي الجمهورية اللبنانية: ان هذه الخطوة كبيرة ومهمة وجاءت في الوقت المناسب وعبر عن شكره باسم مسلمي لبنان لحكومة المملكة على ما تقوم به من جهد مشكور لخدمة المسلمين وما يحتاجونه لراحتهم في الأماكن المقدسة وقال ان هذه الخطوة ليست جديدة ففي كل مرة نزور أرض الحرمين نشاهد تطورات كبيرة تقوم بها هذه الدولة المباركة لتقدير كل ما من شأنه التخفيف على الحجيج والمعتمرين لأداء مناسكهم بسهولة وأمان فمن هنا نتوجه الى خادم الحرمين الشريفين بالشكر الجزيل ونسأل الله ان يجعل هذه الاعمال القيمة في سجل حسناته فجزاه الله عنا كل خير.
وتحدث معالي الشيخ العالم والفقيه المعروف الشيخ عبدالله بن محفوظ بن بيه وزير العدل الموريتاني الأسبق ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن المسعى الجديد، مشيداً بهذه الخطوة ومبيناً الحكم الشرعي الصحيح لها فيما بين معاليه سبب الحاجة الى هذه التوسعة فقد قال معالي الشيخ عبدالله بن محفوظ بن بيه أستاذ قسم دراسات الشريعة وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز ووزير العدل الموريتاني سابقاً: ان المسعى الجديد يعد امتداداً للصفا والمروة وليس فيه أي مخالفة شرعية.
وبين بأن المقصود في السعي هو تعظيم الله عز وجل وإقامة ذكر الله واتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً الى أن التوسعة الجديدة تيسر على الناس أداء مناسك الحج والعمرة.
وأوضح بأن التوسعة جاءت نتيجة ازدياد أعداد الحجاج والمعتمرين، مؤكداً ان أداء المناسك بكل يسر وسهولة وضمان الحفاظ على راحة الناس وعلى أرواحهم أمر مهم، والله أعلم.
من جانبه قال الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق آل يوسف المفكر والفقيه الكويتي: لقد كنت ممن فرحوا واستبشروا بالقرار الحكيم، الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بتوسعة المسعى، لما في هذه التوسعة من الرحمة والإحسان بالمسلمين، وموافقة الشرع الحكيم، والسعي القديم بين الصفا والمروة، إن السعي منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم والى توسعة المسجد الحرام في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله، قد كان مفتوحا بين الصفا والمروة، لا تحده حواجز تحجز الناس في ممر محدود مجيئة وذهابا، في نحو بضعة عشر متراً عرضاً، ولقد كان بناء المسعى وحده بالجدران في وقت من المصالح الشرعية، ليستظلالناس، ويسعوا في طريق نظيف قد أبعدت عنه المارة والبائعون وغيرهم، فقد حججنا قبل هذا البناء في مسعى ترابي يفترشه الباعة يميناً ويساراً، ويتخلل الساعين السابلة والباعة والمشترون، ثم كان البناء على المسعى وتحديده على ذلك النحو احدى المصالح الشرعية، علما انه قد حد الساعون في ممر محدود لا يتجاوزونه
¥