تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا الأمر على عمومه، أمّا في حالات خاصة فقد يقدم على حديث رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif دليل آخر أقوى منه، لوجود مقابلة بينهما اقتضت الترجيح، لذلك يجب النظر في المعاريض.

وقبل أخي أن تنتفض وتقول:

"من استبانت له سنة رسول الله .... "، أدعوك أن تستمر في القراءة.

قال الإمام شهاب الدِّين القرافي في شرح التنقيح:

"كثير من فقهاء الشافعية يعتمدون على هذا، ويقولون: مذهب الشّافعي كذا، لأنّ الحديث صح فيه، وهو غلط، فإنّه لابد من انتفاء المعارض".

وقال ابن عابدين الحنفي في حاشيته (1/ 258):

"ما صح فيه الخبر بلا مُعارِض فهو مذهب للمجتهد وإن لم ينص عليه".

وإذا فهمت هذا، وعَلَت بك هِمة، فهي نصيحة من قلبي أن تبحث عن معنى المعارض، وما يصلح أن يكون معارضاً، واعلم أنّ الأئمة قد اختلفوا في ذلك.

فهذا الإمام مالك رحمه الله نجم السنن يقدّم العمل على الخبر، وكان يقول:

"كان رجال من التابعين تبلغهم عن غيرهم الأحاديث فيقولون: ما نجهل هذا، ولكن مضى العمل على خلافه". الجامع لابن أبي زيد، ص: 117.

وقال ابن المعذّل:

"سمعت إنساناً سأل ابن الماجشون: لِم رويتم الحديث ثمّ تركتموه؟، قال: لِيُعلَم أنّا على عِلم تركناه".

وقال إبراهيم النخعي:

"لو رأيت الصحابة يتوضؤون إلى الكوعين لتوضأت كذلك وأنا أقرأها إلى المرافق، وذلك أنّهم لا يُتهمون في ترك السنن، وهم أرباب العلم، وأحرص خلق الله على إتّباع رسول الله عليه السلام، فلا يظن ذلك بهم أحد إلاّ ذو ريبة في دينه".

فتأمل أحي الحبيب، ولا تحسبن أنّك أحرص على حديث رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif منهم، وأميل إليه من أقوالهم.

قال أبو يوسف:

"ما خالفت أبا حنيفة في شيء، فتدبرته إلاّ رأيت مذهبه الذّي ذهب إليه أنجى في الآخرة، وكنت ربّما مِلت إلى الحديث، فكان هو أبصر بالحديث الصحيح منّي".

[ CENTER] وما أكثر المسائل التّي يدندن عليها بعض من حَفِظ هذه المقولة، وراح يُشغِّب على من يعمل بمسائل قال بها جماهير الأئمة.

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:10 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=178144

إنظر إلى هذا الرابط جزيت خيرا وبورك فيك

ـ[أبو سعيد الجزائري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:12 م]ـ

القاعدة الرابعة:

العلم بالأحاديث التّي أجمع الأئمة على تركها، ولم يعملوا بها رغم صِحتها.

وهذا باب آخر لا يصلح بمن أراد أن يعمل بقول الشّافعي (إذا صح الحديث فهو مذهبي) أن يَغفَل عنه، لأنّه قد يعمل بحديث أجمعت الأمة على تركه.

قال سفيان الثوري:

"قد جاءت أحاديث لا يؤخذ بها".

وذكر الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 132) إسنادا إلى عيسى بن الطبَّاع (من أصحاب الإمام مالك):

"كلّ حديث جاءك عن النبي http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif لم يبلغك أنّ أحداً من أصحابه فعله: فَدَعه".

وقال الإمام أحمد ناصِحاً، فيما نقله عنه الإمام ابن القيم في إعلام الموقعين:

"إذا كان عند الرجل الكتب المصنفة فيها قول رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif واختلاف الصحابة والتابعين، فلا يجوز أن يعمل بما شاء ويتخير فيقضي به، ويعمل به، حتّى يسأل أهل العلم ما يؤخذ به، فيكون يعمل على أمر صحيح".

وقال أبو الحسن القابسي المالكي:

"لا ينبغي لمن وقف على صحة نقل الحديث وعلى صِحة ألفاظه، أن يتعاطى تأويله، ولا يستعمل منصوصه في إباحة ولا حظر إلاّ بِعلم، هو غير علم الرواية وذلك يوجد في مُساءلة أهل الفقه والمعرفة بالسنة والعلم التام بسيرة الأئمة ... ".

ـ[أبو سعيد الجزائري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:13 م]ـ

وأخيراً:

هذه قواعد أخي تضبط الاجتهاد غير المنهجي في تطبيق السنة، فلو تُرِك الحبل على الغارم، ووجد الأوّل حديثاً قال هذه هي السنة ..

ثمّ يأتي الثّاني فيجد حديثاً آخر فيقول: هذه هي السنة ..

ويأتي ثالث، فيقول بل هذه هي السنة ...

والجميع يحتج بقوله: "إذا صح الحديث فهو مذهبي".

أقول قولي هذا ..

وأستغفر الله ..

فإن كان حقا فنسأل الله أن ينفعنا به

وإن كان ميلا عن الجادة فأسأل الله أن يبعث من يبين لي، ويعينني في أمر ديني.

والحمد لله رب العالمين.

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:14 م]ـ

جميل بارك الله فيك ...

حبذا لو جمعتها وزدت فيها إن كان عندك مجال لتصبح بحثا طيبا وتضعه بملف وورد نستفيد منه ...

وعذرا لأني مررت به سريعا فلم أقرأه ... لكني أريد أن أقرأه كاملا إن استطعت ...

ـ[أبو سعيد الجزائري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 11:15 م]ـ

وهو كذلك اخي الحبيب.

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[02 - 10 - 09, 12:12 ص]ـ

حبذا لو جمعتها وزدت فيها إن كان عندك مجال لتصبح بحثا طيبا وتضعه بملف وورد نستفيد منه ...

نعم الاقتراح قول الاخ الفاضل

بارك الله فيكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير