* " وحدة الأديان ". " توحيد الأديان ". " توحيد الأديان الثلاثة ". " الإبراهيمية ". " الملة الإبراهيمية ". " الوحدة الإبراهيمية ". " وحدة الدين الإلهي ". " المؤمنون ". " المؤمنون متحدون ". " الناس متحدون ". الديانة العالمية ". " التعايش بين الأديان ". " المِلّيُون ". " العالمية وتوحيد الأديان ".
ثم لحقها شعار آخر، هو " وحدة الكتب السماوية ". ثم امتد أثر هذا الشعار إلى فكرة طبع: " القرآن الكريم، والتوراة، والإنجيل " في غلاف واحد.
ثم دخلت هذه الدعوة في: " الحياة التعبدية العملية "؛ إذ دعا " البابا " إلى إقامة صلاة مشتركة من ممثلي الأديان الثلاثة: الإسلاميين والكتابيين، وذلك بقرية: " أسِيس " في: " إيطاليا ". فأقيمت فيها بتاريخ: 27/ 10 / 1986 م.
ثم تكرر هذا الحدث مرات أخرى باسم: " صلاة روح القدس.
ففي: " اليابان " على قمة جبل: " كيتو " أقيمت هذه الصلاة المشتركة، وكان - واحسرتاه - من الحضور ممثل لبعض المؤسسات الإسلامية المرموقة.
وما يتبع ذلك، من أساليب بارعة للاستدراج، ولفت الأنظار إليها والالتفاف حولها، كالتلويح بالسلام العالمي، ونشدان الطمأنينة والسعادة للإنسانية، والإخاء، والحرية، والمساواة، والبر والإحسان. وهذه نظيرة وسائل الترغيب الثلاثة التي تنتحلها الماسونية: " الحرية، والإخاء، والمساواة " أو: " السلام، والرحمة، والإنسانية " وذلك بالدعوة إلى " الروحية الحديثة " القائمة على تحضير الأرواح، روح المسلم، وروح اليهودي، وروح النصراني، وروح البوذي، وغيرهم، وهي من دعوات الصهيونية العالمية الهدامة، كما بين خطرها الأستاذ محمد محمد حسين - رحمه الله تعالى - في كتابه: " الروحية الحديثة دعوة هدامة / تحضير الأرواح وصلته بالصهيونية العالمية ") (5)
ولا شك أن تأثر بن باديس بهذه الدعوة الآثمة (دعوة التقريب و الأخوة الإنسانية وحرية الأديان والعقائد .. ) ظاهر في أقواله، وقبل أن أسوقها إليك؛ تنبه أنَّ من باعث قوله وبعض رجال جمعيته بعد مراعاة الظرف الزماني الذي عايشوه وهو: (ضغط الاستعمار الفرنسي الكافر)؛ أنَّ من باعث أقوالهم: (الباعثُ الدعويُّ السياسيُّ)، وإن تخللت بعض أقوالهم ما يفهم منها الباعث: (القومي و الوطني) كقول بن باديس (الآثار:4/ 44): ((احذر من التعصب الجنسي الممقوت فانه أكبر علامة من علامات الهمجية والانحطاط، كن أخا للإنسانية لكل جنس من أجناس البشر وخصوصا ابن جلدتك المتجنس بجنسية أخرى، فهو أخوك في الدم الأصلي على كل حال، كن محسنا لكل أحد من كل جنس ودين فدينك الشريف يأمرك بالإحسان))، لكن الذي يظهر الأول- والله أعلم- وهذا بغض النظر عن التأثر بأقوال رجال المدرسة العقلية العصرية: (الأفغاني و عبده) - بدليل أن الجمعية جمعية دينية دعوية، ولها أهداف إصلاحية إسلامية، ولكي تتحقق تلك الأهداف في جو مثل ذلك الجو و ظرف مثل ظرفهم، لا بُدَّ من سياسة دعوية لتحقيق ذلك، فكان من بينها تسطير ابن باديس - رحمه الله - لأصول دعوة الجمعية كما في نسخة أصلية – مطوية باللون الأزرق- من هذه الأصول وفيها ترجمة باللغة الفرنسية وينظر (البصائر: السنة الثانية/العدد71/ربيع الثاني1356هـ/18جوان1937م) و (الآثار:5/ 135وما بعدها)، حيث قال في البند الثاني: ((الإسلام دين البشرية الذي لا تسعد إلا به، وذلك لأنه:
-كما يدعو إلى الأخوة الإسلامية بين جميع المسلمين، يذكر بالأخوة الإنسانية بين جميع البشر. (6)
-يسوي في الكرامة البشرية و الحقوق الإنسانية بين جميع الأجناس و الألوان.
-لأنه يفرض العدل فرضا تاما بين جميع الناس بلا أدنى تمييز.
-يدعو إلى الإحسان العام.
-يحرم الظلم بجميع وجوهه و بأقل قليله من أي أحد على أي أحد من الناس.
-يمجد العقل و يدعو إلى بناء الحياة كلها على التفكير.
-ينشر دعوته بالحجة و الإقناع لا بالختل و الإكراه.
-يترك لأهل كل دين دينهم يفهمونه و يطبقونه كما يشاؤون .. )). والله المستعان، وإلى أقواله غفر الله له:
[أقوال الشيخ بن باديس و رجال جمعيته]
¥