تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الأفضل التداوي أم الصبر عند المرض]

ـ[أبو صبري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 12:46 م]ـ

السلام عليكمو رحمة اللهو بركاته

هل الأفضل الذهاب الى الطبيب عند المرض أم الصبر ان لم يعيقه ذلك عن الطاعات

و ان أمكن مع الدليل بارك الله فيكم

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[25 - 09 - 09, 04:55 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بل التداوي أفضل، والله أعلم.

يقول ابن الجوزي في صيده:

"عرضت لي حالة لجأت فيها بقلبي إلى الله تعالى وحده، عالماً بأنه لا يقدر على جلب نفعي ودفع ضري سواه.

ثم قمت أتعرض بالأسباب، فأنكر على يقيني، وقال: هذا قدح في التوكل.

فقلت: ليس كذلك، فإن الله تعالى وضعها من الحكم.

وكان معنى حالي أن ما وضعت لا يفيد وإن وجوده كالعدم.

وما زالت الأسباب في الشرع كقوله تعالى: " وَإذَا كُنْتَ فِيِهمْ فَأَقَمْتَ لَهْمْ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ ". وقال تعالى: " فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلهِ ". وقد ظاهر النبي صلى الله عليه وسلم بين درعين، وشاور طبيبين، ولما خرج إلى الطائف لم يقدر على دخول مكة، حتى بعث إلى المطعم بن عدي فقال: أدخل في جوارك.

وقد كان يمكنه أن يدخل متوكلاً بلا سبب. فإذا جعل الشرع الأمور منوطة بالأسباب، كان إعراضي عن الأسباب دفعاً للحكمة.

ولهذا أرى أن التداوي مندوب إليه، وقد ذهب صاحب مذهبي إلى أن ترك التداوي أفضل، ومنعني الدليل من اتباعه في هذا فإن الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء فتداووا.

ومرتبة هذه اللفظة الأمر، والأمر إما أن يكون واجباً، أو ندباً.

ولم يسبقه حظر، فيقال: هو أمر إباحة.

وكانت عائشة رضي الله عنه تقول: تعلمت الطب من كثرة أمراض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ينعت له.

وقال عليه الصلاة والسلام لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: كل من هذا فإنه أوفق لك من هذا.

ومن ذهب إلى أن تركه أفضل احتج بقوله عليه الصلاة والسلام: يدخل الجنة سبعون ألفاً بلا حساب. ثم وصفهم فقال: لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون. وهذا لا ينافي التداوي، لأنه قد كان أقوام يكتوون لئلا يمرضوا ويسترقون لئلا تصيبهم نكبة، وقد كوى عليه الصلاة والسلام سعد بن زرارة، ورخص في الرقية في الحديث الصحيح. فعلمنا أن المراد ما أشرنا إليه.

ـ[أبو صبري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 05:55 م]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل

ـ[ابوتميم]ــــــــ[26 - 09 - 09, 01:03 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} الأنبياء (83)

قال تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) سورة ص

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:05 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} الأنبياء (83)

قال تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) سورة ص

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل أبا تميم، وفقه الله

لا يوجد تعارض بين التداوي والصبر على المرض، أما حال أيوب عليه السلتم فهي حادثة عين ويعارضها - وإن كنت أظن تفاصيل قصة أيوب مغايرة لما يظن من عدم طلبه الدواء - الدليل في شرعنا في أمر الرسول الناس التداوي، بالإضافة لطلبه الدواء نفسه. فالسنة قولاً وفعلاً التداوي وإنّه من الصبر والتوكل، كما وضح ابن الجوزي رحمه الله

والله أعلم

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 11:00 م]ـ

أذكر أن الشيخ عبدالله عبد العزيز الجبرين حفظه الله ذكر في كتابه (تسهيل العقيدة)

أن التداوي يستحب بدليل (تداووا عباد الله)،،

وأيضا

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ رواه البخاري

وأيضا

عنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَأْمُرُهَا أَنْ تَسْتَرْقِىَ مِنَ الْعَيْنِ. رواه مسلم ..

وهذا نوع من التداوي والدليل الأول دال عليه وقد أمر النبي أهل بيته ولا يأمرهم إلا بما هو أفضل ...

أما حديث ..... وفيه ولا يسترقون .. فقد حمله الشيخ على ما كان يفعله أهل الجاهلية من أمور محرمة .. والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير