تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

زائدة كيف نقول زائدة

زائدة نقول:

هي زائدة من زاد اللازم زائدة من زاد المتعدي

وذلك لأن زاد تكون ناقصة وتكون متعدية

فمثل إذا قلت زاد الماء حتى وصل إلى أعلى البئر

هذه الزيادة غير متعدية

بمعنى أن الفعل فيها ناقص لا ينصب المفعول به

وإذا قلت زادك الله من فضله زادك الله من فضله

كان الفعل هنا متعدياً

فيكون مفيداً فائدة غير الفاعل

فنقول هذا الحرف زائد.

زائد يعني هو بنفسه زائد لو حذف لاستقام الكلام بدونه

زائد أي زائد معناً بوجوده

نعم أقول في القرآن حروف زائدة

بمعنى إنها لو حذفت لاستقام الكلام بدونها

ولكنا مفيدة معناً ازداد به الكلام بلاغة

وهو التوكيد

وأما قوله ليس في القرآن مجاز

فنعم ليس في القرآن مجاز

وذلك لأن من ابرز علامات المجاز

كما ذكره أهل البلاغة صحة نفيه

وليس في القرآن شيء يصح نفيه

وتفسير هذه الجملة

أن من أبرز علامات المجاز صحة نفيه

أنك لو قلت رأيت أسداً يحمل سيفاً بتاراً

فكلمة أسد هنا يراد بها الرجل الشجاع

ولو نفيتها عن هذا الرجل الشجاع

وقلت هذا ليس بأسد

لكان نفيك صحيحاً

فإن هذا الرجل ليس بأسد حقاً

فإذا قلنا إن في القرآن مجازاً استلزم ذلك أن في القرآن ما يجوز نفيه ورفعه

ومعلوم أنه لا يجرؤ أحد على أن يقول إن في القرآن شيء يصح نفيه

وبذلك عُلم أنه ليس في القرآن مجاز

بل إن اللغة العربية الفصحى كلها ليس فيها مجاز

كما حقق ذلك شيخ الإسلام بن تيمية وابن القيم

و أطنب في الكلام عليها على هذه المسألة

شيخ الإسلام في الإيمان

و ابن القيم في الصواعق المرسلة

فمن أحب أن يراجعهما فليفعل

وأما قوله تعالى:

(واسأل القرية التي كنا فيها)

ما الذي يفهم السامع من هذا الخطاب

سيكون الجواب يفهم منه أن المسألة أهل القرية كلها

ولا يمكن لأي عاقل أن يفهم من هذا الخطاب أن نسأل القرية التي هي مجتمع القرية

التي هي مجتمع القوم ومساكنهم أبداً

بل بمجرد ما يقول اسأل القرية ينصبّ الفهم والذهن

أن المراد اسأل أهل القرية

وعبر بالقرية عنهم كأنهم يقولون اسأل كل من فيها

وكذلك قوله:

(أشربوا في قلوبهم العجل)

فإنه لا يمكن لأي عاقل أن يفهم من هذا الخطاب

أن العجل نفسه صار في القلب

وإنما يفهم منه أن حب هذا العجل أشرب في القلوب

حتى كأن العجل نفسه حل في قلوبهم

وهذا فيه من المبالغة ما هو ظاهر

أعني في مبالغة هؤلاء في حبهم للعجل

والأمر ظاهر جداً

فكل ما يفهم من ظاهر الكلام فهو حقيقته

فلتفهم هذا أيها الأخ الكريم

أن كل ما يفيده ظاهر الكلام فهو حقيقته

ويختلف ذلك باختلاف السياق والقرائن

فكلمة القرية مثلاً ا

ستعلمت في موضع نعلم أن المراد بها أهل القرية

واستعملت في موضع نعلم أن المراد بها القرية التي هي مساكن القوم

ففي قوله تعالى:

(وكم من قرية أهلكناها وهي ظالمة)

لاشك أن المراد بذلك أهل القرية لأن القرية نفسها وهي المساكن لا توصف بالظلم

وفي قوله تعالى:

(إنا مهلكوا أهل هذه القرية)

لا شك أن المراد بالقرية هنا المساكن ولذلك أضيفت لها (أهل)

فتأمل الآن

أن القرية جاءت في السياق لا يفهم السامع منها أن المراد بها أهل القرية

وجاءت في سياق أخر لا يفهم السامع منها ألا المساكن مساكن القوم

وكل ما يتبادر من الكلام فإنه ظاهره وحقيقته

وبهذا يندفع عنا ضلال كثير

حصل بتأويل بل بتحريف الكلم عن مواضعه

بادعاء المجاز

فما ذهب أهل البدع في نفيهم لصفات الله عز وجل جميعها أو أكثرها

بل بنفيهم حتى الأسماء إلا بهذا السُّلم الذي هو المجاز نعم.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6660.shtml

ـ[أبو سيف التغلبي]ــــــــ[02 - 10 - 09, 07:05 م]ـ

هذا رأي ابن تيميّة رحمه الله، والصحيح: أن اثبات المجاز في القرآن ونفية عن آيات الأسماء والصفات، وذلك أن القرآن نزل بلغة العرب التي تحتمل المجاز.

والآيات التي فيها مجاز كثير جداً لو أردتها كتبتها لك.

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:45 م]ـ

حياك الله أخي الحبيب ابو سيف

أعلم علمني الله تعالى وإياك أنه لا مجاز في القرآن الكريم وهذا ما ذهب إليه كثير من أهل العلم ,,,,

أولا: يا حبذا لو تعرف لنا ما هو المجاز في القرآن الكريم

ثانيا: تفضل وأخبرنا أين قال هذا شيخ الاسلام رحمه الله

والسلام عليكم أخي الحبيب

ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:38 ص]ـ

حياك الله أخي أبا مسلم!

أخي تعريف المجاز:

استعمال اللفظ في غير ما وضع له.

ويشترط وجود علاقة بين المعنى المجازي والحقيقي ووجود قرينة صارفة من الحقيقة إلى المجاز

وليس للمجاز في القرآن تعريف خاص بل تعريف المجاز العام ينطبق على المجاز في القرآن وفي السنة.

وأما عن كلام شيخ الإسلام رحمه الله فالذي تكلم في إنكار المجاز تلميذه العلامة ابن القيم في الصواعق المرسلة وليسا ببدع في ذلك فقد سُبقا إلى القول بإنكاره ولكن في الجانب الآخر هناك جماعة من العلماء قالوا أيضاً بالمجاز فمن اقدمهم ابن قتيبة الدينوري خطيب أهل السنة وغيره وقال الموفق ابن قدامة في الروضة: "ومن منع فقد كابر ومن سلم وقال لا أسميه مجازا فهو نزاع في عبارة لا فائدة في المشاحة فيه"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير