ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:26 م]ـ
أصدق ما يحكم على المقدمات النتائج، فلننظر إلى مدرسة الزاد والدليل ماذا أثمرت ولننظر إلى مدرسة الصنعاني والشوكاني وابن حزم ماذا أخرجت، حينها نعرف أي المدرستين أولى سبيلا وأحسن نديا.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:06 م]ـ
لا مزيد -عندي- على ما ذكره الإخوة .. والأئمة لم يصنفوا هذه المتون للوقوف عندها وعدم تجاوزها .. والله المستعان.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:37 م]ـ
للأسف ... !
في الوقت الذي نعاني فيه من التخبط في طريق الطلب ....
والبعد عن المنهجية الصحيحة في تلقي العلوم ....
وهجر طريقة السلف في تحصيل الفنون ....
في الزمن الذي نعاني فيه من غياب الفقه المنضبط
ونعاني فيه من تصدر أنصاف المتعلمين والمثقفين وغير المؤصلين في العلوم والفنون
وفي الوقت الذي أصبح فيه القول الشاذ هو الحق وهو السنة والقول المشهور هو القول المهجور المصادم للحق وصريح المعقول ...
في هذا الوقت تصدر مثل هذه الأفكار السطحية وهذه الآراء المخالفة لمنهج السلف
قال الشيخ عائض حفظه الله:
والخطأ فيها من وجهين:
الأول: تجريدها من النصوص كتاباً وسنة، لأن المقصود الاستدلال لها بدليل شرعي لا الاستدلال بها هي مجردةً من الدليل.
- ليس المقصود الاستدلال لها ولا الاستدلال بها فمرحلة الاستدلال لم تأت بعد
المقصود من وضع هذه المتون تصوير المسائل للمبتديء (وهو أهمها) ومعرفة حكمها وضبط مسائل الباب والتفريع على الأصول وضم النظير إلى نظيره
فإذا أتقن المتفقه ذلك انتقل إلى شرح لهذا المتن يُستدل فيه على تلك المسائل _التي تصورها وضبطها_ بالكتاب والسنة
- لأن الفقه مراحل فكما أن العلم لا يأخذ جملة (وهذا محل اتفاق) فكذا الفقه لا يأخذ جملة
فأول مراحله تصور مسائله وضبطها ومعرفة كليات الأبواب وبعض الفروع المندرجة تحتها مع معرفة حكمها
وهذه المرحلة أهم مراحل الفقه
فكم رأينا من يتكلم في بعض المسائل كبيع العينة وبعض المسائل في الربا ويذكر خلاف العلماء وأدلتهم ويرجح ويناقش وهو بعد لم يتصور المسألة التصور الصحيح
فتراه يدخل فيها ما ليس منها ويخرج منها ما هو من جنسها ومثلها
وثاني مراحله معرفة دليل حكم كل مسألة على مذهب من مذاهب العلماء المشهود لهم بالإمامة
وثالثها معرفة الخلاف بين علماء المذهب وضبطه وإتقانه
ورابعها معرفة خلاف علماء الإسلام (الفقه المقارن)
وإذ شرع في تعلم الخلاف فلا بد من معرفته بمواطن الإجماع قبل ذلك
فاتضح مما سبق أن القوم لم يفهموا مراد العلماء من وضع هذه الاختصارات
فمرادهم من وضعها هو تأصيل المبتديء في المرحلة الأولى من مراحل الفقه المتقدم ذكرها
أما الأدلة والحجج والبراهين فلها كتبها المصنفة لها الموضوعة من أجلها
وهذه الكتب موجودة في كل مذهب مما لا يخفى معرفة أسمائها على المبتديء في الطلب
قال حفظه الله:
الثاني: فَهِم الكثير أن هذه الآراء الفقهية قاطعة راجحة وما سواها باطل، فحصل التعصب للمذهب والبعد عن الدليل
- لم يفهم هذا الكثير بل القليل وعلى التسليم فالتعصب في هذا الزمن للمذاهب أقل منه في الأزمنة الغابرة بكثير بينما التعصب للمشايخ المعاصرين هو الداء السائد وعلى التسليم فالتعصب خلل في المتعصب لا في المتون فهو وظفها في غير ما وضعت له ولم يكن هذا مقصد واضعها قط
فينبغي معرفة موطن الخلل ثم تصحيحه
والخلل هو خطأ المتعصب في فهم هذه المتون والمراد من وضعها
ولذلك نرى التعصب في بعض الظاهرية وفي أدعياء السلفية وفي بعض السلفيين لمشايخهم في المسائل الفقهية وغيرها وهم ممن ابتعد عن هذه المتون ونبذها
قال:
فحينما تطالع مثلاً أول زاد المستقنع تجد عبارة (وأقسام المياه ثلاثة) وهذا خطأ بل هما قسمان فقط، ثم يقول: (وإذا اشتبهت ثياب طاهرة بنجسة صلى بعددها وزاد صلاة) يعني أن من عنده عشرين ثوباً فعند الاشتباه يصلي إحدى وعشرين صلاة وهذا خطأ بل عليه أن يتحرى
- غريب جدا فالجمهور على خلاف هذا التقسيم
ثم هو خطأ عند من؟؟ والراجح عند من؟؟
ثم على التسليم أن هذا التقسيم خطأ فأين الدليل على اقصاء هذه المتون حفاظها ودارسيها عن الدليل؟؟
¥