[ما يصل للميت من أعمال بعد موته]
ـ[السنهورى]ــــــــ[29 - 08 - 09, 08:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
هذا جمع وترتيب: مختصر فيما يصل للميت من أعمال بعد موته
كتبته ردا على احد اخوتى وقد تونزع فى هذه المسأله بعد دفن احد احبتنا رحمه الله
فان كان من صواب فمن الله وان كان من خطأفمن نفسى والشيطان
فأرجوا التصويب ممن فقهه الله فى الدين
فقلت والله المستعان
يمر المتوفى بثلاثه مراحل لكل مرحله ما يصل فيها وهى:
أولا: عند دفنه:
ثبت ان النبى صلى الله علية وسلم قال (اذا وضعتم موتاكم فى القبور فقولوا: بسم الله وعلى سنة رسول الله – وفى رواية:ملة- رسول الله) اخرجة ابو داود- والترمذى- وابن ماجة - وابن حبان فى صحيحة - والحاكم - والبيهقى - واحمد (جديث صحيح).
ثانيا بعد الدفن:
الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للميت بعد دفنه أنه كان يقف على قبره ويدعو له ويستغفر له ويقول لأصحابه: "استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل" (رواه أبو داود في "سننه" (3/ 213) من حديث هاني مولى عثمان بن عفان رضي الله عنهما) فالذي يشرع للمسلمين إذا دفنوا الميت وانتهوا من دفنه أن يقفوا على قبره، وأن يستغفروا له، وأن يسألوا الله له التثبيت؛ لأنه وقت سؤال الملكين في القبر فيقولون: اللهم اغفر له، اللهم ثبته، ويكررون هذا الدعاء المبارك، فإن الله ينفعه بذلك؛ لأن دعاء المسلمين للأموات يرجى وصوله إليهم وانتفاعهم به.
ثالثا: ما بعد دفنه:
من المتفق عليه: أن الميت ينتفع بما كان سبباً فيه من أعمال البر في حياته، لما رواه مسلم وأصحاب السنن عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له] وروى ابن ماجه عنه: أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه أو مصحفاً ورثه. أو مسجداً بناه، أو بيتاً بناه لابن السبيل أو نهراً أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته)
وروى مسلم عن جرير بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من يعمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء].
أما ما ينتفع به من أعمال البر الصادرة عن غيره فبيانها فيما يلي:
1. الدعاء والاستغفار له: وهذا مجمع عليه لقول الله تعالى: (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم [إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء] وحُفِظَ من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اللهم اغفر لحينا وميتنا] ولا زال السلف والخلف يدعون للأموات ويسألون لهم الرحمة والغفران دون إنكار من أحد.
2. الصدقة:وقد حكى النووي الإجماع على أنها تقع عن الميت ويصله ثوابها سواء كانت من ولد أو غيره، لما رواه أحمد ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أبي مات وترك مالاً ولم يوص، فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؟ قال: "نعم".
وعن الحسن عن سعد بن عبادة. أن أمه ماتت. فقال: يا رسول الله: إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: "نعم". قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: "سقي الماء" قال الحسن: فتلك سقاية آل سعد بالمدينة. رواه أحمد والنسائي وغيرهما
ولا يشرع إخراجها عند المقابر، ويكره إخراجها مع الجنازة.
3. الصوم: لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها؟ قال: [لو كان على أمك دين أكنت قاضيه عنها]؟ قال: نعم. قال: [فدين الله أحق أن يُقضى].
¥