على حكم نصوا عليه فقد كفوه مؤنة البحث والفحص ... )
والمقصود أن العلماء والمجتهدين من عصر الصحابة ثم التابعين ثم الأئمة الأربعة يهتمون بهذا الفن ويراعونه في فتاويهم لكن الجمع فيه والتأليف استقلالاً جاء متأخراً.
والله أعلم
ـ[البتول]ــــــــ[30 - 01 - 08, 04:27 ص]ـ
الاستدراكات الواردة تدل على أمرين اثنين، هناك عاطفة زائدة عن الحد اتجاه العلماء الأفاضل، وك>ا سعة اطلاع.
المقاصد ثمرة لأصول الفقه، لا تعني الترادف التام بالقياس عندما نقول أن الفقه ثمرة لأصول الفقه، بالنظر الثاقب الذي يحصنه حسن ظن بالعلماء الأفاضل فإن أصول الفقه أدلة للفقه كما هو معلوم، أما أصول الفقه بالنسبة للمقاصد فهي جزء متأخر من أصول الفقه بتعبير آخر أن المحيط بالقواعد الأصولية في آخر مطافه ليصبح مجتهدا فقهيها في أي مسألة لابد أن يعلم روح التشريع أي مقصده لكي يصل إلى حكم صحيح.
أما عن القرنين، الخامس والسادس فالكل يعلم أن الفقهاء قد تفشى فيهم فقه المختصرات والتقليد للم>اهب إلا ثلة من المجتهدين المعروفين كالباجي وابن العربي أما ابن تيمية وابن القيم والقرافي فقد جاؤوا بعد هذين القرينين حسب ماهو مدوّن في كتب الترجم.
وكذلك فإن لكل قاعدة استثناء، والقاعدة تقول الغالب- أحيانا- يعطى حكم الكل، فهل يعني أن إطلاق الحكم بتفشي التقليد والتعصب المذهبي يعني أن كل الفقهاء كذلك؟ لا والله أعلم جيدا أن لكل عصر مجتهدوه ومقلدوه ولكن إذا طغى أمر فلابد أن يأتي من يجدد ويبرز وهو عين ما وقع فيه الشاطبي المجدد.
بالنسبة للقول إن المقاصد قد كتب فيها الكثير قبل الشاطبي فأقول أن: المقاصد كانت مغمورة في كتب ما قبل الشاطبي في مبحث المناسبة خاصة، أما في شروط الاجتهاد فلم يكن لها كبير أثر بل كانت مغمورة كطما قلت ضمن المباحث الكلامية والمناظرات الطويلة.
وأخير أشكرك على ه>ا الحوار المفيد، وأقول إن رسالة الماجستير التي ناقشتها كانت عبارة عن دراسة منهجية لكتب شفاء الغليل، ولولا نقص بعض الجوانب التي تحتاج إلى مزيد عناية وتدقيق لكانت الآن في المكتبات، ولكن من استعجل الشيئ قبل أوانه عوقب بحرمانه، أما رسالة الدكتوراه التي أحضرها الآن، فهي في مقاصد المكلفين في عقود المعاملات وبعبارة أخرى إذا تحصلتم على أي بحث يمكن أن يفيدني في دراستي هذه فما عليكم إلا الاتصال بمحبكم في الله حبيب عبر:
[email protected]. والسلام عليكم.
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[10 - 02 - 08, 03:59 م]ـ
الحبيب خوجة التونسي له ثلاث دراست في هذا الموضوع منها الاما بن عاشور و المقاصد هكذا رايته ياع في الجزائر و كتابين آخرين في نفس الموضوع حول اصول الفقه و المقاصد
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 04:53 م]ـ
ينظر كذلك كتاب طرق الكشف عن مقاصد الشارع لنعمان جغيم
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[20 - 02 - 08, 11:30 م]ـ
مشاركات طيبة، ولكن عليها ملاحظات:
الأولى: محاولة افتعال معركة بين الإمام الشاطبي و بين من سبقه من علماء الأمة نظر غير سديد وهي تشبه قصة الدونكشوت دلمنشا.
الثانية: محاولة إثبات استفادة الإمام الشاطبي من الإمام ابن تيمية وتلامذته فيه نوع من الإجحاف بالإمام الشاطبي، بل ومن المدرسة المغربية، وقد حاول الإمام بكر أبو زيد -رحمه الله- إثبات هذه الاستفادة، ولكنها غير كافية - في نظري-
ثالثا: القفز على مبادئ العلوم، وحرق الأشواط، وتناول علم المقاصد لكل من هب ودب منهج مرفوض لدى كل من الشاطبي و الطاهر ابن عاشور، والأدلة على ذلك كثيرة يكفيكم منها شرط الشاطبي الذي اشترطه لنظر في كتابه حيث يقول:" ومن هنا لا يسمح للناظر في هذا الكتاب أن ينظر فيه نظر مفيد أو مستفيد حتى يكون ريان من علم الشريعة أصولها وفروعها منقولها ومعقولها غير مخلد إلى التقليد والتعصب للمذهب فإنه إن كان هكذا خيف عليه أن ينقلب عليه ما أودع فيه فتنة بالعرض وإن كان حكمة بالذات."
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:13 ص]ـ
من نظر بعين الإنصاف رمى نظرية استقلال المقاصد عن الأصول بالفند، وبان له اندماج ما بينهما اندماج الروح في الجسد و المعدود في العدد
فإن لم يكنها أو تكنه فإنه **** أخ أرضعته أمها بلبانها.