ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 05:45 م]ـ
الحمد لله
أشكر الإخوة الذين لم يستعجلوا بتجريحي واستفسروا عن قصدي
قصدي من سؤالي، ولعله عبارته احتاجت توضيحا أكثر:
هل سيأتي يوم تعود فيه الأحكام إلى ما كانت في زمن النبوة عندما كانت الأحكام واحدة؟
هل سيقع هذا في زمن "الخلافة على منهاج النبوة "؟
أم هل سيقع عند نزول المسيح وحكمه بالكتاب والسنة؟ أم سيحكم المسيح بالمذاهب أو أحدها؟!!!
أم لن يقع وستبقى المذاهب؟
من عنده علم فليفدنا
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 06:39 م]ـ
الحمد لله
هذا قصدي من سؤالي
وقد وضحته إن كان سؤالي غير واضح أو أخطأت بكتابة عبارته
وأما غلاة التجريح الذي يحملون بعض الكلمات التي كتبها أخوهم الذي عاش بينهم فترة طيبة ليجرحوه ويتهموه بالطعن بالأئمة والمذاهب وأنهم دين آخر إلخ ... ، فلا يهمني تعليقهم، ولن أعقب على كلامهم
ومن رأى عبارتي خاطئة فليناصحني كما يناصح المؤمن أخاه
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 08 - 09, 07:30 م]ـ
هل سيأتي يوم تعود فيه الأحكام إلى ما كانت في زمن النبوة عندما كانت الأحكام واحدة؟
لماذا اختلف الصحابة رضوان الله عليهم وهم تلاميذ النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنت تقول بأن الأحكام في زمن النبوة واحدة؟
ولو كان تلاميذه عليه الصلاة والسلام لم يتفقوا بعد موته في جميع الأحكام فهل يمكن لعلماء اليوم الإتفاق في جميع الأحكام بناءًا على نصوص الكتاب والسنة؟
المسألة ليست مسألة "اتباع الكتاب والسنة"، فالصحابة والسلف الصالح من الأئمة الأربعة وغيرهم حاولوا جهدهم في اتباع الكتاب والسنة ولكن كثير من الخلاف حصل في فهم النصوص، وهذا عينه ما حصل مع الصحابة رضوان الله عليهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما اختلفوا في فهم أمره عليه الصلاة والسلام عندما أمرهم بأن لا يصلوا العصر إلا في بني قريضة، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على أي من الفريقين فهمه، فما معنى هذا؟
وكذلك من أسباب اختلاف العلماء اختلافهم في صحة بعض الأحاديث و الاحتجاج بها وغير ذلك.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 08 - 09, 07:49 م]ـ
وقد ذكرني هذا بكلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للزاد في كتاب الحج قال:
(فَإِنْ زال الرِّقُ والجُنُونُ والصِّبَا فِي الحَجِّ بِعَرَفة وَفِي العُمْرةِ قَبْلَ طوافِها صَحَّ فرْضاً
قوله: «فإن زال الرق»، أفاد ـ رحمه الله ـ أن الرقيق يصح منه الحج، إذاً الحرية شرط للوجوب، فلو حج الرقيق فإن حجه صحيح، ولكن هل يجزئ عن الفرض أو لا يجزئ؟
الجواب: في هذا خلاف بين العلماء: فقال جمهور العلماء: إنه لا يجزئ؛ لأن الرقيق ليس أهلاً للوجوب، فهو كالصغير، ولو حج الصغير قبل البلوغ لم يجزئه عن حجة الإسلام فكذلك الرقيق.
وذهب بعض العلماء إلى أن الرقيق يصح منه الحج بإذن
سيده؛ لأن إسقاط الحج عن الرقيق من أجل أنه لا يجد مالاً، ومن أجل حق السيد، فإذا أعطاه سيده المال وأذن له، فإنه مكلف بالغ عاقل فيجزئ عنه الحج.
وليس عندي ترجيح في الموضوع؛ لأن التعليل بأنه ليس أهلاً للحج تعليل قوي، والتعليل بأنه إنما منع من أجل حق السيد قوي أيضاً؛ فالأصل أنه من أهل العبادات.
وهناك حديث في الموضوع: «أن من حج، ثم عتق فعليه حجة أخرى، وأن من حج وهو صغير ثم بلغ فعليه حجة أخرى» (1).
لكنه مختلف في صحته والاحتجاج به، وإلا لو صح الحديث مرفوعاً إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم لكان هو الفيصل، وكثير من المحدثين قال: إنه موقوف على ابن عباس وليس مرفوعاً، وأنا متوقف في هذا.)
(الشرح الممتع على زاد المستقنع 7/ 15 - 16)
فلو كانت الأمور سهلة وواضحة كما يزعم البعض لما حصل التوقف عند العلماء والإختلاف من عهد الصحابة رضوان الله عليهم
ولكن الأمر أكبر من ذلك
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 08:16 م]ـ
لماذا اختلف الصحابة رضوان الله عليهم وهم تلاميذ النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنت تقول بأن الأحكام في زمن النبوة واحدة؟
ولو كان تلاميذه عليه الصلاة والسلام لم يتفقوا بعد موته في جميع الأحكام فهل يمكن لعلماء اليوم الإتفاق في جميع الأحكام بناءًا على نصوص الكتاب والسنة؟
=====
الأخت الفاضلة
أليس إذا نزل المسيح عليه السلام فسيحكم بشريعة نبينا كما كانت في زمن النبوة؟ أم سيحكم بالمذاهب أم ماذا؟
المسألة ليست مسألة "اتباع الكتاب والسنة"، فالصحابة والسلف الصالح من الأئمة الأربعة وغيرهم حاولوا جهدهم في اتباع الكتاب والسنة ولكن كثير من الخلاف حصل في فهم النصوص، وهذا عينه ما حصل مع الصحابة رضوان الله عليهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما اختلفوا في فهم أمره عليه الصلاة والسلام عندما أمرهم بأن لا يصلوا العصر إلا في بني قريضة، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على أي من الفريقين فهمه، فما معنى هذا؟
=====
سمعت الشيخ الألباني في شريط يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليهما لأن مسألة صلاة العصر في بني قريظة مسألة خاصة بزمن النبي ولا يبنى عليها حكم شرعي إلى يوم القيامة، فلن يتكرر في الأمة بموت النبي عليه السلام.
وكذلك من أسباب اختلاف العلماء اختلافهم في صحة بعض الأحاديث و الاحتجاج بها وغير ذلك.
=====
بارك الله فيك
وجزاك خيرا على ردك العلمي
¥