: أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة بدر ليس دونه حجاب). قالوا:لا يا رسول الله قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب). قالوا لا قال: فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ... الحديث
قال عفانة (1
199):حديث الرؤيا يتوقف فيه متنا أما ما ألصق به – جسر الصراط – فضعيف متنا بل منكر لأنه يناقض القرآن فجسر جهنم لا أصل له في القرآن ...
ب- عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم). فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ فقال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف.
قال عفانة (1
205):ضعيف بل منكر متنا لأنه يناقض القرآن – لا نص في القرآن على عذاب القبر أو الدجال .. وأغلب الظن أن هذا الخبر مكذوب على عائشة جملة وتفصيلا.
قلت: وما هي منزلة السنة , وأين هي الأحاديث التي تأمر بطاعة الرسول , أليس قول هذا الدعي مصداق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل ينثني شبعانًا على أريكته، يقول: عليكم بالقرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه .. ».
أحمد في المسند: (4/ 130)
ج- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على الوتر
قال عفانة (1
284): يتوقف فيه متنا مداره على أبي هريرة ولا شاهد عليه لأنه لا أصل له في القرآن.
وانظر كذلك (1
342 - 378)
وقال (1
455): مع احترامي وتقديري للبخاري رحمه الله أقول: الدجال شيء ولو كان سيظهر حقا لذكره الله في القرآن.
قلت: سيأتي الحديث عن هذه المسألة.
ومن الأحاديث التي توقف بها لأنها تناقض الواقع:
أ - عن أبي هريرة قال: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني إلا كان من عبد الله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب ولا أكتب.
قال جواد عفانة (1
40): يتوقف فيه سندا .. يناقض الواقع فأحاديث أبي هريرة أكثر عددا من أحاديث ابن عمرو بكثير.
قلت: أجاب العلماء عن ذلك لو كان يبحث عن الحق.
قال ابن حجر: ويستفاد من ذلك أن أبا هريرة كان جازما بأنه ليس في الصحابة أكثر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم منه إلا عبد الله مع أن الموجود المروي عن عبد الله بن عمرو أقل من الموجود المروي عن أبي هريرة بأضعاف مضاعفة؛ فإن قلنا الاستثناء منقطع فلا إشكال إذ التقدير لكن الذي كان من عبد الله وهو الكتابة لم يكن مني سواء لزم منه كونه أكثر حديثا لما تقتضيه العادة أم لا , وإن قلنا الاستثناء متصل فالسبب فيه من جهات:
أحدها: أن عبد الله كان مشتغلا بالعبادة أكثر من اشتغاله بالتعليم فقلت الرواية عنه.
ثانيها:أنه كان أكثر مقامه بعد فتوح الأمصار بمصر أو بالطائف ولم تكن الرحلة إليهما ممن يطلب العلم كالرحلة إلى المدينة وكان أبو هريرة متصديا فيها للفتوى والتحديث إلى أن مات ويظهر هذا من كثرة من حمل عن أبي هريرة فقد ذكر البخاري أنه روى عنه ثمانمائة نفس من التابعين ولم يقع هذا لغيره.
ثالثها: ما اختص به أبو هريرة من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم له بأن لا ينسى ما يحدثه به.
فتح الباري (1
207)
وهذه أحاديث أخرى ردها لأسباب أخرى
أ-: قال عروة عن المسور ومروان خرج النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فذكر الحديث: وما تنخم النبي صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده.
قال عفانة (1
69): ضعيف معلق فلا يعتد به وما أظن لحظة أن النبي يرضى بوقوعه.
قلت: هذا من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة ولا يحيلها العقل السليم , وأما حكمه على الحديث بالتعليق فهو من جهالاته فقد أخرجه البخاري مسندا في باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط.
¥