قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): (وَأَمَّا قَولُ الْحُطَيْئَةِ: (هُوَ مَأْكَلَةُ عِيَالِي، وَنَمْلَةٌ عَلَى لِسَانِي)؛ فَإِنَّهُ يَعْنِي بالنَّمْلَةِ الدَّاءَ، وَأَصْلُهَا قُرُوحٌ تَخْرُجُ فِي جَنبِ الرَّجُلِ، يُقَالُ مِنه: بفُلانٍ نَمْلَةٌ، إِذَا كَانَ ذَلِكَ بهِ، وَمِنهُ الخَبَرُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ للشِّفَاءِ: ((عَلِّمِي حَفْصَةَ رُقْيَةَ النَّمْلَةِ))، يَعْنِي رُقْيَةَ هَذِهِ القُرُوحِ). [تهذيب الآثار:]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مَرْوَانَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 333هـ): (فَالنَّمْلَةُ قُرُوحٌ تَخْرُجُ فِي الْجَنْبِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ قُتَيْبَةَ يَقُولُ وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ؛ فَقَالَ: مِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِلشِّفَاءِ: «عَلِّمِي حَفْصَةَ رُقْيَةَ النَّمْلَةِ».
قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَقَالَ الشَّاعِرُ: وَلا عَيْبَ فِينَا غَيْرَ عَرْقٍ لِمَعْشَرٍ كِرَامٍ وَأَنَّا لَا نَخُطُّ عَلَى النَّمْلِ
يُرِيدُ: أَنَّا لَسْنَا بِالْمَجُوسِ، وَذَلِكَ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ وَلَدَ الرَّجُلِ مِنْ أُخْتِهِ إِذَا خَطَّ عَلَى هَذِهِ الْقُرُوحِ بَرَأَ صَاحِبُهَا). [المجالسة:3/ 91]
قالَ الحَاكِمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ أَنبَأَ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ الأَصْمَعِيُّ: النَّمْلَةُ هِيَ قُرُوحٌ تَخْرُجٌ فِي الجنبِ وَغَيْرِهِ). [المستدرك: 5/ 77]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (النَّمْلَةُ بالفَتْحِ: قُرُوحٌ تَخْرُجُ فِي الجَنْبِ). [الفائق في غريب الحديث: نمل]
قالَ ابنُ الأثِيرِ الجَزَرِيُّ (ت:606هـ): (النَّمْلَةُ: قُرُوحٌ تَخْرُجُ فِي الجَنْبِ). [النهاية في غريب الحديث:]
* رقية أخرى للنملة اشتهرت في كتب أهل اللغة
قالَ الخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ (ت:170هـ): (النَّمْلُ: قُرُوحٌ تَخْرُجُ فِي الجَنْبِ، وَرُقْيَتُهَا أَن يُقَالَ: العَرُوسُ تَحْتَفِلُ وَتَقْتَالُ وَتَكْتَحِلُ غَيْرَ أَن لا تَعْصِي الرَّجُلَ). [العين: ن م ل]
قالَ أَبُو مَنْصُورٍ الأَزْهَرِيُّ (ت: 370هـ): (وَجَاءَ فِي حَدِيثِ رُقيةِ النَّمْلَةِ: (العَرُوسُ تَقْتَالُ وتَحْتَفِلُ وكُلَّ شَيْءٍ تَفْتَعِل، غَيْرَ أنَّها لا تَعْصِي الرَّجُلُ) ومعنى تَقْتال: أي تَحْتَكِمْ عَلَى زَوْجِهَا، وَتَحْتَفِلُ: أي تَتَزَيَّنُ وَتَحْتَشِدُ لِلزِّينَةِ). [تهذيب اللغة:2/ 29]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ([نمل] النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلشفَاءِ: عَلّمِي حَفْصَةَ رُقْيَةَ النَّمْلَةِ وَرُقْيَتُهَا: العَرُوسُ تَحْتَفِلُ وتَقْتَالُ وتَكْتَحِلُ وَكُلَّ شَيءٍ تَفْتَعِلُ غَيْرَ أَن لا تُعَاصِي الرَّجُلَ). [الفائق في غريب الحديث: نمل]
قَالَ أبو الفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وَقَالَ أَبُو عُبَيدٍ: هِيَ قُرُوحٌ تَخْرُجُ بالجنبِ وَغَيْرِهِ.
قالَ: وَيُحْكَى عَن عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ فِي رُقْيَةِ النَّمْلَةِ: العَرُوسُ تَحْتَفِلُ وَتَقْنَأُ وَتَكْتَحِلُ وَكُلَّ شَيْءٍ تَفْتَعِلُ غَيْرَ أَن لا تَعْصِيَ الرَّجُلَ، تَقْنَأُ: تَتَزَيَّنُ) [كشف المشكل من حديث الصحيحين:]
قالَ مُرْتَضَى الزَّبيدِيُّ (ت: 1205هـ): (قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَمِعْتُ الهَيْثَمَ بنَ عَدِيٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ العَزِيزِ بنَ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ يَقُولُ فِي رُقْيَةِ النَّمْلَةِ: العَرُوسُ تَحْتَفِلُ وَتَقْتَالُ وَتَكْتَحِلُ وَكُلُّ شَيْءٍ تَفْتَعِلُ غَيْرَ أَن لا تَعْصِي الرَّجُلَ). [تاج العروس:30/ 297]
= قلت: (عبد العزيز بن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز هو الذي روى جماعةٌ من الأئمة حديثَه عن صالح بن كيسان عن أبي بكر بن سليمان عن الشفاء بنت عبد الله في إذن النبي صلى الله عليه وسلم لها برقية النملة وأمره إياها بتعليم حفصة.
¥