تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[16 - 10 - 09, 04:47 م]ـ

باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله

س53/ ما مناسبة الباب لما قبله؟

ج/ لما ذكر المصنف رحمه الله التوحيد وفضله، وما يوجب الخوف من ضده، نبه بهذه الترجمة على أنه لا ينبغى لمن عرف ذلك أن يقتصر على نفسه، بل يجب عليه أن يدعو إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة. كما هو سبيل المرسلين وأتباعهم كما قال الحسن البصري لما تلا قوله تعالى: " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين " فقال: هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحب أهل الأرض إلى الله، أجاب الله فى دعوته. ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صالحاً فى إجابته: إنني من المسلمين. هذا خليفة الله.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[16 - 10 - 09, 04:51 م]ـ

فائدة:

وقال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى فى معنى قوله تعالى: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " الآية. ذكر سبحانه مراتب الدعوة وجعلها ثلاثة أقسام بحسب حال المدعو، فإنه إما أن يكون طالباً للحق محباً له , مؤثراً له على غيره إذا عرفه , فهذا يدعى بالحكمة , ولا يحتاج إلى موعظة وجدال , وإما أن يكون مشتغلاً بضد الحق , لكن لو عرفه آثره واتبعه , فهذا يحتاج إلى الموعظة بالترغيب والترهيب , وإما أن يكون معانداً معارضاً، فهذا يجادل بالتي هى أحسن , فإن رجع وإلا انتقل معه إلى الجلاد إن أمكن. انتهى.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[16 - 10 - 09, 04:53 م]ـ

س54/ متى كان بعث معاذ إلى اليمن؟

ج/ قال الحافظ: كان بعث معاذ إلى اليمن سنة عشر , قبل حج النبى صلى الله عليه وسلم كما ذكره المصنف - يعنى البخارى فى أواخر المغازي - وقيل: كان ذلك فى آخر سنة تسع عند منصرفه صلى الله عليه وسلم من تبوك. رواه الواقدي بإسناد إلى كعب بن مالك. وأخرجه ابن سعد في الطبقات عنه واتفقوا على أنه لم يزل على اليمن إلى أن قدم فى خلافة أبى بكر رضى الله عنه ثم توجه إلى الشام فمات بها.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[16 - 10 - 09, 04:55 م]ـ

س55/ من القوم الذين بُعث إليهم معاذ رضي الله عنه في اليمن؟

ج/ قال القرطبي: يعني اليهود والنصارى، لأنهم كانوا في اليمن أكثر من مشركي العرب أو أغلب، وإنما نبه على ذلك ليتهيأ لمناظرتهم.

وقال الحافظ: هو كالتوطئة للوصية لجمع همته عليها.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[17 - 10 - 09, 09:50 ص]ـ

س56/ ما شروط لا إله إلا الله؟

ج/ لا بد فى شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط، لا تنفع قائلها إلا باجتماعها، أحدها: العلم المنافي للجهل. الثانى: اليقين المنافي للشك. الثالث: القبول المنافي للرد. الرابع: الانقياد المنافي للترك. الخامس: الإخلاص المنافي للشرك. السادس: الصدق المنافي للكذب. السابع: المحبة المنافية لضدها.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[17 - 10 - 09, 10:00 ص]ـ

س57/ ما معنى كرائم؟

ج/ جمع كريمة, قال صاحب المطالع: "هي الجامعة للكمال الممكن في حقها، من غزارة لبن، وجمال صورة، وكثرة لحم وصوف ". ذكره النووي. (قلت) وهي خيار المال وأنفسه وأكثره ثمناً.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[17 - 10 - 09, 10:06 ص]ـ

س58/ لماذ لم يذكر في الحديث الصوم والحج؟

ج/ أشكل ذلك على كثير من العلماء, قال شيخ الإسلام: أجاب بعض الناس: أن بعض الرواة اختصر الحديث وليس كذلك , فإن هذا طعن فى الرواة , لأن ذلك إنما يقع فى الحديث الواحد، مثل حديث وفد عبد القيس حيث ذكر بعضهم الصيام وبعضهم لم يذكره، فأما الحديثان المنفصلان فليس الأمر فيها كذلك، ولكن عن هذا جوابان:

أحدهما: أن ذلك بحسب نزول الفرائض، وأول ما فرض الله الشهادتين ثم الصلاة , فإنه أمر بالصلاة فى أول أوقات الوحي، ولهذا لم يذكر وجوب الحج، كعامة الأحاديث، إنما جاء فى الأحاديث المتأخرة.

الجواب الثانى: أنه كان يذكر فى كل مقام ما يناسبه , فيذكر تارة الفرائض التى يقاتل عليها: كالصلاة والزكاة , ويذكر تارة الصلاة والصيام لمن لم يكن عليه زكاة، ويذكر تارة الصلاة والزكاة والصوم , فإما أن يكون قبل فرض الحج، وإما أن يكون المخاطب بذلك لا حج عليه، وأما الصلاة والزكاة فلهما شأن ليس لسائر الفرائض ولهذا ذكر الله تعالى فى كتابه القتال عليهما، لأنهما عبادتان ظاهرتان، بخلاف الصوم بأنه أمر باطن من جنس الوضوء والاغتسال من الجنابة، ونحو ذلك مما يؤتمن عليه العبد فإن الإنسان يمكنه أن لا ينوي الصوم وأن يأكل سراً، كما يمكنه أن يكتم حدثه وجنابته، وهو يذاكر فى الأعمال الظاهرة التى يقاتل الناس عليها ويصيرون مسلمين بفعلها , فلهذا علق ذلك بالصلاة والزكاة دون الصوم، وإن كان واجباً كما في آيتي براءة نزلت بعد فرض الصيام باتفاق الناس , وكذلك لما بعث معاذاً إلى اليمن لم يذكر فى حديث الصوم، لأنه تبع وهو باطن، ولا ذكر الحج لأن وجوبه خاص ليس بعام، و لا يجب فى العمر إلا مرة. انتهى بمعناه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير