تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فوقعوا فيما أنكروه على غيرهم بل وقعوا في تحميل الآية ما لا تحتمل

ـ[أبو محمد الفرحي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 02:50 ص]ـ

ولا يوجد أدلة قطعية كذلك على دوران الأرض حول محورها وحول الشمس.

وإذا رجعنا إلى النصوص وجدنا أن ظاهرها يفيد دوران الشمس، كما جاء في الحديث: عن أبي ذر قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد حين وجبت الشمس فقال يا أبا ذر تدري أين تذهب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها عز وجل فتستأذن في الرجوع فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فترجع إلى مطلعها فذلك مستقرها ثم قرأ {والشمس تجري لمستقر لها} هذا لفظ أحمد. وهو تفسير عظيم من الذي لا ينطق عن الهوى، وسواء كان مستقرها تحت العرش كما في الصحيحين أو مستقرها هو مطلعها كما هو ظاهر هذا الحديث، فالحديث فسر الآية بأن جريان الشمس ليس هو جريانها في المجرة كما يقوله أتباع كبلر، بل في الحديث أن الشمس تفعل ذلك كل يوم بعدما تغرب وهذه آية الليل ثم يؤذن لها في الطلوع وهذه آية النهار، وعلى طريقة كبلر وأتباعه ليس هناك ذهاب للشمس عند الغروب وليس هناك رجوع لها عند مطلعها وجريان الشمس في الآية هو جريانها في المجرة هكذا زعموا، ليس هو الجريان الذي ينتج عنه الغروب والشروق كما هو ظاهر الحديث. فليت شعري أي القولين أحق بأن يُدمر قول النبي صلى الله عليه وسلم أم قول كبلر وجاليليو، وأي القولين أحق بأن نغضب لمخالفته قول النبي صلى الله عليه وسلم أم قول كبلر وجاليليو.

ولننظر إلى سياق الآية: سباقها ولحاقها قال تعالى: (وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون (37) والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (38) والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم (39) لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون (40))

انظر كما قدمت لك (انظر المشاركة رقم 82) تجد أن الآية ذكرت تعاقب الليل والنهار، ثم أعقب ذلك بذكر جريان الشمس، ثم لما ذكر الشمس ذكر معها جرما يشارها في الدوران ألا وهو القمر، ثم قال: (وكل في فلك يسبحون) عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: (كل في فلك)، قال: فلكة كفلكة المغزل، (يسبحون) قال: يدورون في أبواب السماء كما تدور الفلكة في المغزل. فما سبب مجيء الآيات بذكر الليل والنهار وتعاقبهما ثم يذكر بعده جريان الشمس، أليس لهذا مناسبة ولماذا يطرد ذلك في الكتاب العزيز؟ أليس لهذا مناسبة، خذ مثلا قوله تعالى:

(ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير)

(يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ذلكم الله ربكم له الملك)

السلام عليكم ورحمة الله

هناك إشكال حول الحركة الظاهرية وهو كالآتي:

الشمس والقمر في الحركة الظاهرية يبدوان وكأنهما في حلبة سباق الشمس تجري في الدائرة الخارجية والقمر في الدائرة الداخلية [يُعرف ذلك من الكسوف] وكلاهما يجري حول الأرض من الشرق إلى الغرب ويبدو أن الشمس أسرع من القمر رغم أنها في الدائرة الخارجية فهي تكمل دورتها في كل يوم وليلة بينما القمر يأتي بدورة ناقصة بمقدار (29.5/ 1) ويتراكم ذلك النقص يوما بعد يوم حتى تدركه الشمس في آخر كل شهر.

والحقيقة كما في الآية الكريمة: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا اليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون. بمعنى أن الحركة الظاهرية ليست هي حقيقة الحال وأن جريان الشمس هو لأمر خاص بها "والشمس تجري لمستقر لها" الآية.

والله تعالى أعلم

ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:33 ص]ـ

لو سألتُك: هل الطحالُ عن يمينك أم شمالك؟ وهل هو أمام المعدة أم خلفها؟ فهل ترجع إلى النصوص تستنبط منها الإجابة، أم تسأل أهل الاختصاص المشتغلين بالطب؟

سؤال مغالطة، فقولك: (فهل ترجع إلى النصوص تستنبط منها الإجابة) كأن الطحال ومكانها ورد ذكره في القرآن أو في السنة!!!

الفتوى رقم (15255)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير