تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 10, 01:42 ص]ـ

باب قول الله "فلما آتاهما صالحا" الآية

س331/ ما معنى قوله تعالى: "فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون"؟

ج/ قال الإمام أحمد رحمه الله في معنى هذه الآية: حدثنا عبد الصمد حدثنا عمر بن إبراهيم حدثنا قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "لما ولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال: سميه عبد الحارث فإنه يعيش فسمته عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره", وهكذا رواه ابن جرير عن محمد بن بشار بندار عن عبد الصمد بن عبد الوارث به, ورواه الترمذي في تفسير هذه الآية عن محمد بن المثنى عن عبد الصمد به وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم, ورواه بعضهم عن عبد الصمد ولم يرفعه, ورواه الحاكم في مستدركه من حديث عبد الصمد مرفوعاً وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه, ورواه الإمام أبو محمد بن أبي حاتم في تفسيره عن أبي زرعة الرازي عن هلال بن فياض عن عمر بن إبراهيم به مرفوعاً.

وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع حدثنا سهيل بن يوسف عن عمرو عن الحسن: "جعلا له شركاء فيما آتاهما" قال: كان هذا في بعض أهل الملل ولم يكن آدم, وحدثنا بشر بن معاذ قال: حدثني يزيد حدثنا سعيد عن قتادة قال: كان الحسن يقول: هم اليهود والنصارى رزقهم الله أولاداً فهودوا ونصروا, وهذا إسناد صحيح عن الحسن رحمه الله.

ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[22 - 01 - 10, 02:46 ص]ـ

واصل سددك الله ويا حبذا لو جمعت ذلك فى ملف بعد الانتهاء

موفق إن شاء الله

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[23 - 01 - 10, 04:29 م]ـ

جزيت الجنة أخي أحمد,,

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[23 - 01 - 10, 04:44 م]ـ

س332/ ما سبب استثناء ابن حزم لحكم التسمي بعبد المطلب من الإجماع؟

ج/ ذلك أن تسميته بهذا الإسم لا محذور فيها؛ لأن أصله من عبودية الرق, وذلك أن المطلب أخو هاشم قدم المدينة وكان ابن أخيه (شيبة) هذا قد نشأ في أخواله بني النجار من الخزرج؛ لأن هاشماً تزوج فيهم امرأة فجاءت منه بهذا الابن, فلما شب في أخواله وبلغ سن التمييز سافر به عمه المطلب إلى مكة بلد أبيه وعشيرته, فقدم به مكة وهو رديفه فرآه أهل مكة وقد تغير لونه بالسفر, فحسبوه عبداً للمطلب فقالوا: هذا عبد المطلب, فعلق به هذا الإسم وركبه فصار لا يذكر ولا يدعى إلا به؛ فلم يبق للأصل معنى مقصود, وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: "أنا ابن عبد المطلب", وقد صار معظماً في قريش والعرب, فهو سيد قريش وأشرفهم في جاهليته, وهو الذي حفر زمزم وصارت له السقاية وفي ذريته من بعده, وعبد الله والد رسول الله صلى الله عليه و سلم أحد بني عبد المطلب, وتوفي في حياة أبيه, قال الحافظ صلاح الدين العلائي في كتاب الدرة السنية في مولد خير البرية: "كان سن أبيه عبد الله حين حملت منه آمنة برسول الله صلى الله عليه و سلم نحو ثمانية عشر عاماً ثم ذهب إلى المدينة ليمتار منها تمراً لأهله, فمات بها عند أخواله بني عدي بن النجار, والنبي صلى الله عليه وسلم حمل على الصحيح. انتهى

قلت: وصار النبي صلى الله عليه و سلم لما وضعته أمه في كفالة جده عبد المطلب, قال الحافظ الذهبي: وتوفي أبوه عبد الله وللنبي ثمانية وعشرون شهراً, وقيل أقل من ذلك وقيل: وهو حمل توفي بالمدينة وكان قد قدمها ليمتار تمراً وقيل: بل مر بها راجعاً من الشام, وعاش خمسة وعشرين سنة, قال الواقدي: وذلك أثبت الأقاويل في سنة وفاته, وتوفيت أمه آمنة بالأبواء وهي راجعة به صلى الله عليه و سلم إلى مكة من زيارة أخوال أبيه بني عدي بن النجار, وهو يومئذٍ ابن ست سنين ومائة يوم, وقيل: ابن أربع سنين, فلما ماتت أمه حملته أم أيمن مولاته إلى جده فكان في كفالته إلى أن توفي جده وللنبي صلى الله عليه و سلم ثمان سنين, فأوصى به إلى عمه أبي طالب ا هـ

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[23 - 01 - 10, 04:47 م]ـ

س333/ ما معنى قول قتادة: "شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته

ج/ قال شيخنا رحمه الله: إن هذا الشرك في مجرد تسمية, لم يقصدا حقيقته التي يريدها إبليس, وهو محمل حسن يبين أن ما وقع من الأبوين من تسميتهما ابنهما عبد الحارث إنما هو مجرد تسمية لم يقصدا تعبيده لغير الله, وهذا معنى قول قتادة: شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته.

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[23 - 01 - 10, 04:51 م]ـ

باب قول الله تعالى: "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه" الآية

س334/ ما صحة الحديث الذي فيه تعداد الأسماء التسعة والتسعين لله تعالى؟

ج/ قال الترمذي: هذا حديث غريب, وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة ولا نعلم في كثير من الروايات ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث.

والذي عول عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه, وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير بن محمد أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك؛ أي: أنهم جمعوها من القرآن, كما روي عن جعفر بن محمد وسفيان وأبي زيد اللغوي والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير