ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 11 - 09, 04:20 م]ـ
باب من الشرك الاستعاذة بغير الله
س121/ ما معنى الاستعاذة؟
ج/ الإلتجاء والإعتصام، ولهذا يسمى المستعاذ به: معاذاً وملجأ , فالعائذ بالله قد هرب مما يؤذيه أو يهلكه، إلى ربه ومالكه، واعتصم واستجار به والتجأ إليه، وهذا تمثيل، وإلا فما يقوم بالقلب من الالتجاء إلى الله، والاعتصام به، والانطراح بين يدى الرب، والافتقار، والتذليل له، أمر لا تحيط به العبارة. قاله ابن القيم رحمه الله.
وقال ابن كثير: الاستعاذة هي الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شر كل ذى شر. والعياذ يكون لدفع الشر. واللياذ لطلب الخير. انتهى.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 11 - 09, 04:22 م]ـ
س122/ ما معنى قوله تعالى: " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً "؟
ج/ قال ابن كثير: أي كنا نرى أن لنا فضلاً على الإنس لأنهم كانوا يعوذون بنا، أي إذا نزلوا وادياً أو مكاناً موحشاً من البراري وغيرها كما كانت عادة العرب في جاهليتها يعوذون بعظيم ذلك المكان من الجان أن يصيبهم بشيء يسوءهم، كما كان أحدهم يدخل بلاد أعدائه في جوار رجل كبير وذمامه وخفارته، فلما رأت الجن أن الإنس يعوذون بهم من خوفهم منهم زادوهم رهقاً، أي خوفاً وإرهاباً وذعراً، حتى يبقوا أشد منهم مخافة وأكثر تعوذاً بهم ـ إلى أن قال ـ قال أبو العالية والربيع وزيد بن أسلم رهقاً أي خوفاً. وقال العوفي عن ابن عباس فزادوهم رهقاً أي إثماً، وكذا قال قتادة. ا هـ.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 11 - 09, 04:27 م]ـ
س123/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (أعوذ بكلمات الله التامات)؟
ج/ قال القرطبي: قيل معناه: الكاملات التي لا يلحقها نقص ولا عيب، كما يلحق كلام البشر , وقيل معناه: معناه الشافية الكافية. وقيل الكلمات هنا هي القرآن. فإن الله أخبر عنه بأنه: " هدى وشفاء " وهذا الأمر على جهة الإرشاد إلى ما يدفع به الأذى.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 11 - 09, 04:29 م]ـ
فائدة:
قوله صلى الله عليه وسلم: (لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك) , قال القرطبي: هذا خبر صحيح وقول صادق علمنا صدقه دليلاً وتجربة، فإني منذ سمعت هذا الخبر عملت عليه فلم يضرني شئ إلى أن تركته، فلدغتني عقرب بالمهدية ليلاً، فتفكرت في نفسي فإذا بي قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 11 - 09, 04:32 م]ـ
باب من الشرك الاستعانة بغير الله ودعاء غير الله
س124/ ما الفرق بين الإستغاثة والدعاء؟
ج/ قال شيخ الإسلام رحمه الله: الفرق بين الإستغاثة والدعاء أن الاستغاثة لا تكون إلا من المكروب، والدعاء أعم من الاستغاثة، لأنه يكون من المكروب وغيره , فعطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص , فبينهما عموم وخصوص مطلق، يجتمعان في مادة وينفرد الدعاء عنها في مادة، فكل استغاثة دعاء، وليس كل دعاء استغاثة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 11 - 09, 04:34 م]ـ
س125/ ما أنواع الدعاء؟
ج/ نوعان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة، ويراد به في القرآن هذا تارة، وهذا تارة، ويراد به مجموعهما فدعاء المسألة هو طلب ما ينفع الداعي من جلب نفع أو كشف ضر، ولهذا أنكر الله على من يدعو أحداً من دونه ممن لا يملك ضراً ولا نفعاً، كقوله تعالى: " قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضراً ولا نفعاً والله هو السميع العليم " وقوله: " قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين " وقال: " ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين " , قال شيخ الإسلام رحمه الله: فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 11 - 09, 04:38 م]ـ
س126/ متى تجوز الإستغاثة؟
ج/ تجوز في الأسباب الظاهرة العادية من الأمور الحسية في قتال، أو إدراك عدو أو سبع أو نحوه، كقولهم: يا لزيد، يا للمسلمين، بحسب الأفعال الظاهرة.
وأما الإستغاثة بالقوة والتأثير أو في الأمور المعنوية من الشدائد، كالمرض وخوف الغرق والضيق والفقر وطلب الرزق ونحوه فمن خصائص الله لا يطلب فيها غيره.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 11 - 09, 04:45 م]ـ
س127/ من هو المنافق المقصود في قوله: (أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين)؟
ج/ هو عبد الله بن أبي كما صرح به ابن أبي حاتم في روايته.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 11 - 09, 04:47 م]ـ
س128/ ما الفائدة من قوله: (إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله)؟
ج/ فيه النص على أنه لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بمن دونه , كره صلى الله عليه وسلم أن يستعمل هذا اللفظ في حقه، وإن كان مما يقدر عليه في حياته، حماية لجناب التوحيد، وسداً لذرائع الشرك وأدباً وتواضعاً لربه، وتحذيراً للأمة من وسائل الشرك في الأقوال والأفعال , فإذا كان فيما يقدر عليه صلى الله عليه وسلم في حياته، فكيف يجوز أن يستغاث به بعد وفاته ويطلب منه أموراً لا يقدر عليها إلا الله عز وجل؟ كما جرى على ألسنة كثير من الشعراء كالبوصيري والبرعي وغيرهم، من الاستغاثة بمن لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، ويعرضون عن الاستغاثة بالرب العظيم القادر على كل شيء الذي له الخلق والأمر وحده، وله الملك وحده، لا إله غيره ولا رب سواه.
¥