من عندهم، فلا يمنع أن يجلس هذا الشخص، ويدرس الناس ويعلم الناس، بحسب العلم الذي عنده.
هل يجوز لبس ما فيه صورة الطفل؟
والله الأولى ترك هذه الصور جملة وتفصيلا، وأن لا يحمل الإنسان من الصور إلا ما اضطر إليه، أما أن يحمل هذه الصور اختيارا، فنقول: الأولى تركها، هذا هو الأسلم، والله أعلم.
أحسن الله إليك، هذا سؤال من أشعري تائب، يقول: حفظك الله لو نسلم لكم -جدلا- أن الصحابة كانوا يعلمون مقاصد الآيات، فأين الدليل على هذا؟ فإنه لم يرد لنا قول أحد من الصحابة، أنهم قالوا: نحن نثبت ولا نكيف، بل إن هذا كله منقول عنهم، بل إن ابن تيمية نفسه لم ينقل عن أحد من الصحابة، إذن فالأصل أن المنقول لنا عن الصحابة لا شيء، وهذا لا دليل فيه أنهم أثبتوا الصفات، والله أعلم.
بل أقول له هناك ستة وجوه، ذكرها شيخ الإسلام في الجزء الرابع من الفتاوى، من صفحة مائة وسبعة وخمسين، ذكر ستة وجوه، أن الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يعلمون معاني هذه النصوص، وأن من زعم أنهم لا يعلمون معاني نصوص الصفات، فقد افترى عليهم غاية الكذب، وذكر الوجوه، ولعلنا إن شاء الله غدا نشير إليها إشارة، نعم. وهناك دليل، الأصل أنهم يفهمون هذه النصوص، وذكر الشيخ أنه من زعم أنهم كحال الأميين والعوام فقد افترى عليهم، كيف يقرؤون نصوص ما يفهمون معناها، وهم يسألون النبي -صلى الله عليه وسلم- عن معاني أمور بسيطة، أمور أشبه ما تكون بالمسائل الفرعية، إذا أشكل عليهم سألوا عن معناها، النبي -صلى الله عليه وسلم- يحضرني الآن هذا المثال يقول: ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الودود الولود العئود قالوا: يا رسول الله عرفنا الودود الولود، فمن هي العئود؟ يسألون عن هذه الأمور البسيطة، ويتركون أصول الدين ما يسألون عنه، أبو رزين -رضي الله عنه- في الحديث الحسن يسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- في مجمع وهو أعرابي على فطرته، لم يدرس، لم يتعلم، يسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: يضحك ربنا لقنوت عباده وقرب غيابه لاحظوا ماذا قال أبو رزين بفطرته ببساطته؟ قال يا رسول الله: أو يضحك ربنا قال: نعم أو يضحك ربنا؟ قال: نعم قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا هذا فهم النص، ولا ما فهمه، نعم. ما قال كما قال المتأخرون: إذا يلزم عليه أن يكون لله أضراس تعلى الله، لله شفتين يلزم عليه التشبيه، يلزم عليه، لا. بس يريد أن يتأكد
أحسن الله إليكم، هذا يقول: يمر علينا كثيرا في كتب العقيدة كلمة مجاز، فما معنى هذه الكلمة؟
المجاز: هذا مصطلح اختلف هل هو كان موجود عند العرب، أو غير موجود عند العرب، وهل هو في القرآن، أو غير موجود في القرآن، تعريفه هو استخدام اللفظ في غير ما وضع له أولا.
مثاله: اليد تستخدم في الأصل ليش؟ في اليد الحقيقية، أو لا؟ العرب إذا قالوا: يد، مباشرة يتبادر الذهن إلى اليد الحقيقية، واضح. لكن قد تستخدم في معنى آخر في النعمة، فيقال: فلان له يد عندي، واضح.
الأسد عند العرب يستخدموه لهذا الحيوان المفترس، لكن قد يستخدمونه في الإنسان الشجاع، فيقولون: جاء الأسد، أي ذاك الرجل، جاء الأسد ضاحكا، أي ذاك الرجل الشجاع، فنقل المعنى مما استخدم له إلى معنى آخر، هذا يسمى مجاز، من الجواز، طيب. هل العرب عندهم مجاز المسألة، خلافية كبيرة جدا، أما أهل الأصول، فيزعمون، نعم. أن العرب استخدموا المجاز، طيب. شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم -رحمه الله- ذهبوا إلى أن المجاز لم يعرف إلا بعد انقضاء القرون الثلاثة، وأول من قال به المعتزلة، ولهذا انتصر لهذا القول ابن القيم -رحمه الله- انتصارا قويا في مختصر الصواعق، وقال: سمى المجاز الطاغوت، فقال: كسر الطاغوت كذا المجاز، وانتصر أيضا لهذا القول محمد الأمين الشنقيطي -رحمة الله عليه- صاحب أضواء البيان، في رسالة له صغيرة إبطال المجاز، وعلى فرض أنه موجود عند العرب، فالقول الصحيح أنه غير موجود في القرآن، وذلك لأن المجاز -لاحظوا هذه أول حجة- لأن المجاز يجوز نفيه ولا يكون من نفاه كاذبا، وبالإجماع لا يجوز نفي شيء من القرآن، فعلى فرض وجوده عند العرب، فهو غير موجود في القرآن، وهذه الشبهة التي هي المجاز، هي التي عول عليها أكثر المتكلمين، في نفي أكثر الصفات، طيب. نقف على هذا، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:55 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:55 ص]ـ
أخي عمار الأثري
المشاركتين رقم 19 و20 من هذا الرابط فيهما الجواب الشافي _إن شاء الله_ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13456
وكذلك التعليق الأخير من المشاركة رقم 15 من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34001
أخوكم
ـ[أبو عبد الرحمن القيسي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:58 م]ـ
جزاكم الله خير
¥