تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:17 ص]ـ

س312/ ما معنى قول ابن مسعود رضي الله عنه: "لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلى من أن أحلف بغيره صادقا"؟

ج/ من المعلوم أن الحلف بالله كاذباً كبيرةٌ من الكبائر, لكن الشرك أكبر من الكبائر وإن كان أصغر, كما تقدم بيان ذلك, فإذا كان هذا حال الشرك الأصغر فكيف بالشرك الأكبر الموجب للخلود في النار؟ كدعوة غير الله والاستغاثة به والرغبة إليه وإنزال حوائجه به.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:20 ص]ـ

س313/ ما معنى حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان"؟

ج/ لأن المعطوف بالواو يكون مساوياً للمعطوف عليه, لكونها إنما وضعت لمطلق الجمع, فلا تقتضي ترتيباً ولا تعقيباً.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:22 ص]ـ

فائدة:

والعلم لا يؤخذ قسرا وإنما يؤخذ بأسباب ذكرها بعضهم في قوله:

(أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبيك عن تفصيلها ببيان)

(ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ... وإرشاد أستاذ وطول زمان)

وأعظم من هذه الستة من رزقه الله تعالى الفهم والحفظ وأتعب نفسه في تحصيله فهو الموفق لمن شاء من عباده كما قال تعالى: "وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما".

ولقد أحسن العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى من حيث قال:

والجهل داء قاتل وشفاؤه ... أمران في التركيب متفقان

نص من القرآن أو من سنة ... وطبيب ذاك العالم الرباني

والعلم أقسام ثلاث ما لها ... من رابع والحق ذو تبيان

علم بأوصاف الإله وفعله ... وكذلك الأسماء للرحمن

والأمر والنهي الذي هو دينه ... وجزاؤه يوم المعاد الثاني

والكل في القرآن والسنن التي ... جاءت عن المبعوث بالقرآن

والله ما قال امرؤ متحذلق ... بسواهما إلا من الهذيان

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:26 ص]ـ

باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله

س314/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "من حلف له بالله فليرض ومن لم يرض فليس من الله"؟

ج/ إذا لم يكن له بحكم الشريعة على خصمه إلا اليمين فأحلفه فلا ريب أنه يجب عليه الرضا, وأما إذا كان فيما يجري بين الناس مما قد يقع في الاعتذارات من بعضهم لبعض ونحو ذلك فهذا من حق المسلم على المسلم أن يقبل منه إذا حلف له معتذراً أو متبرئاً من تهمة, ومن حقه عليه: أن يحسن به الظن إذا لم يتبين خلافه؛ كما في الأثر عن عمر رضي الله عنه: "ولا تظنن بكلمةٍ خرجت من مسلمٍ شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً".

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:28 ص]ـ

فائدة:

فتأمل أيها الناصح لنفسه ما يصلحك مع الله تعالى من القيام بحقوقه وحقوق عباده وإدخال السرور على المسلمين وترك الإنقباض عنهم والترفع عليهم؛ فإن فيه من الضرر ما لا يخطر بالبال ولا يدور بالخيال, وبسط هذه الأمور وذكر ما ورد فيها مذكور في كتب الأدب وغيرها, فمن رُزق ذلك والعمل بما ينبغي العمل به من وترك ما يجب تركه من ذلك دل على وفور دينه وكمال عقله, والله الموفق لعبده الضعيف المسكين, والله أعلم.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:30 ص]ـ

باب قول ما شاء الله وشئت

س315/ من هي قتيلة؟

ج/ قتيلة بمثناة مصغرة: بنت صيفي الأنصارية, صحابيةٌ مهاجرة, لها حديث في سنن النسائي؛ وهو المذكور في الباب, ورواه عنها عبد الله بن يسار الجعفي.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:34 ص]ـ

س316/ هات فوائد من حديث قتيلة؟

ج/ فيه: قبول الحق مما جاء به كائناً من كان, وفيه: بيان النهي عن الحلف بالكعبة؛ مع أنها بيت الله التي حجها وقصدها بالحج والعمرة فريضة, وهذا يبين أن النهي عن الشرك بالله عام, لا يصلح منه شيء لا لملك مقرب ولا نبي مرسل ولا للكعبة التي هي بيت الله في أرضه, وأنت ترى ما وقع من الناس اليوم من الحلف بالكعبة وسؤالها ما لا يقدر عليه إلا الله, ومن المعلوم أن الكعبة لا تضر ولا تنفع, وإنما شرع الله لعباده الطواف بها والعبادة عندها وجعلها للأمة قبلة, فالطواف بها مشروع والحلف بها ودعاؤها ممنوع, فميز أيها المكلف بين ما يشرع وما يمنع, وإن خالفك من خالفك من جهة الناس الذين هم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:39 ص]ـ

فائدة:

قوله: "إنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت": والعبد وإن كانت له مشيئة فمشيئته تابعة لمشيئة الله, ولا قدرة له على أن يشاء شيئاً إلا إذا كان الله قد شاءه كما قال تعالى: "من شاء منكم أن يستقيم * وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين", وقوله: "إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا * وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما".

وفي هذه الآيات والأحاديث: الرد على القدرية والمعتزلة نفاة القدر؛ الذين يثبتون للعبد مشيئة تخالف ما أراده الله تعالى من العبد وشاءه, وسيأتي ما يبطل قولهم في: باب ما جاء في منكري القدر إن شاء الله تعالى؛ وأنهم مجوس هذه الأمة.

وأما أهل السنة والجماعة فتمسكوا بالكتاب والسنة في هذا الباب وغيره, واعتقدوا أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى في كل شيء مما يوافق ما شرعه الله وما يخالفه من أفعال العباد وأقوالهم, فالكل بمشيئة الله وإرادته, فما وافق ما شرعه رضيه وأحبه, وما خالفه كرهه من العبد؛ كما قال تعالى: "إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر" الآية.

وفيه: بيان أن الحلف بالكعبة شرك فإن النبي صلى الله عليه و سلم أقر اليهودي على قوله: إنكم تشركون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير