بحديثه إلا إذا توبع عليه لكي نأمن خطأه، فأما إذا تفرد بالحديث كما هنا -
فاللائق به الضعف.
انتهى كلامه
قلت
وهذا هو الذي يليق بحال النكري فمن تأمَّل أحاديثه جزم بنكارة ما يرويه غالباً
تنبيه
إنما قال ابن حبان (يخطئ ويغرب) في عمرو بن مالك الراسبي وليس النكري والألباني
تبِع ابنَ حجر في ذلك
الوجه الثاني
الاضطراب فتارة يرويه عمروٌ من كلام أبي الجوزاء وتارة مرفوعاً وهذا الاضطراب من عمرو
وليس ممن دونه فهم لا بأس بهم
مع إعلال الحافظين الترمذي وابن كثير له بأنه من كلام أبي الجوزاء كما تقدم
الوجه الثالث
أن سورة الحجر نزلت في مكة كما جزم بذلك ابن كثير وابن الجوزي وغيرهما بل نقل الرازي وأبو حيان في تفسيريهما الاتفاق على هذا
وفي مكة كان غالب المسلمين يصلون فرادى أو جماعة في بيوتهم خوفا من مشركي قريش
فمن أين أتت هذه الصفوف التي جاءت في هذا الخبر المنكر مع قلة النساء المسلمات في مكة
آنذاك!!
الوجه الرابع
لا يُعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يطّلع على هذا العمل الدنئ ويسكت عنه ففي الصحيحين من طريق أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَا هُنَا فَوَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ خُشُوعُكُمْ وَلَا رُكُوعُكُمْ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي
بل في صحيح مسلم (642) من طريق المقبري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ يَوْمًا ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ يَا فُلَانُ أَلَا تُحْسِنُ صَلَاتَكَ أَلَا يَنْظُرُ الْمُصَلِّي إِذَا صَلَّى كَيْفَ يُصَلِّي فَإِنَّمَا يُصَلِّي لِنَفْسِهِ إِنِّي وَاللَّهِ لَأُبْصِرُ مِنْ وَرَائِي كَمَا أُبْصِرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ
فكيف ينبِّه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الرجل على تحسين صلاته ويسكت
عن فعل هؤلاء الذين جمعوا بين سوء الصلاة ونكارة هذا الفعل!
مع رؤيته لهم
وقول الشيخ الالباني
و أما النكارة الشديدة التي زعمها ابن كثير رحمه الله، فالظاهر أنه يعني أنه من غير المعقول أن يتأخر أحد من المصلين إلى الصف الآخر لينظر إلى امرأة! و جوابنا عليه،
أنهم قد قالوا: إذا ورد الأثر بطل النظر، فبعد ثبوت الحديث لا مجال لاستنكار
ما تضمنه من الواقع، و لو أننا فتحنا باب الاستنكار لمجرد الاستبعاد العقلي للزم إنكار كثير من الأحاديث الصحيحة، و هذا ليس من شأن أهل السنة و الحديث،
بل هو من دأب المعتزلة و أهل الأهواء
حا شا الحافظ ابن كثير أن يرد الأحاديثَ بمجوزاتٍ عقليةٍ كما زعم الألباني
فابن كثير أبصر بالحديث وعلله من طلاب الحديث في زماننا الذين يأخذون
بظواهر الأسانيد دون النظر في المتون وألفاظها وعللها
وبهذا يتبين دقة نظر الحافظ ابن كثير رحمه الله وأن حكمه على الحديث بالنكارة
كان صائباً
والله أعلم وأحكم
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[21 - 10 - 09, 02:46 م]ـ
الوجه الثالث
أن سورة الحجر نزلت في مكة كما جزم بذلك ابن كثير وابن الجوزي وغيرهما بل نقل الرازي وأبو حيان في تفسيريهما الاتفاق على هذا
وفي مكة كان غالب المسلمين يصلون فرادى أو جماعة في بيوتهم خوفا من مشركي قريش
فمن أين أتت هذه الصفوف التي جاءت في هذا الخبر المنكر مع قلة النساء المسلمات في مكة
آنذاك!!
أحسنت أخي النجدي بارك الله فيك
بل أجمع العلماء على أن سورة الحجر مكية ومنهم ابن الضريس والنحاس وابن مردويه وأبو عمرو الداني والبيهقي وابن الأنباري وابو عبيد والزهري وابو القاسم النيسابوري وابن شيطا وغيرهم.
وقول الشيخ الألباني بأن هذا الصحابي من المنافقين قول بعيد عن الصواب فلم يظهر النفاق إلا في العهد المدني.
ـ[محمد عبد المنعم السلفي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 03:36 م]ـ
لكن ما حكم المتقدمين على هذا الحديث؟
ـ[ناصر المسماري]ــــــــ[21 - 10 - 09, 03:55 م]ـ
عندي إشكالات
الأول: في السجود الصحيح لا يمكن أن ترى من هو خلفك إلا إذا كان السجود على الرأس وليس الجبهة والأنف
والثاني: عندما يسجد هذا الصحابي تكون هذه المرأه ساجدة أيضاً فكيف يراها؟
والثالث: أين الحجاب الشرعي للمرأة الذي يخفي وجهها؟
والرابع: اليس النظر محرم في كل وقت فما بالك في الصلاة؟
والخامس: هذا الفعل لا يفعله مسلم عادي لحرمة المسجد فما بالك بصحابي يصلي خلف النبي الكريم؟؟!!
أرجو أن أجد إجابة
ـ[أبو محيي الدين]ــــــــ[21 - 10 - 09, 07:45 م]ـ
وفقك الله اخي ابو العز النجدي فقد احط بكل جوانب المسألة وفقك الله لما يحب ويضى
ـ[محمد عبد المنعم السلفي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 12:58 ص]ـ
طالما ان نزول الآية كان في مكة
ففي مكة لم يكن قد حرم النظر الى النساء
ولم يكن قد أوجب الحجاب
ثم ان كيفية الصلاة في بداية الأمر لم يكن على ما استقر عليه الأمر الآن فقد كان الكلام في الصلاة مباحا
والالتفات وما الى ذلك
¥