ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 12 - 09, 04:28 م]ـ
س241/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "والطعن في الأنساب"؟
ج/ أي الوقوع فيها بالعيب والتنقص, ولما عير أبو ذر رضي الله عنه رجلاً بأمه قال له النبي صلى الله عليه و سلم: " أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية " متفق عليه؛ فدل على أن الطعن في الأنساب من عمل الجاهلية, وأن المسلم قد يكون فيه شيء من هذه الخصال, بجاهلية ويهودية ونصرانية, ولا يوجب ذلك كفره ولا فسقه, قاله شيخ الإسلام رحمه الله.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 12 - 09, 04:30 م]ـ
س242/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "والاستسقاء بالنجوم"؟
ج/ أي نسبة المطر إلى النوء؛ وهو سقوط النجم؛ كما أخرج الإمام أحمد وابن جرير عن جابر السوائي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " أخاف على أمتي ثلاثا: استسقاء بالنجوم وحيف السلطان وتكذيبا بالقدر ".
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 12 - 09, 04:34 م]ـ
س243/ ما حكم قول القائل: "مطرنا بنجم كذا"؟
ج/ لا يخلو إما أن يعتقد أن له تأثيراً في إنزال المطر؛ فهذا شرك وكفر؛ وهو الذي يعتقده أهل الجاهلية؛ كاعتقادهم أن دعاء الميت والغائب يجلب لهم نفعاً أو يدفع عنهم ضراً أو أنه يشفع بدعائهم إياه, فهذا هو الشرك الذي بعث الله رسوله صلى الله عليه و سلم بالنهي عنه وقتال من فعله كما قال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} والفتنة الشرك, وإما أن يقول: مطرنا بنوء كذا مثلاً, لكن مع اعتقاده أن المؤثر هو الله وحده, لكنه أجرى العادة بوجود المطر عند سقوط ذلك النجم, والصحيح: أنه يحرم نسبة ذلك إلى النجم ولو على طريق المجاز, فقد صرح ابن مفلح في الفروع: بأنه يحرم قول مطرنا بنوء كذا, وجزم في الإنصاف بتحريمه ولو على طريق المجاز, ولم يذكر خلافاً, وذلك أن القائل لذلك نسب ما هو من فعل الله تعالى الذي لا يقدر عليه غيره إلى خلق مسخر لا ينفع ولا يضر ولا قدرة له على شيء, فيكون ذلك شركا أصغر, والله أعلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 12 - 09, 04:36 م]ـ
س244/ ما هي النياحة؟
ج/ النياحة: أي: رفع الصوت بالندب على الميت؛ لأنها تسخط بقضاء الله, وذلك ينافي الصبر الواجب, وهي من الكبائر؛ لشدة الوعيد والعقوبة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 12 - 09, 04:38 م]ـ
س245/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "سربال من قطران"؟
ج/ قال القرطبي: السربال واحد السرابيل, وهي الثياب والقميص, يعني أنهن يُلَطَّخن بالقطران؛ فيكون لهن كالقمص؛ حتى يكون اشتعال النار بأجسادهن أعظم, ورائحتهن أنتن, وألمهن بسبب الجرب أشد, وروي عن ابن عباس: إن القطران هو النحاس المذاب.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 12 - 09, 04:42 م]ـ
س246/ ما معنى قوله تعالى: "مواقع النجوم"؟
ج/ قال مجاهد: "مواقع النجوم: مطالعها ومشارقها"؛ واختاره ابن جرير.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 12 - 09, 04:44 م]ـ
س247/ ما معنى قوله تعالى: {في كتاب مكنون}؟
ج/ أي في كتاب معظم محفوظ موقر, قاله ابن كثير.
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: اختلف المفسرون في هذا؛ فقيل: هو اللوح المحفوظ, والصحيح أنه الكتاب الذي بأيدي الملائكة, وهو المذكور في قوله: {في صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة}؛ ويدل على أنه الكتاب الذي بأيدي الملائكة قوله: {لا يمسه إلا المطهرون} فهذا يدل على أنه بأيديهم يمسونه.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 12 - 09, 04:47 م]ـ
س248/ ما معنى قوله تعالى: {لا يمسه إلا المطهرون}؟
ج/ قال ابن عباس رضي الله عنهما: لا يمسه إلا المطهرون, قال: الكتاب الذي في السماء, وفي رواية: "لا يمسه إلا المطهرون" يعني: الملائكة, وقال قتادة: لا يمسه عند الله إلا المطهرون فأما في الدنيا فإنه يمسه المجوسي النجس والمنافق الرجس, واختار هذا القول كثيرون منهم ابن القيم رحمه الله ورجحه, وقال ابن زيد: زعمت قريش أن هذا القرآن تنزلت به الشياطين؛ فأخبر الله تعالى أنه لا يمسه إلا المطهرون كما قال تعالى: {وما تنزلت به الشياطين * وما ينبغي لهم وما يستطيعون * إنهم عن السمع لمعزولون}؛ قال ابن كثير: هذا قول جيد, وهو لا يخرج عن القول قبله, وقال البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في هذه الآية: لا يجد طعمه إلا من آمن به.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 12 - 09, 04:48 م]ـ
وقال آخرون: {لا يمسه إلا المطهرون} أي من الجنابة والحدث, قالوا: ولفظ الآية خبر معناه الطلب, قالوا: والمراد بالقرآن ههنا المصحف, واحتجوا على ذلك بما رواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمرو بن حزم: أن لا يمس القرآن إلا طاهر.
¥