- يعملون على نشر كتب سعيد فودة التي يتناول فيها السلفية، وابن تيمية، خصوصاً كتابة الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية.
- يظهرون للناس في كثيرٍ من خطاباتهم الدعوة إلى التسامح والتعايش وفهم الآخر واحترام آراء المخالفين، ونشر الكتب والمقالات والفتاوى التي ترى أن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، وغرضهم في ذلك تهوين أخطاء أهل البدع وضلالاتهم، وتوطين طلاب العلم السلفيين على قبول التصوف والتمشعر، أو حتى الإغضاء عن الكلام فيهم، في حين أنهم يتعاملون مع السلفية على النقيض من ذلك تماماً، فهم لا يقبلون أن يكون السلفيون من أهل السنة والجماعة، ويعملون ليل نهار على التحذير منهم، ونشر الكتب التي ترد عليهم، ويتكلمون على علمائهم في المجالس الخاصة بالتحقير والتنقيص، بل والتضليل والتبديع.
لهم منهجية في مواجهة السلفية تقوم على عدة ركائز:
الأولى: التركيز على المسائل الخلافية التي يتبنّى السلفيون أحد الأقوال فيها، ومن ثَمّ تقوية أقوال المخالفين، وسرد أدلتهم، وتضخيم المخالف، وأن السلفية في كثيرٍ من تلك المسائل مخالفة لجمهور العلماء والفقهاء، وغرضهم من ذلك مايعبرون عنه بـ: زعزعة المنهج السلفي، ومثال ذلك يجده المتتبع في كتاب: التبرك لعبد الفتاح اليافعي، والبدعة لسيف العصري، والتفويض له أيضاً، حيث يذكرون في مقدمة كتبهم أنهم جمعوا مئات الأقوال، أو مئات الآثار، أو مئات العلماء، وهكذا ..
ويستخدمون ما يدعونه من أنه قول (جمهور العلماء) في معظم المسائل التي يرونها وسيلةً لإرهاب بعض طلبة العلم، أو اقتناصاً لهم.
كما أنهم يصوّرون لصغار طلبة العلم أن الأشاعرة هم علماء الأمة، وأهل الحديث والتفسير والفقه ... الخ، وأن معظم الأمة على المذهب الأشعري، ونحو تلك الدعاوي التي يتخذونها تكأةً لبث أفكارهم.
الثانية: إسقاط الرموز، وهي المرحلة الثانية عندهم، وأهم الرموز: ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، فيهتمون بذكر الفتنة التي حصلت بين ابن تيمية وأشاعرة عصره، ويعدّدون من كفّره أو ضلّله، وينشرون الكتب التي تطعن فيه أو ترد عليه، ويصورون موقفه بأنه سبب الفتن والخلافات بين الفرق الإسلامية ... الخ.
كما أنهم يضربون على وتر الحروب التي قامت في عهد محمد بن عبد الوهاب، وآثارها، وكلام العلماء فيها، وينشرون الكتب المهتمة بالرد عليه، خصوصاً كتاب (داعية وليس نبياً) لحسن فرحان المالكي.
وللعلم فإنهم لا يقتصرون على الكلام في ابن تيمية، وابن عبد الوهاب ونحوهم، بل يتعدون إلى متقدمي السلف وأهل الحديث، أمثال الإمام الدارمي، وابن خزيمة، والسجزي، والهروي، وغيرهم، كما يشكّكون في كثيرٍ من النقولات الواردة عن السلف التي فيها رد صريح على معتقداتهم، كالنقول الواردة عن يزيد بن هارون، والإمام أحمد وككتاب الصفات للدار قطني، والنزول له، والرؤية , والرد على الجهمية للإمام أحمد وغير ذلك.
الثالثة: إقناع المستمع أن السلفية خلف المجسمة، وأن التجسيم لازمٌ لمذهبهم مهما تبرءوا منه، وأنهم ثلة قليلة انتشرت بالمال، في حين ضعف دعوة أهل الحق، وأن السلامة في مذهب جمهور الأمة الأشاعرة ويركزون على تبني التفويض لا التأويل، لنفور الكثير من التأويل في الوقت الذي هم يجيزون فيه التأويل، ويعترفون أنه أضبط وأحكم.
(بين الأسمري وطلابه):
يسلك الأسمري في تعامله مع طلابه مسالك جعلت الكثير منهم ينفر عنه، فهو ابتداءً شديد الحيطة في التعامل، وفي إظهار حقيقة ما يعتقده من هذه المسائل، ثم يماطل في التعاون معهم في أيّ عملٍ أو مشروع خيري أو علمي يخدم دعوتهم، ومع كون بعض طلبته أعطاه أموالاً كثيرةً إلا أنه لا يعتمد على أحد في مثل هذه الأعمال.
ثم إنه بعد أن أوصى الكثير منهم بالأخذ والسلوك على بعض مشايخ الصوفية، فسلك السعوديون منهم على يد طارق السعدي الذي في لبنان، واليافعي على يد عمر بن حفيظ وآخرون على مشايخ في الشام لا أعرفهم، تعلّق طلابه القدامى (السعوديون) بالسعدي تعليقاً شديداً، وصاروا أشاعرة خلصاً، وتبنوا القول بقول شيخهم في إمكان رؤية الولي لله - تعالى - في الدنيا يقظةً، الأمر الذي أدى إلى خلاف شديد بينهم وبين الأسمري الذي طلب منهم أن ينخلعوا من السلوك على يد السعدي، وضلّلهم في قولهم بجواز الرؤية، ولعله كفر شيخهم والله أعلم،لكنهم رفضوا، واشتد بينهم الخلاف، وحاول طلابه من اليمن الإصلاح بينهم في قطر، وفي السعودية فما نجحوا في ذلك فاضطر الأسمري أن يسافر إلى الرياض حيث انفض عنه أكثر طلابه في الطائف، وصار تواصله مع اليمنيين نادراً، وبدأ يهتم. بموقعة منارة الشريعة، ودروسه في البالتوك.
ومن أبرز طلابه اليمنيين في قطر:
1 - سيف العصري (من خريجي جامعة الإيمان)، له كتاب في التفويض قدم له القرضاوي ولم يطبع بعد.
2 - عبد الفتاح اليافعي (كان مسئولاً في جمعية الإحسان فرع يافع قبل سفره إلى قطر، وتغيير منهجه) له رسائل عديدة، ومقالات كثيرة موجودةٌ أغلبها في موقع منارة الشريعة.
3 - عبدالله الجنيد، يكتب في منارة الشريعة في أحكام التمذهب، وبعض المسائل الفقهية.
لذلك صار طلاب الأسمري لا يعتمدون عليه في كثيرٍ من أعمالهم ودعوتهم، لعدم تجاوبه في الغالب لهم، فيلجأون إلى الصوفية والأشاعرة في اليمن أو الحجاز.
مع العلم أن للأسمري تواصلاً مع بعض فقهاء الحجاز المتصوّفة والمقلّدة، وقد وعدوه بأن يتبنوا دعوته كما أخبرني بعض تلامذته.
تنبيه:
أكثر المعلومات الواردة أعلاه هي من خلال طلاب الأسمري المقربين منه في اليمن.
¥