عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
"مجلة البحوث الإسلامية"
ويقول الشيخ محمد بن عثيمين:
"فإذا كان الإنسان باستطاعته أن يقرأ القرآن من هذه الصحف المعرّبة المشكولة ولو شقَّ عليه ذلك ولو تتعتع فيه فإنه يجوز له أن يفعل وإن لم يكن له قارئ يُقرئه وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) فأنت أخي السائل اقرأ القرآن وتهجه حرفا حرفا وكلمة كلمة مع إتقان الحركات والسكنات وهذا كافٍ وفيه خير عظيم ولك مع المشقة أجران كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم "
والراجح – والله تعالى أعلم-أن المراد الحافظ المتقن لحفظه الذي سهل عليه استذكار القرآن والدليل صريح ونص في المسألة ففي صحيح البخاري برقم 4937 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ، وَمَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهْوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ».
والشاهد منه زيادة: "وَهْوَ حَافِظٌ لَهُ"
وقد ورد الحديث عند أحمد وفي مسند أحمد (6/ 110)
ثنا أسود بن عامر قال ثنا شعبة عن قتادة قال سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل الذي يقرا القرآن ويتعاهده وهو عليه شديد فله أجران قال ومثل الذي يقرا القرآن وهو حافظ مثل السفرة الكرام البررة).
وفي التفسير من "سنن سعيد بن منصور"
ثنا عبدالرحمن بن زياد عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام الأنصاري عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" مثل الذي يقرأ القرآن وهو له حافظ مثل السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرؤه وليس بحافظ وهو عليه شديد وهو يتعاهده فله أجران."
ومما زادني فرحا أني وقفت على كلام للشيخ الألباني رحمه الله تعالى في هذه المسألة يؤيد ما ذكرت, حيث قال بعد تخريجه لحديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها " والحديث في السلسلة الصحيحة (5/ 281) برقم 2240،
قال بعده:
(واعلم أن المراد بقوله: " صاحب القرآن " حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله. . أي
أحفظهم، فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا، وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم، ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ
القرآن، لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى، وليس للدنيا والدرهم والدينار، وإلا فقد قال صلى الله عليه وسلم: أكثر منافقي أمتي قراؤها)
انتهى.
فيا حفظةَ كتابِ الله , المسألة ليست المسألة في أنكم تُتقنون التلاوةَ, المسألة أيضا في إتقان الحفظ ..... كثيرا ما أسألُ الشبابَ الحفظةَ
هل أنت حافظٌ للقرآن؟ أم حفظتَ؟
حافظ: يعني يقرأ من أيِّ موضعٍ بلا مراجعة الآن!
أمَّا حفظتَ: كنتَ حافظا في زمانِ ووقتِ حفظك القديم, والآن لا تستطيع القراءةَ إلا بعد المراجعة ولو اليسيرة من المصحف!!
تنبيه: لا يفهمنَّ أحدٌ من كلامي أنني أزهد في تعلم أحكام التجويد, لا, لا, أحكام التجويد مهمة وتعلُّمها واجبٌ كما يقول الشيخ الألباني ونقل كلامه الشيخ الدكتور: محمد موسى نصر في رسالة عن هذا الموضوع سماها"القول المفيد في وجوب التجويد" ص26
هذا كتبته على عجالة, عندما أحببتُ معرفة كلام أهل العلم على هذا الحديث
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[28 - 10 - 07, 07:39 ص]ـ
بارك الله فيك اخى
العجيب ان هناك من لايحسن القراءة من المصحف ويلحن ويغير المعنى ولايحاول ان يجلس مع شيخ يعلمه بالتلقى حتى يحسن القراءة وسر تعجبى انهم يفهمون التعتعة بان المقصود بها من يقرأدون تعلم والاعجب ان فى بلادنا من ينتسبون للعلم ويفتون بهذا وفى وسائل الاعلام فإلى الله المشتكى
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[29 - 06 - 08, 04:42 ص]ـ
بارك الله فيك ونفعنا بك