تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قبل أن تكون حَاكِمًا في المسائل الفقهية .... من نصائح الأئمة:

ـ[أبو سعيد الجزائري]ــــــــ[04 - 10 - 09, 04:33 م]ـ

من نصائح الأئمة:

قبل أن تكون حَاكِمًا في المسائل الفقهية ...

1. ينبغي لمن كتب في مسائل الفقه أن يكون عالما بأقوال من قبله.

قال الإمام أحمد بن حنبل:

"ينبغي لمن أفتى أن يكون عالمًا بقول من تقدَّم، وإلاّ فلا يفتي".

وقال الإمام سحنون:

إنِّي لأحفَظ مسائل منها ما فيه ثمانية أقوال، من ثمانية أئمة من العلماء، فكيف ينبغي أن أعجَل بالجواب قبل الخبَر؟.

2. إياك والجزم في المسائل التّي جرى فيها خِلاف بين الأئمة.

قال الإمام بن سحنون بن سعيد:

"أجسَر النّاس على الفُتيا أقلُّهم عِلمًا، يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم يظنّ أنَّ الحقَّ كلَّه فيه".

وروى الإمام ابن القاسم عن الإمام مالك رضي الله عنه:

أنّه كان يُكثِر أن يقول: http://majles.alukah.net/images/smilies/start.gif إنْ نَظُنُّ إلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ http://majles.alukah.net/images/smilies/end.gif.

3. تَورَّع، ولا تجزم بإطلاق لفظ الحِلِّ أو الحرمة في الحوادث حتىّ يتبين القطع.

قال ابن وهب: سمعت مالكا يقول: "لم يكن من أمر النّاس ولا من مضى من سلفِنا، ولا أدركت أحدًا أقتَدِي به يقول في شيءٍ:

هذا حلال، وهذا حرام، وما كانوا يجترِئون على ذلك، وإنّما كانوا يقولون:

نكره كذا، ونرى هذا حَسنًا؛ فينبَغي هذا، ولا نرى هذا.

4. فرِّق بين قول الشّيخ الذّي تقتدي به، وبين حُكمِ الله عزَّ وجلّ، فإنّ بينهما فارق.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

حضرت مجلسًا فيه القُضاة وغيرهم، فجَرَت حكومة حكم فيها أحدهم بقول زُفَر، فقلت له: ما هذه الحكومة؟. فقال: هذا حُكم الله!.

فقلت له:

صار قول زُفَر هو حكم الله الذّي حكم به وأَلزم به الأُمة؟

قُل: هذا حكم زفر!، ولا تقُل هذا حكم الله.

5. أحسِن الظنّ فيمن كتب قبلك، فإنّك عَيَال عليه.

أَتَى رجل إلى سفيان الثوري، وتكلّم عنده بكلام في أبي حنيفة، فسكت سفيان طويلاً، ثمّ قال كلمات ما بقي أحد في المجلس إلاّ كتبها:

"نسمع الشديد من الحديث فنخافُه، ونسمع الليِّن فنرجوه، ولا نحاسب الأحياء، ولا نقضي على الأموات، نسلِّم ما سمعنا، ونكِل ما لم نعلمه إلى عالمه، ونَتهِم رأينا لرأيهم".

نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا.

ـ[النقاء]ــــــــ[04 - 10 - 09, 07:05 م]ـ

أستاذنا أبا سعيد الجزائري، بارك الله فيكم، إن سمحتم لي، فإني لمست لديكم تأصيلا للكلام في فقه الاختلاف، وذلك في مشاركتكم هذه والمشاركة التي عنونتم لها بـ (وقفات: في بيان قواعد يجب مراعاتها ... )

على الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187301

وموضوع أسباب عدم عمل الفقيه بالحديث رغم صحته على الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187140

وهي من أهم المسائل التي يحتاجها طلاب العلم اليوم، فأقترح عليكم أن تجمعوا ذلك في مؤلَّف يحمل اسمكم وتتحفونا به في الملتقى، فإنها فوائد ودرر منثورة أخشى عليها الضياع، كما أن في جمعها في مؤلَّف يسهل على الباحثين الإحالة عليها، وعلى المستفيدين قراءتها في محل واحد.

ـ[أبو سعيد الجزائري]ــــــــ[06 - 10 - 09, 11:29 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[07 - 10 - 09, 11:00 ص]ـ

جزاك الله خيراً وبارك فيك.

وأزيد أيضاً ما هو معلوم، ولكن للتذكير:

* الإخلاص لله تعالى في البحث وتذكّر أنك تبحث عما يريده الله من خلقه.

* الحرص على الوحي من الكتاب والسنة والعض عليه بالنواجذ وتقديمه على كل شيء.

* التجرد في البحث والانتباه لترجيحك هل هو لموافقة الدليل أو نصرة لمذهبك وشيخك؟

نسأل الله الإعانة والتوفيق.

ـ[أبو سعيد الجزائري]ــــــــ[31 - 10 - 09, 04:41 م]ـ

وفيكم بارك الله إخواني الأفاضل ....

نفعنا الله وإياكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير