تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[01 - 11 - 09, 12:14 م]ـ

س101/ ماسبب سؤال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم ذات أنواط؟

ج/ ظنوا أن هذا أمر محبوب عند الله وقصدوا التقرب به، وإلا فهم أجل قدراً من أن يقصدوا مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[01 - 11 - 09, 12:16 م]ـ

س102/ ما المراد بتكبير النبي صلى الله عليه وسلم عندما طلب الصحابة منه ذلك؟

ج/ المراد تعظيم الله تعالى وتنزيهه عن هذا الشرك بأي نوع كان، مما لا يجوز أن يطلب أو يقصد به غير الله وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل التكبير والتسبيح في حال التعجب تعظيماً لله وتنزيهاً له إذا سمع من أحد ما لا يليق بالله مما فيه هضم للربوبية أو الإلهية.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[01 - 11 - 09, 12:17 م]ـ

فائدة:

قوله: "إنها السنن" بضم السين, أي: الطرق.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[01 - 11 - 09, 12:21 م]ـ

س103/ ما وجه الشبه بين الصحابة وبني إسرائيل في قوله صلى الله عليه وسلم: (قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى " اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة "

ج/ شبه مقالتهم هذه بقول بني إسرائيل، بجامع أن كلاً طلب أن يجعل له ما يألهه ويعبده من دون الله، وإن اختلف اللفظان فالمعنى واحد، فتغيير الاسم لا يغير الحقيقة.

ففيه الخوف من الشرك، وأن الإنسان قد يستحسن شيئاً يظن أنه يقربه إلى الله، وهو أبعد ما يبعده من رحمته ويقرب من سخطه، ولا يعرف هذا على الحقيقة إلا من عرف ما وقع في هذه الأزمان من كثير من العلماء والعباد مع أرباب القبور، من الغلو فيها وصرف جل العبادة لها، ويحسبون أنهم على شئ وهو الذنب الذي لا يغفره الله.

قال الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الشافعي المعروف بابن أبي شامة في كتاب البدع والحوادث: ومن هذا القسم أيضاً ما قد عم الابتلاء به من تزيين الشيطان للعامة تخليق الحيطان والعمد وإسراج مواضع مخصوصة في كل بلد، يحكي لهم حاكٍ أنه رأى في منامه بها أحداً ممن شهر بالصلاح والولاية، فيفعلون ذلك ويحافظون عليه مع تضييعهم لفرائض الله تعالى وسننه، ويظنون أنهم متقربون بذلك، ثم يتجاوزون هذا إلى أن يعظم وقع تلك الأماكن في قلوبهم فيعظمونها ويرجون الشفاء لمرضاهم وقضاء حوائجهم بالنذر لها، وهي من عيون وشجر وحائط وحجر. وفي مدينة دمشق من ذلك مواضع متعددة كعوينة الحمى خارج باب توما والعمود المخلق داخل باب الصغير، والشجرة الملعونة خارج باب النصر على نفس قارعة الطريق سهل الله قطعها واجتثاثها من أصلها، فما أشبهها بذات أنواط الواردة في الحديث. انتهى.

وذكر ابن القيم رحمه الله نحو ما ذكره أبو شامة، ثم قال: فما أسرع أهل الشرك إلى اتخاذ الأوثان من دون الله ولو كانت ما كانت، ويقولون: إن هذا الحجر وهذه الشجرة وهذه العين تقبل النذر، أي تقبل العبادة من دون الله، فإن النذر عبادة وقربة يتقرب بها الناذر إلى المنذور له، وسيأتي ما يتعلق بهذا الباب عند قوله صلى الله عليه وسلم: " اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد".

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[03 - 11 - 09, 12:00 م]ـ

فائدة:

وفي هذه الجملة من الفوائد: أن ما يفعله من يعتقد في الأشجار والقبور والأحجار من التبرك بها العكوف عندها والذبح لها هو الشرك، ولا يغتر بالعوام والطغام، ولا يستبعد كون الشرك بالله تعالى يقع في هذه الأمة، فإذا كان بعض الصحابة ظنوا ذلك حسناً وطلبوه من النبي صلى الله عليه وسلم حتى بين لهم أن ذلك كقول بني إسرائيل: " اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة " فكيف لا يخفى على من دونهم في العلم والفضل بأضعاف مضاعفة مع غلبة الجهل وبعد العهد بآثار النبوة؟! بل خفي عليهم عظائم الشرك في الإلهية والربوبية، فأكبروا فعله واتخذوه قربة.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[03 - 11 - 09, 12:01 م]ـ

فائدة:

قوله:لتركبن سنن من كان قبلكم بضم الموحدة وضم السين أي طرقهم ومناهجهم وقد يجوز فتح السين على الإفراد أي طريقهم, وهذا خبر صحيح, والواقع من كثير من هذه الأمة يشهد له.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[03 - 11 - 09, 12:05 م]ـ

س104/ ما صحة ما ادعاه بعض المتأخرين من أنه يجوز التبرك بآثار الصالحين؟

ج/ ممنوع من وجوه:

منها: أن السابقين الأولين من الصحابة ومن بعدهم لم يكونوا يفعلون ذلك مع غير النبي صلى الله عليه وسلم، لا فى حياته ولا بعد موته , ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وأفضل الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم , وقد شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن شهد له بالجنة، وما فعله أحد من الصحابة والتابعين مع أحد من هؤلاء السادة، ولا فعله التابعون مع ساداتهم في العلم والدين وأهل الأسوة , فلا يجوز أن يقاس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد من الأمة، وللنبي صلى الله عليه وسلم في حال الحياة خصائص كثيرة لا يصلح أن يشاركه فيها غيره.

ومنها: أن في المنع عن ذلك سداً لذريعة الشرك كما لا يخفى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير