تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد كان أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان ينهى القصاص عن القصص لما في قصصهم من الغرائب والتساهل في النقل وغير ذلك, ويقول: لا يقص إلا أمير أو مأمور, وكل هذا محافظةً على لزوم الثبات على الصراط المستقيم علماً وعملاً ونيةً وقصداً, وترك كل ما كان وسيلة إلى الخروج عنه من البدع ووسائلها, والله الموفق للصواب ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 01 - 10, 11:53 م]ـ

س308/ ما معنى قول ابن عباس: "ما فرق هؤلاء ......... "؟

ج/ يستفهم من أصحابه, يشير إلى أناس ممن يحضر مجلسه من عامة الناس, فإذا سمعوا شيئاً من محكم القرآن ومعناه حصل معهم فرق أي: خوف, فإذا سمعوا شيئاً من أحاديث الصفات انتفضوا كالمنكرين له, فلم يحصل منهم الإيمان الواجب الذي أوجبه الله تعالى على عباده المؤمنين, قال الذهبي: حدّث وكيع عن إسرائيل بحديث: "إذا جلس الرب على الكرسي ..... " فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وكيع وقال: "أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها" أخرجه عبد الله بن أحمد في كتاب الرد على الجهمية, وربما حصل معهم من عدم تلقيه بالقبول ترك ما وجب من الإيمان به, فأشبه حالهم حال من قال الله فيهم: "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" فلا يسلم من الكفر إلا من عمل بما وجب عليه في ذلك؛ من الإيمان بكتاب الله كله واليقين, كما قال تعالى: "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب", فهؤلاء الذين ذكرهم ابن عباس رضي الله عنهما تركوا ما وجب عليهم من الإيمان بما لم يعرفوا معناه من القرآن وهو حق لا يرتاب فيه مؤمن, وبعضهم يفهم منه غير المراد من المعنى الذي أراد الله فيحمله على غير معناه؛ كما جرى لأهل البدع كالخوارج والرافضة والقدرية ونحوهم ممن يتأول بعض آيات القرآن على بدعته, وقد وقع منهم الابتداع والخروج عن الصراط المستقيم, فإن الواقع من أهل البدع وتحريفهم لمعنى الآيات يبين معنى قول ابن عباس.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:06 ص]ـ

باب قول الله تعالى: "يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون"

س309/ ما معنى النعمة في قوله تعالى: "يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها"؟

ج/ قال ابن جرير: فإن أهل التأويل اختلفوا في المعنى بالنعمة, فذكر عن سفيان عن السدى: "يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها" قال: محمد صلى الله عليه و سلم, وقال آخرون: بل معنى ذلك أنهم يعرفون أن ما عدد الله تعالى ذكره في هذه السورة من النعم من عند الله, وأن الله هو المنعم عليهم بذلك, ولكنهم ينكرون ذلك فيزعمون أنهم ورثوه عن آبائهم.

وأخرج عن مجاهد: "يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها" قال: هي المساكن والأنعام وما يرزقون منها والسرابيل من الحديد والثياب, تعرف هذا كفار قريش ثم تنكره بأن تقول: هذا كان لآبائنا فورثونا إياه, وقال آخرون: معنى ذلك أن الكفار إذا قيل لهم: من رزقكم؟ أقروا بأن الله هو الذي يرزقهم, ثم ينكرونه بقولهم: رزقنا ذلك شفاعة آلهتنا .. !

وذكر المصنف مثل هذا عن ابن قتيبة؛ وهو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري, قاضي مصر النحوي اللغوي صاحب المصنفات البديعة المفيدة المحتوية على علوم جمة, اشتغل ببغداد وسمع الحديث على إسحاق بن راهوية وطبقته, توفي سنة ست وسبعين ومائتين, وقال آخرون: ما ذكره المصنف عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله الكوفي الزاهد عن أبيه وعائشة وابن عباس, وعنه قتادة وأبو الزبير والزهري, وثقة أحمد وابن معين, قال البخاري: مات بعد العشرين ومائة "يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها" قال: إنكارهم إياها أن يقول الرجل: "لولا فلان ما كان كذا وكذا ولولا فلان ما أصبت كذا وكذا", وإختار ابن جرير القول الأول, واختار غيره أن الآية تعم ما ذكره العلماء في معناها, وهو الصواب والله أعلم.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:10 ص]ـ

باب قول الله تعالى: "فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون"

س310/ ما معنى جعل الند لله؟

ج/ هو صرف أنواع العبادة أو شيء منها لغير الله, كحال عبدة الأوثان الذين يعتقدون فيمن دعوه ورجوه أنه ينفعهم ويدفع عنهم ويشفع لهم.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:15 ص]ـ

س311/ لِمَ قال صلى الله عليه وسلم في حديث عمر: "فقد كفر أو أشرك"؟

ج/ يحتمل لي أن يكون شكاً من الراوي ويحتمل أن تكون (أو) بمعنى الواو؛ فيكون: (قد كفر وأشرك) , ويكون الكفر الذي هو دون الكفر الأكبر, كما هو من الشرك الأصغر, وورد مثل هذا عن ابن مسعود بهذا اللفظ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير