ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 12 - 09, 10:54 م]ـ
س156/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون)؟
ج/ قال الخطابي: المتنطع المتعمق في الشيء.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 12 - 09, 11:00 م]ـ
فائدة:
قوله: (غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا) , روي بفتح الخاء وضمها, فعلى الفتح يكون هو الذي خشي ذلك صلى الله عليه و سلم وأمرهم أن يدفنوه في المكان الذي قبض فيه, وعلى رواية الضم يحتمل أن يكون الصحابة هم الذين خافوا أن يقع ذلك من بعض الأمة فلم يبرزوا قبره خشية أن يقع ذلك من بعض الأمة غلوا وتعظيما بما أبدى وأعاد من النهي والتحذير منه ولعن فاعله.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 12 - 09, 11:04 م]ـ
س157/ ما معنى قولهصلى الله عليه وسلم: (إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل)؟
ج/ أي أمتنع عما لا يجوز لي أن أفعله, والخلة فوق المحبة, والخليل هو المحبوب غاية الحب, مشتق من الخلة ـ بفتح الخاء ـ وهي تخلل المودة في القلب كما قال الشاعر:
قد تخللت مسلك الروح مني ... وبذا سمي الخليل خليلا
هذا هو الصحيح في معناها كما ذكره شيخ الإسلام وابن القيم وابن كثير وغيرهم رحمهم الله تعالى
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[11 - 12 - 09, 05:46 م]ـ
ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون الله
س158/ خرج حديث: (اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد ..... )؟
ج/ هذا الحديث رواه مالك مرسلا عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (اللهم ...... ) الحديث, ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم به ولم يذكر عطاء, ورواه البزار عن زيد عن عطاء عن أبي سعيد الخدري مرفوعا, وله شاهد عند الإمام أحمد بسنده عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رفعه: (اللهم لا تجعل قبري وثنا لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[11 - 12 - 09, 05:50 م]ـ
فائدة:
وفي مغازي ابن إسحاق من زيادات يونس بن بكير عن أبي خلدة خالد بن دينار حدثنا أبو العالية قال: لما فتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريرا عليه رجل ميت عند رأسه مصحف فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر فدعا له كعبا فنسخه بالعربية فأنا أول رجل قرأه من العرب قرأته مثل ما أقرأ القرآن فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟ قال: سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد قلت: فماذا صنعتم بالرجل؟ قال: حفرنا له بالنهار ثلاثة عشرة قبرا متفرقة فلما كان الليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه عن الناس لا ينبشونه قلت: وما يرجون منه؟ قال: كانت السماء إذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون فقلت: من كنتم تظنون الرجل؟ قال: رجل يقال له دانيال فقلت: منذ كم وجدتموه مات؟ قال: منذ ثلاثمائة سنة
قلت: ما كان تغير منه شئ؟ قال: لا إلا شعيرات من قفاه إن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض.
قال ابن القيم رحمه الله: ففي هذه القصة ما فعله المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم من تعمية قبره لئلا يفتتن به ولم يبرزوه للدعاء عنده والتبرك به ولو ظفر به المتأخرون لجالدوا عليه بالسيف ولعبدوه من دون الله.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: وهو إنكار منهم لذلك فمن قصد بقعة يرجو الخير بقصدها ـ ولم يستحب الشارع قصدها ـ فهو من المنكرات وبعضه أشد من بعض سواء قصدها ليصلي عندها أو ليدعو عندها أو ليقرأ عندها أو ليذكر الله عندها أو لينسك عندها بحيث يخص تلك البقعة بنوع من العبادة التى لم يشرع تخصيصها به لا نوعا ولا عينا إلا أن ذلك قد يجوز بحكم الاتفاق لا لقصد الدعاء فيها كمن يزورها ويسلم عليها ويسأل الله العافية له وللموتى كما جاءت به السنة وأما تحرى الدعاء عندها بحيث يستشعر أن الدعاء هناك أجوب منه فى غيره فهذا هو المنهى عنه انتهى ملخصا.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[11 - 12 - 09, 05:52 م]ـ
فائدة:
قوله: اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم فيه تحريم البناء على القبور وتحريم الصلاة عندها وأن ذلك من الكبائر
وفى القرى للطبرى من أصحاب مالك عن مالك أنه كره أن يقول: زرت قبر النبي صلى الله عليه و سلم وعلل ذلك بقوله صلى الله عليه و سلم: [اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد] الحديث كره إضافة هذا اللفظ إلى القبر لئلا يقع التشبه بفعل أولئك سدا للذريعة.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: ومالك قد أدرك التابعين وهم أعلم الناس بهذه المسألة فدل ذلك على أنه لم يكن معروفا عندهم ألفاظ زيارة قبر النبي صلى الله عليه و سلم ـ إلى أن قال ـ وقد ذكروا أسباب كراهته لأن يقول: زرت قبر النبي صلى الله عليه و سلم لأن هذا اللفظ قد صار كثير من الناس يريد به الزيارة البدعية وهو قصد الميت لسؤاله ودعائه والرغبة إليه في قضاء الحوائج ونحو ذلك مما يفعله كثير من الناس فهم يعنون بلفظ الزيارة مثل هذا وهذا ليس بمشروع باتفاق الأئمة وكره مالك أن يتكلم بلفظ مجمل يدل على معنى فاسد بخلاف الصلاة والسلام عليه فإن ذلك مما أمر الله به أما لفظ الزيارة في عموم القبور فلا يفهم منها مثل هذا المعنى ألا ترى إلى قوله: فزوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة مع زيارته لقبر أمه فإن هذا يتناول قبور الكفار فلا يفهم من ذلك زيارة الميت لدعائه وسؤاله والاستغاثة به ونحو ذلك مما يفعله أهل الشرك والبدع بخلاف ما إذا كان المزور معظما في الدين كالأنبياء والصالحين فإنه كثيرا ما يعني بزيارة قبورهم هذه الزيارة البدعية الشركية فلهذا كره مالك ذلك في مثل هذا وإن لم يكره ذلك في موضع آخر ليس فيه هذه المفسدة ا هـ
¥