تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أن جبل الصفا لسان من جبل أبي قبيس، وأن لديه امتدادا سطحيا بالناحية الشرقية مسامتًا للمشعر بما يقارب 30 مترا.

أن جبل المروة يمتد امتدادا سطحيا مسامتا للمشعر الحالي بما يقارب 31 مترا".

وقد أرفقت في تقريرها الخرائط المتنوعة تحت العناوين التالية:

... مواقع الحفر لمجسات الصخور في المنطقة الممتدة شرق المروة.

خارطة تبين الامتداد الشرقي لمحلة المروة قبل هدميات 1373 هجرية

(توسعة المسعى عزيمة لا رخصة للدكتور عبد الوهاب أبو سليمان ص 22)

ويلاحظ القارئ لما كتب في موضوع التوسعة من الناحية الجيولوجية أن هناك مجموعة من النقاط التي يمكن إثارتها حول الدراسة والتقرير الجيولوجي المقدم لمعهد أبحاث الحج في مكة المكرمة تتمثل فيما يلي:

أولا: عدم نشر التقرير والدراسة المعدة في ذلك، والاكتفاء بنشر التوصيات النهائية له من خلال بحث الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان، مما يجعل الصورة المستفادة منه غير مكتملة، ويجعلنا عاجزين عن الاعتماد عليه في إصدار الحكم المناسب، بسبب عدم ذكر المعايير العلمية المتبعة في الوصول إلى النتائج التي أوصى بها التقرير.

ثانيا: كلام الدكتور أسامة البار في لقائه مع مجلة الدعوة السعودية يشير إلى أن الدراسة الجيولوجية التي أخذت فيها عينات الصخور إنما كانت للامتداد الشرقي لجبل المروة، وأنه ليس هناك دراسة جيولوجية بهذا المعنى لجبل الصفا، بل إنه قد اكتفي في إثبات الامتداد الشرقي للصفا بالخريطة الجيولوجية القديمة، حيث قال: " وتتبعنا الخرائط الجيولوجية التي أثبت وجود امتداد شرقي لجبلي الصفا والمروة لا يقل عن 22 متراً من جدار المسعى القديم، ولكن احتياطاً قمنا بدراسة جيولوجية، وتم حفر نقاط من جدار المسعى القديم خارجاً في اتجاه الشرق."

وكلامه هذا يبين وجود فرق بين الدراسة الجيولوجية والخريطة الجيولوجية.

ثم قال: " وأخذنا الحفر (5 أمتار) ثم كل (3 أمتار) إلى أن وصلنا إلي الوادي، وتبينا من حرم الوادي، ثم عدنا مرة أخرى، وأيضاً حفرنا في داخل مشعر المروة (الجبل الظاهر)، وتمت مقارنة عينات الصخور المأخوذة من كافة الآبار التجريبية (عينات عشوائية)، وتم مقارنتها، وثبت أن هذه الصخور كلها من مصدر واحد."

وهو كلام واضح في أن الحفر وأخذ العينات إنما تم القيام به في جبل المروة والمنطقة الشرقية منه فقط، حيث قال إنه بمقارنة عينات الصخور المأخوذة تبين أنها كلها ترجع إلى مصدر واحد، أي أنها كلها كانت من جبل المروة، ولم تأخذ عينات من جبل الصفا، ثم قال معقبا على حديثه عن الدراسة الجيولوجية:" ثم التأكد جيولوجياً وجغرافياً من أن مشعر المروة يمكن ثبوت امتداده شرقاً بما لا يقل عن 25 مترا "، أما جبل الصفا فلم تشمله هذه

الدراسة، وإنما أثبت امتداده الشرقي بالخريطة الجيولوجية فقط.

وانظر أيضا لما ذكره الدكتور جعفر السبحاني فيما نقله عنه الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان في كتابه توسعة المسعى عزيمة لا رخصة، حيث قال: " أكدت الدراسات التاريخية والجغرافية والجيولوجية التي قامت بها اللجان المشرفة على توسعة المسعى أن هناك امتدادا سطحيا لجبل المروة لا يقل يقينا عن 25 مترا من الناحية الشرقية، وهذا ما ثبت بعد دراسة عينات الصخور التي أخذت من الناحية الشرقية لجبل المروة، والتي ظهرت مشابهتها لصخور المروة ". (الحج في الشريعة الغراء لجعفر السبحاني 5/ 592 نقلا عن بحث الدكتور عبد الوهاب بو سليمان ص 66)

كما أنه من المثير للانتباه أيضا أن توصيات تقرير هيئة المساحة الجيولوجية تضمنت صورا للآبار والمجسات المحفورة في منطقة المروة والعينات التي أخذت منها، ولم تنشر صورا في المقابل تدل على حصول شيء من ذلك في جبل الصفا (انظر توصيات تقرير هيئة المساحة في بحث الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان ص 22)

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم يتم القيام بهذه الدراسة الجيولوجية لجبل الصفا أيضا، كما تم القيام بذلك في جبل المروة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير