وجاء في مختار الصحاح (الفجر: في آخر الليل كالشفق في أوله، وقد (أفجرنا) كأصبحنا من الصبح. (ص324) دار البشائر.
وفي القاموس المحيط (الفجر: ضوء الصباح، وهو حمرة الشمس، وقد انفجر الصبح وتفجر وانفجر عنه الليل، وافجروا: دخلوا فيه). (ص 584) مؤسسة الرسالة.
الغلس: هو ظلام آخر الليل، قال ابومنصور: الغلس: أول الصبح حتى ينتشر في الآفاق. لسان العرب لابن منظور ج 6 ص 156 ط بيروت
كما قال بن منظور فى لسان العرب و بن الأثير فى النهاية " هو ظلمة آخر الليل اذا اختلطت بضوء الصباح"و فى الحديث المتفق عليه أن النبى صلى الله عليه وسلم "كان يصلى الصبح بغلس" فالغلس من وقت الفجر وليس من الليل فتنبه
وبهذا نعرف من لغة العرب أن الفجر يطلق على أول بياض النهار، وان الفجر فجران: فجر كاذب، وفجر صادق، وان الذي تترتب عليه الأحكام الشرعية من الإمساك عن الطعام للصائم وابتداء وقت الصلاة هو الفجر الصادق.
الفجر في الكتاب والسنة
قال الله عز وجل ((وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ...... الآية) 187 البقرة.
عن سالم بن عبدالله عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن ام مكتوم)). ثم قال: وكان رجلا أعمى، لا ينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت. أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب أذان الأعمى اذا كان له من يخبره.
روى البخاري و مسلم عن ابى برزة الأسلمى قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى الصبح وأحدنا يعرف جليسة "
وروى الحاكم والبيهقي من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الفجر فجران: فجر يحرم فيه الطعام، وتحل فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة -أي صلاة الفجر - ويحل فيه الطعام) صححه الألباني في صحيح الجامع 4279.
وروى الحاكم والبيهقي - وصححه الألباني - من حديث جابر قول النبي صلى الله عليه وسلم ((الفجر فجران: فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان فلا يحل الصلاة ولا يحرم الطعام، وأما الفجر الذي يذهب مستطيلا في الأفق فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام)) صحيح الجامع 4278.
وفي رواية ((الفجر فجران، فجر يقال له: ذنب السرحان، وهو الكاذب يذهب طولا، ولا يذهب عرضا، والفجر الآخر يذهب عرضا، ولا يذهب طولا)) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 2002.
وحديث سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال، ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق)) رواه ابو داود والترمذي وحسنه، وصححه الألباني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر رواه أحمد وغيره" (صححه ألألباني) إرواء الغليل 258 قال البغوي في شرح السنة " إن ألأسفار المذكور في الحديث حمله الشافعي وغيره علي تيقن طلوع الفجر وزوال الشك.
وقال الطحاوي) حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا عُمَرُ رضي الله عنه صَلاَةَ الصُّبْحِ فَقَرَأَ " بَنِي إسْرَائِيلَ وَالْكَهْفَ " حَتَّى جَعَلْتُ أَنْظُرُ إلَى جُدُرِ الْمَسْجِدِ طَلَعَتْ الشَّمْسُ (
(حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه صَلاَةَ الصُّبْحِ , فَقَرَأَ بِسُورَةِ " آلِ عِمْرَانَ " فَقَالُوا قَدْ كَادَتْ الشَّمْسُ تَطْلُعُ فَقَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا غَافِلِينَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ أَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ , قَالَ صَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه صَلاَةَ الصُّبْحِ , فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَمِيعًا , فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه " كَادَتْ الشَّمْسُ تَطْلُعُ " فَقَالَ: " لَوْ طَلَعَتْ لَمْ
¥