ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:14 ص]ـ
باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه
س355/ هل هناك معارضة بين قوله تعالى: "ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها" وبين قوله: "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم" وقوله تعالى: " ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم"؟
ج/ لا تعارض بين هذا كله وبين الآية المذكورة هنا وهي: "ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها"؛ لأن هذه الأيمان المراد بها: الداخلة في العهود والمواثيق لا الأيمان الواردة على حث أو منع, ولهذا قال مجاهد في هذه الآية: يعني الحلف؛ أي حلف الجاهلية, ويؤيده ما رواه الإمام أحمد عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لا حلف في الإسلام وإنما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة"؛ وكذا رواه مسلم, ومعناه أن الإسلام لا يحتاج معه إلى الحلف الذي كان أهل الجاهلية يفعلونه فإن في التمسك بالإسلام كفاية عما كانوا فيه.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:17 ص]ـ
س356/ ما معنى السرية هنا: "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية ...... "؟
ج/ قال الحربي: السرية: الخيل تبلغ أربعمائة ونحوها والجيش ما كان أكثر من ذلك.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:21 ص]ـ
س357/ لماذا نهى صلى الله عليه وسلم عن قتل الرهبان والنسوان؟
ج/ لأنه لا يكون منهم قتال غالباً, وإن كان منهم قتال أو تدبير قتلوا.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:23 ص]ـ
س358/ ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا"؟
ج/ الغلول: الأخذ من الغنيمة من غير قسمتها, والغدر: نقض العهد, والتمثيل هنا: التشويه بالقتيل؛ كقطع أنفه وأذنه والعبث به, ولا خلاف في تحريم الغلو والغدر وفي كراهية المثلة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:25 ص]ـ
فائدة:
قوله: "ثم ادعهم إلى الإسلام"؛ كذا وقعت الرواية في جميع نسخ كتاب مسلم؛ "ثم ادعهم" بزيادة (ثم) , والصواب إسقاطها كما روي في غير كتاب مسلم؛ كمصنف أبي داود, وكتاب الأموال لأبي عبيد, لأن ذلك هو إبتداء تفسير الثلاث خصال.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:34 ص]ـ
س359/ هل تؤخذ الجزية من كل كافر أم لا؟
ج/ قوله: "فإن هم أبوا فاسألهم الجزية"؛ فيه حجة لمالك وأصحابه والأوزاعي في أخذ الجزية من كل كافر عربياً كان أو غيره؛ كتابياً كان أو غيره, وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنها تؤخذ من الجميع إلا من مشركي العرب ومجوسهم, وقال الشافعي: لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب عرباً كانوا أو عجماً, وهو قول الإمام أحمد في ظاهر مذهبه, وتؤخذ من المجوس.
قلت: لأن النبي صلى الله عليه و سلم أخذها منهم وقال: "سنوا بهم سنة أهل الكتاب".
ـ[أبو مالك القاهرى]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:38 ص]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:40 ص]ـ
فائدة:
قوله: (وقول نافع وقد سئل عن الدعوة قبل القتال)؛ ذكر فيه أن مذهب مالك يجمع بين الأحاديث في الدعوة قبل القتال, قال: وهو أن مالكاً قال: "لا يقاتل الكفار قبل أن يدعوا ولا تلتمس غرتهم إلا أن يكونوا قد بلغتهم الدعوة فيجوز أن تلتمس غرتهم", وهذا الذي صار إليه مالك هو الصحيح؛ لأن فائدة الدعوة أن يعرف العدو أن المسلمين لا يقاتلون للدنيا ولا للعصبية, وإنما يقاتلون للدين, فإذا علموا بذلك أمكن أن يكون ذلك سبباً مميلاً لهم إلى الإنقياد إلى الحق؛ بخلاف ما إذا جهلوا مقصود المسلمين فقد يظنون أنهم يقاتلون للملك وللدنيا فيزدادون عتواً وبغضاً والله أعلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:43 ص]ـ
باب ما جاء في الإقسام على الله
س360/ ما معنى: "من ذا الذي يتألى علي ... "؟
ج/ يتألى: أي يحلف, والألية بالتشديد: الحلف.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:49 ص]ـ
باب لا يستشفع بالله على خلقه
س361/ ماذا نستفيد من قوله: "-وقال بأصابعه مثل القبة عليه ـ وإنه ليئط به أطيط الرجل بالراكب؟
ج/ تفسير الاستواء بالعلو؛ كما فسره الصحابة والتابعون والأئمة, خلافاً للمعطلة والجهمية والمعتزلة ومن أخذ عنهم كالأشاعرة ونحوهم ممن ألحد في أسماء الله وصفاته وصرفها عن المعنى الذي وضعت له ودلت عليه من إثبات صفات الله تعالى التي دلت على كماله جل وعلا كما عليه السلف الصالح والأئمة ومن تبعهم ممن تمسك بالسنة, فإنهم أثبتوا ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله من صفات كماله على ما يليق بجلاله وعظمته إثباتاً بلا تمثيل وتنزيهاً بلا تعطيل.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:52 ص]ـ
س362/ ما معنى الاستشفاع بالرسول صلى الله عليه و سلم في حياته؟
ج/ استجلاب دعائه. وليس خاصاً به صلى الله عليه و سلم؛ بل كل حي يرجى أن يستجاب له فلا بأس أن يطلب منه أن يدعو للسائل بالمطالب الخاصة والعامة؛ كما قال النبي صلى الله عليه و سلم لعمر لما أراد أن يعتمر من المدينة: "لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك", وأما الميت فإنما يشرع في حقه الدعاء له على جنازته على قبره وفي غير ذلك, وهذ هو الذي يشرع في حق الميت, وأما دعاؤه فلم يشرع؛ بل قد دل الكتاب والسنة على النهي والوعيد عليه.
¥