تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/ 227):"وصرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحق وابن الصباغ".

* قول الإمام أحمد:

قال عبد الله سألت أبي عن الغناء فقال: "يثبت النفاق في القلب لا يعجبني". مسائل أحمد بن حنبل رواية ابنه عبدالله (316)

قال عبد الله سمعت أبي يقول في رجل يرى مثل الطنبور أو العود أو الطبل أو ما أشبه هذا ما يصنع به قال:"إذا كان مغطى فلا وإن كان مكشوفاً كسره". مسائل أحمد بن حنبل رواية ابنه عبدالله (316)

الوقفة التاسعة: نقل الكلباني عن الإمام محمد بن علي الشوكاني رحمه الله في رسالته "إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع" أنه لا يصح نقل الإجماع على تحريم الغناء بالآلة.

والجواب عن هذا من وجهين:

الوجه الأول: أنه ليس كل خلاف جاء يكون معتبراً، يلتفت إليه ويخرق به الإجماع!

قال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/ 228):"ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع والخلاف المنقول عن بعض أصحاب الشافعي إنما نقل في الشبابة منفردة والدف منفردا فمن لا يحصل أو لا يتأمل ربما اعتقد خلافاً بين الشافعيين في هذا السماع الجامع هذه الملاهي وذلك وهم بين من الصائر إليه تنادي عليه أدلة الشرع والعقل مع أنه ليس كل خلاف يستروح إليه ويعتمد عليه ومن تتبع ما اختلف فيه العلماء وأخذ بالرخص من أقاويلهم تزندق أو كاد".

وقال الحافظ ابن رجب في فتح الباري (6/ 82):"ولا خلاف بين العلماء المعتبرين في كراهة الغناء وذمه وذم استماعه، ولم يرخص فيه أحد يعتد به"

الوجه الثاني أن الإجماع ثابت عن عشرات العلماء في كل عصر ومصر،من أشهرهم: أبو جعفر بن جرير الطبري المتوفى سنة310هـ، أبو بكر بن المنذر المتوفى سنة 318هـ، وابن عبدالبر المتوفى سنة 476هـ، وموفق الدين بن قدامه المتوفى سنة620هـ, وأبو عمرو بن الصلاح المتوفى سنة643هـ، وأبو زكريا النووي المتوفى سنة 676هـ، وأبو يحي زكريا الساجي المتوفى سنة703 هـ، وشيخ الإسلام بن تيمية المتوفى سنة 728هـ، وأبو عبد الله بن قيم الجوزية المتوفى سنة751هـ، وعماد الدين إسماعيل بن كثير المتوفى سنة774هـ، وابن رجب الحنبلي المتوفى795هـ.،وغيرهم، رحم الله الجميع.

ختاماً، لعل هذه الوقفات المختصرة، التي دفعني إليها محض النصيحة،تكون سبباً لرجوع أخينا للحق، فالرجوع للحق فضيلة وشرف، والحق قديم لا يبطله شيء،ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل.

قال الشوكاني رحمه الله في أدب الطلب (88): " من آفات التعصب الماحقة لبركة العلم أن يكون طالب العلم قد قال بقول في مسألة كما يصدر ممن يفتي أو يصنف يناظر غيره ويشتهر ذلك القول عليه؛ فإنه يصعب عليه الرجوع إلى ما يخالفه وإن علم أنه الحق، وتبين له فساد ما قاله، ولا سبب لهذا الاستصعاب إلا تأثير الدنيا على الدين؛ فإنه قد يسول له الشيطان أو قد تسول له نفسه الأمارة بالسوء، أن ذلك ينقصه ويحط من رتبته، ويخدش في تحقيقه ويغض من رئاسته وهذا تخيل مختل وتسويل باطل؛ فإن الرجوع للحق يوجب له من النبالة والجلالة وحسن الثناء ما لا يكون في التصميم على الباطل، بل ليس في التصميم على الباطل إلا محض النقص والإزراء بصاحبه، والاستصغار لشأنه".

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية

14/ 7/1431 هـ

[email protected]

http://almisq.net/articles-action-show-id-558.htm

ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[28 - 06 - 10, 12:10 ص]ـ

الكلباني وإباحة الغناء .. إشكالات منهجية

عبد اللطيف بن عبد الله التويجري/ باحث شرعي

[email protected]

الشيخ عادل الكلباني عرفه القريب والبعيد بأنه صاحب الصوت الشجي القارئ المجوِّد الحافظ، وقد من الله عليه بإمامة المصلين في الحرم المكي في شهر رمضان عام 1429هـ، ولكن أحزننا وأحزن كثيراً من الغيورين صدورُ رأي غريب لشيخ عرف بالقرآن؛ حيث انتهى إلى نتيجة في مسألة الغناء عبَّر عنها بقوله: (فإن الذي أدين الله تعالى به، هو أن الغناء حلال كله، حتى مع المعازف)!؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير