ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 04 - 08, 02:42 م]ـ
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
----
مقياس النظافة في حياة المسلم
الدكتور صالح بن علي أبو عرَّاد
أستاذ التربية الإسلامية بكلية المعلمين في أبها
ومدير مركز البحوث التربوية بالكلية
الحمد لله العزيز الغفار، والصلاة والسلام على نبينا محمد المختار، وعلى آله الأخيار، وصحابته الأطهار، وبعد:
فتختلف المفاهيم وتتباين الآراء بين الناس في كثير من شؤون ومجريات الحياة، ولعل ذلك راجع إلى اختلاف الناس في طباعهم وثقافاتهم ومستوى فكرهم ووعيهم، الأمر الذي ينتج عنه ما يسمى في علم التربية بـ (الفروق الاجتماعية) التي تأتي نتيجةً لاختلاف أنماط الحياة واختلاف مستوى الثقافة والوعي بينهم؛ فعلى سبيل المثال تختلف مفاهيم الناس في أي زمانٍ ومكان حول قضية النظافة الشخصية، ومتى يمكن أن يوصف الإنسان بأنه نظيف؟!
إن ذلك أمرٌ مُختلفٌ فيه؛ فالمقصود بالنظافة لا يعتمد على نظافة الملبس فقط، ولا على نظافة المسكن ومكان المعيشة، ولا على نظافة وجمال الشكل الظاهري وحده، ولكنه يختلف في التقدير من شخصٍ لآخر، ومن مجتمعٍ لمجتمع.
وفيما يلي محاولةٌ للإجابة على هذا السؤال من منظور التربية الإسلامية التي ترى أن المقياس الحقيقي لنظافة الإنسان المسلم الشخصية يمكن أن نتعرف عليه من هدي وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، التي بينت في أكثر من موضع ما ينبغي أن يكون عليه حال الإنسان المسلم الطاهر النظيف حسياً ومعنوياً.
فإذا كان الإنسان (ذكراً أو أُنثى):
- يتوضأ لكل صلاة على مدار اليوم والليلة.
- وإذا كان ينظف أسنانه وفمه بالسواك ونحوه.
- وإذا كان يقص أظفاره كلما طالت حتى لا تجتمع تحتها الأوساخ والقاذورات.
- وإذا كان محافظاً على قص شاربه متى طال حتى لا يعلق به شيء من الأوساخ وبقايا الطعام ونحوه.
- وإذا كان يغسل شعر رأسه ويعتني به ويُقَصِّرُه أو يحلقه إذا طال.
- وإذا كان يُحافظ على الاستحمام والاغتسال مرةً في الأسبوع على الأقل.
- وإذا كان يحرص على الطيب والروائح الطيبة وبخاصةٍ يوم الجمعة وعند أداء الصلوات.
- وإذا كان يهتم دائماً بنظافة وجمال ملبسه ومظهره العام حتى يبدو كالشامة بين الناس.
- وإذا كان يراعي نظافة مسكنه ومركبه ومقر عمله بين وقت وآخر.
فهو نظيفٌ إن شاء الله تعالى لأن كل هذه الصور السلوكية تعني إدراكه لمعنى النظافة الحسية، واهتمامه بها، ومحافظته عليها.
وهكذا نرى أن هدي النبوة العظيم قد تضمن العديد من النصائح والإرشادات، والآداب والتوجيهات النبوية التربوية التي تعد مقياساً واضحاً يمكن من خلاله الحكم على الإنسان بأنه نظيف أو غير نظيف.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن مما يؤسف له أن يكون بيننا بعض من يُهملُ هذا الجانب التربوي الهام:
- حينما نرى أناساً قد طالت أظفارهم بشكلٍ مزعجٍ ومُفزع حتى أصبحت كالمخالب.
- وآخرين تنبعثُ منهم الروائح الكريهة المنتنة سواءً من أبدانهم المتسخة، أومن ملابسهم القذرة.
- وهناك من لا يُرون إلا ثائري الرؤوس منفوشي الشعر.
- وآخرين لا تستطيع النظر إلى أسنانهم التي تراكمت عليها الأوساخ وبقايا الأطعمة بشكلٍ مؤذٍ ومُقزز.
إلى غير ذلك من المناظر المؤسفة التي لا تليق بشخصية المسلم، ولا تتناسب مع منزلته الكريمة التي خلقه الله عليها ليكون في أحسن تقويم وأجمل صورة.
فيا إخوة الإسلام، عليكم (بارك الله فيكم) بالحرص الدائم على نظافة الأبدان، وجمال الهيئة، وحسن المظهر، وليكن لكم في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتربيته خير قدوةٍ تقتدون بها؛ فالنظافة كما نعرف جميعاً من علامات الإيمان، والمحافظة عليها فضيلةٌ في كل زمان ومكان.
وفقنا الله وإياكم لكل هديٍ رشيدٍ، ونهجٍ سديدٍ، ورزقنا نظافة الظاهر وطهارة الباطن حتى نكون ممن قال الله تعالى فيهم {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (سورة البقرة: من الآية 222).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
http://www.saaid.net/Doat/arrad/27.htm
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 04:54 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 05 - 08, 11:48 م]ـ
عناية سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله بمظهره
كان سماحة الشيخ رحمه الله:
- يعتني بمظهره بلا إسراف، ولا مخيلة.
- فهو يعتني بنظافة بدنه.
- وقص شاربه.
- ويتعاهد نفسه بالطيب كثيراً، بل كان يستعمله كل يوم، ويدار بخور العود في مجلسه أكثر من مرة، وإلا فلا أقل من أن يدار مرة واحدة.
- وكان يلبس مشلحة "بشته" في صَلاته، وزياراته، وذهابه إلى عمله.
- وكان ثوبه يعلو كعبه بنحو أربعة أصابع؛ فهو يرى أن نزول الثوب، أو السراويل، أو المشلح أسفل الكعبين منكر محرم سواء كان ذلك للخيلاء أو لغير الخيلاء.
ويقول: إن الإسبال حرام؛ فإن كان للخيلاء فهو أشد تحريماً.
وفي يوم من الأيام لبس سماحته مشلحاً جديداً، وكان ذلك المشلح على خلاف ما كان عليه سماحة الشيخ، حيث كان المشلح نازلاً عن الكعبين، ولم يكن سماحته يعلم بذلك.
فقال له شخص: يا سماحة الشيخ مشلحك هذا نازل عن الكعبين، ولا أدري هل تغير رأيكم في وجوب رفعه؟.
فما كان من سماحة الشيخ إلا أن خلعه ورماه، وقال لي: اذهب به إلى من يرفعه.
وصادف أن كان سماحته في ذلك الوقت في مكة في آخر رمضان، فجاء إلى الرياض وليس عليه مشلح.
- وكان يتعاهد لحيته بالحناء، ويرى تغيير الشيب، وحرمةَ تغييره بالسواد.
- وكان رحمه الله قليل شعر العارضين، أما الذقن ففيه شعيرات طويلة ملتف بعضها على بعض.
وقيل له ذات مرة: لو سرحتها بمشط؟.
فقال: أخشى أن يسقط منها شيء.
وهو يرى حرمة حلق اللحية أو تقصيرها، وكذا ما نبت على الخدين.
أما ما نبت تحت الذقن، وفي الرقبة فلا يرى مانعاً من حلقه.
http://www.binbaz.org.sa/mat/21211
¥