تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا وتنظيرك بالطبيب فيه بحث كثير لا أود أن يضيع الموضوع الأصلي بنقاشه وإلاّ فما يقال فيه أكثر مما اقتضبته.

ولي عودة ... إن شاء الله.

ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 08 - 09, 05:32 م]ـ

أخي الحبيب مؤيد السعدي ..

شكر الله لك مداخلاتك وأنا أوافقك من حيث الجملة في غالب ما ذهبت إليه في ظروف معينة، ولكني أرجو أن يكون نقاشنا بمزيد من الهدوء حتى نخرج بفائدة يحمدها القارئ.

وأراك في تقريرك تتفق مع بحث الفكلي الكبير د. المالكي تقريباً وهو بحث متين وما أخذ عليه لا يخرم من اعتراضاته العلمية على حساب الرؤية شيئاً في اعتقادي.

لكن لا يخفاك أنه لا يكفي في إثبات القطع بما ذكرت أنه قطعي قولهم هذا قطعي بل لابد من المطالبة ببرهانه وإثبات قطعيته التي ترد بسببها شهادة الشهود المتعددين فهذا مهم جداً وأقل أهميته أن يدخل الإخوة القائلون بالقطعية في بحث حقيقي يتعلمون منه أن مثل هذا الحساب مما لم يكلف الله الأمة الأخذ به.

هذا من جهة ومن جهة أخرى مخالفة الرؤية المتضافرة التي تحيل العادة كذب أهلها في غير عام لدلالة عدم حصول الاقتران ينبغي أن تترك الباحث يتريث ولا يجزم بعدم وجود عوامل قليلة الحدوث لم تؤخذ في اعتبار الحساب الحالي وإن قلنا هي نادرة الوقوع لكن لا تغفل عند حصول التعارض بين ما نخاله قطعيين، كما لا تغفل الاحتمالات المتعلقة بوهم الرائي.

قال الشيخ:

فليزم على التفسير الأول: القول بتحريم الكتابة والحساب، وهما عمدة العلوم العقلية اليوم. وما علمت أحداً من العلماء أصلاً فهمه كذلك. وهل سمعت في أحد الكتب "باب فضل الجهل والأميّة"؟ أو "باب تحريم الكتابة والحساب"؟!

وهذا لا يلزم إلاّ فيما أمر الشارع بعدم الأخذ به فيه وهو الحساب من أجل تحديد بداية الصيام ونحو ذلك.

وذلك لأن للشارع مقاصد نعرفها من خلال النصوص كما أسلفت في مشاركة سابقة لا ما نتوهمه مقصوداً.

ولهذا الولد للفراش ولو أثبت الحمض النووي قطعي الدلالة أنه ابن زنا، وليس هذا تناقضاً إلاّ عند من تصور مقصوداً غير مقاصد الشارع.

ولي عودة ..

ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 06:43 م]ـ

لكن لا يخفاك أنه لا يكفي في إثبات القطع بما ذكرت أنه قطعي قولهم هذا قطعي بل لابد من المطالبة ببرهانه وإثبات قطعيته التي ترد بسببها شهادة الشهود المتعددين فهذا مهم جداً وأقل أهميته أن يدخل الإخوة القائلون بالقطعية في بحث حقيقي يتعلمون منه أن مثل هذا الحساب مما لم يكلف الله الأمة الأخذ به.

شكرا لك هذا ما قصدته بالضبط

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 08 - 09, 10:11 م]ـ

لكن بعض الصحابة كانوا يكتبون ويحسبون!

وكما قلت لك لم يتعلم العرب الكتابة والحساب في القرن الواحد والعشرين وقلت لك أن أغلب النجوم تحمل أسماء عربية بسبب تطور علم الفلك عند العرب.

الآن بدأَت المكابرة، فالكل يعلم أن العرب في الجاهلية لم يكن عندهم أدنى علم بحسابات النجوم والكواكب، وعلم الفلك الإسلامي نشأ بعد هذا بكثير.

وقد ألزمتك بإلزام قوي، فلم تجد له جواباً. وأما السفسطة والمواضيع الجانبية فلن أجاريك فيها. والسلام.

ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 08 - 09, 11:25 م]ـ

ومن قال أن الرؤية لا تكون إلا بالعين؟! هذا يرد عليه بأن الرؤية تتحقق في أيامنا هذه بالحساب الدقيق. والرؤية في اللغة العربية تحتمل كل ذلك بل أكثر. فالله سبحانه وتعالى يقول: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ}. ويقول كذلك: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}. ومعلوم أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم ير الحادثة "بعينه" بل بالإخبار، فتأمل. فإذا كان الإخبار بمرتبة اليقين، صح لك أن تقول أنك رأيت الأمر. ومثال ذلك قول الله في سورة التكاثر: {كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ}. فالمراد بالمرة الأولى رؤيتها قبل يوم القيامة رؤية البصيرة، و هي رؤية القلب التي هي من آثار اليقين. والرؤية الثانية هي الرؤية البصرية التي تكون في يوم القيامة.

أخي الكريم:

أولاً: هذا التقرير ضرب من التأويل البعيد وذلك لأن الرؤية إذا عديت للمبصرات فهي رؤية عيانية، فإذا قلت رأيت القمر، فلا ينصرف إلى غير الرؤية العيانية إلا بتأويل، وإذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤية القمر أو لرؤيته، فلا ينصرف إلى معنى الرؤية القلبية أو العلمية أو نحوهما لأن القمر من المبصرات.

وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: إنكم سترون ربكم، من تأولها على الرؤية العلمية من الفرق الكلامية فقد ألحد في شأن الرؤية بإجماع أهل السنة.

وإنما يصرف لفظ الرؤية إلى الرؤية القلبية أو العلمية إذا عديت إلى غير المقدور على إبصاره.

فالمعلومات رؤيتها علمية والمبصرات رؤيتها بصرية.

ثانياً: إذا كان المعنى صوموا للعلم بالقمر، لم تكن الجملة فصيحة مفيدة، إذ لابد من تقدير يفهم، هل نصوم لإبصار القمر؟ أم نصوم للعلم باقتران القمر؟ أم نصوم للعلم بولادة الهلال؟ أم نصوم لإمكان إبصاره؟ أم نصوم لتحقق إبصاره؟

ثالثاً: قوله فإن غم عليكم، يوجه أن المراد الرؤية البصرية لا غير، لأن الغمام لا يمنع سوى الرؤية البصرية.

وفي جواب ما ذهبتم إليه من التأويل أوجه أخرى لعل هذه أظهرها.

وللتعقيب بقية ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير