ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[17 - 10 - 09, 10:10 ص]ـ
س59/ هل الراية نفس اللواء أم بينهما فرق؟
ج/ قال الحافظ: فى رواية بريدة: "إنى دافع اللواء إلى رجل يحبه الله ورسوله" وقد صرح جماعة من أهل اللغة بترادفها، ولكن روى أحمد والترمذي من حديث ابن عباس "كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء، ولواؤه أبيض" ومثله عند الطبرانى عن بريدة. وعند ابن عدي عن أبى هريرة وزاد مكتوب فيه: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[17 - 10 - 09, 10:12 ص]ـ
فائدة:
قوله: (يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) فيه فضيلة عظيمة لعلي رضى الله عنه.
قال شيخ الإسلام: ليس هذا الوصف مختصاً بعلي ولا بالأئمة، فإن الله ورسوله يحب كل مؤمن تقي، يحب الله ورسوله، لكن هذا الحديث من أحسن ما يحتج به على النواصب الذين لا يتولونه، أو يكفرونه أو يفسقونه، كالخوارج. لكن هذا الاحتجاج لا يتم على قول الرافضة الذين يجعلون النصوص الدالة على فضائل الصحابة كانت قبل ردتهم، فإن الخوارج تقول في علي مثل ذلك، ولكن هذا باطل، فإن الله تعالى ورسوله لا يطلق مثل هذا المدح على من يعلم الله أنه يموت كافراً.
وفيه إثبات صفة المحبة خلافاً للجهمية ومن أخذ عنهم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[17 - 10 - 09, 10:15 ص]ـ
س60/ ماهي شكوى علي رضي الله عنه في قوله: (فقيل هو يشتكي عينيه)؟
ج/ أي من الرمد، كما فى صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص فقال: ادعوا لي علياً فأتي به أرمد الحديث، وفى نسخة صحيحة بخط المصنف: فقيل هو يشتكي عينيه، فأرسل إليه مبني للفاعل، وهو ضمير مستتر في الفعل راجع إلى النبى صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن يكون مبنياً لما لم يسم فاعله. ولمسلم من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال: فأرسلنى إلى علي فجئت به أقوده أرمد.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 10 - 09, 11:16 ص]ـ
س61/ ما معنى: "على رسلك"؟
ج/ أي على رفقك من غير عجلة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 10 - 09, 08:34 ص]ـ
باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
س62/ تقدم في أول الكتاب من الآيات ما يبين معنى لا إله الا الله وما تضمنته من التوحيد كقوله تعالى: "وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه " وسابقها ولاحقها، وكذلك ما ذكره في الأبواب بعدها، فما فائدة هذه الترجمة؟
ج/ هذه الآيات المذكورات في هذا الباب فيها مزيد بيان بخصوصها لمعنى كلمة الإخلاص وما دلت عليه: من توحيد العبادة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 10 - 09, 08:36 ص]ـ
فائدة:
وقوله تعالى: " وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون * إلا الذي فطرني فإنه سيهدين * وجعلها كلمة باقية في عقبه " أي لا إله إلا الله.
فتدبر كيف عبر الخليل عليه السلام عن هذه الكلمة العظيمة بمعناها الذي دلت عليه. ووضعت له من البراءة من كل ما يعبد من دون الله من المعبودات الموجودة في الخارج: كالكواكب والهياكل والأصنام التى صورها قوم نوح على صور الصالحين: ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، وغيرها من الأوثان والأنداد التى كان يعبدها المشركون بأعيانها. ولم يستثن من جميع المعبودات إلا الذي فطره، وهو الله وحده لا شريك له، فهذا هو الذي دلت عليه كلمة الإخلاص.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 10 - 09, 08:43 ص]ـ
س63/ ما معنى قوله تعالى: "وجعلها كلمة باقية في عقبه"؟
ج/ قال عكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة والسدي وغيرهم فى قوله: " وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون " يعنى لا إله إلا لله لا يزال في ذريته من يقولها.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 10 - 09, 08:47 ص]ـ
س64/ ما معنى قوله تعالى "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله". . . الآية)؟
ج/ الأحبار: هم العلماء, والرهبان: هم العباد. وهذه الآية قد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم، وذلك أنه لما جاء مسلماً دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه هذه الآية. قال: فقلت: إنهم لم يعبدوهم. فقال: "بلى: إنهم حرموا عليهم الحلال وحللوا لهم الحرام فاتبعوهم، فذلك عبادتهم إياهم" رواه أحمد والترمذي وحسنه، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني من طرق.
قال السدي: استنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم. ولهذا قال تعالى: "وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون" فإن الحلال ما أحله الله، والحرام ما حرمه الله، والدين ما شرعه الله.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 10 - 09, 08:50 ص]ـ
س65/ ما حكم طاعة الأحبار والرهبان في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله؟
ج/ قال شيخ الإسلام في معنى قوله "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله" وهؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً حيث أطاعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله يكونون على وجهين: أحدهما: أن يعلموا أنهم بدلوا دين الله فيتبعونهم على هذا التبديل، فيعتقدون تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله، اتباعاً لرؤسائهم، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل. فهذا كفر، وقد جعله الله ورسوله شركاً، وإن لم يكونوا يصلون لهم ويسجدون لهم. فكان من اتبع غيره في خلاف الدين مع علمه أنه خلاف للدين، واعتقد ما قاله ذلك دون ما قاله الله ورسوله، مشركاً مثل هؤلاء.
الثاني: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحرام وتحليل الحلال ثابتاً، لكنهم أطاعوهم في معصية الله، كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاص، فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب، كما قد ثبت "عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنما الطاعة في المعروف".
¥