ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[03 - 01 - 10, 02:02 م]ـ
س261/ ما معنى قوله تعالى: "يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين"؟
ج/ قال ابن القيم رحمه الله: أي الله وحده كافيك وكافي أتباعك: فلا تحتاجون معه إلى أحد وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وقيل: المعنى حسبك الله وحسبك المؤمنون, قال ابن القيم رحمه الله: وهذا خطأ محض لا يجوز حمل الآية عليه؛ فإن الحسب والكفاية لله وحده كالتوكل والتقوى والعبادة قال الله تعالى:"وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين"؛ ففرق بين الحسب والتأييد, فجعل الحسب له وحده, وجعل التأييد له بنصره وبعباده, وأثنى على أهل التوحيد من عباده حيث أفردوه بالحسب فقال تعالى: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"؛ ولم يقولوا: حسبنا الله ورسوله, ونظير هذا قوله سبحانه: "وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون", فتأمل كيف جعل الإيتاء لله والرسول وجعل الحسب له وحده فلم يقل: وقالوا حسبنا الله ورسوله, بل جعله خالص حقه كما قال "إنا إلى الله راغبون", فجعل الرغبة إليه وحده كما قال تعالى: "وإلى ربك فارغب" فالرغبة والتوكل والإنابة والحسب لله وحده كما أن العبادة والتقوى والسجود والنذر والحلق لا يكون إلا له سبحانه وتعالى. انتهى.
ـ[أبو أسامة الوهبي]ــــــــ[03 - 01 - 10, 02:09 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الكريم، وجعله في ميزان حسناتك ..
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 01 - 10, 01:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الكريم، وجعله في ميزان حسناتك ..
وإياك أبا أسامة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[06 - 01 - 10, 12:53 م]ـ
باب قول الله تعالى: " أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون"
س262/ ما قصد المصنف رحمه الله من هذه الترجمة؟
ج/ التنبيه على أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب وأنه ينافي كمال التوحيد كما أن القنوط من رحمه الله كذلك وذلك يرشد إلى أن المؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء كما دل على ذلك الكتاب والسنة وأرشد إليه سلف الأمة والأئمة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[06 - 01 - 10, 12:56 م]ـ
س263/ ما معنى قوله تعالى: "أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون"؟
ج/ معنى الآية: أن الله تبارك وتعالى لما ذكر حال أهل القرى المكذبين للرسل بين أن الذي حملهم على ذلك هو الأمن من مكر الله وعدم الخوف منه, كما قال تعالى: "أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون * أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون * أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون" أي: الهالكون, وذلك أنهم أمنوا مكر الله لما استدرجهم بالسراء والنعم فاستبعدوا أن يكون ذلك مكرا.
قال الحسن رحمه الله: من وسع الله عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له.
وقال قتادة: بغت القوم أمر الله, وما أخذ الله قوماً قط إلى عند سلوتهم ونعمتهم وغرتهم, فلا تغتروا بالله.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[06 - 01 - 10, 12:58 م]ـ
س264/ ما تفسير مكر الله عند السلف؟
ج/ تفسير المكر في قول بعض السلف: يستدرجهم الله بالنعم إذا عصوه, ويملي لهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر, وهذا هو معنى المكر والخديعة ونحو ذلك. ذكره ابن جرير بمعناه.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[06 - 01 - 10, 01:00 م]ـ
س265/ ما معنى: القنوط في قوله تعالى: "ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون"؟
ج/ القنوط: استبعاد الفرج واليأس منه, وهو يقابل الأمن من مكر الله, وكلاهما ذنب عظيم, وتقدم ما فيه لمنافاته لكمال التوحيد.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[06 - 01 - 10, 01:03 م]ـ
س266/ ما صحة خديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن الكبائر فقال: "الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله"؟
ج/ هذا الحديث رواه البزار وابن أبي حاتم من طريق شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس, ورجاله ثقات إلا شبيب بن بشر؛ فقال فيه ابن معين: "ثقة", ولينه أبو حاتم, وقال ابن كثير: "في إسناده نظر والأشبه أن يكون موقوفا".
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[06 - 01 - 10, 01:08 م]ـ
س267/ ما معنى قوله:"واليأس من روح الله"؟
ج/ أي قطع الرجاء الأول والأمل من الله فيما يخافه ويرجوه, وذلك إساءة ظن بالله وجهل به وبسعة رحمته وجوده ومغفرته.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[06 - 01 - 10, 01:11 م]ـ
س268/ ما ضابط الكبيرة؟
ج/ ضابطها ما قاله المحققون من العلماء: كل ذنب ختمه الله بنار أو لعنة أو غضب أو عذاب, زاد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أو نفي الإيمان.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[08 - 01 - 10, 05:40 م]ـ
باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله
س269/ عرف الصبر؟
ج/ الصبر حبس النفس عن الجزع, وحبس اللسان عن التشكي والتسخط, والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحوهما. ذكره ابن القيم رحمه الله.
¥