ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 05 - 05, 09:06 ص]ـ
علق بذهني منذ مدة بعض عبارات أئمة الجرح والتعديل في نقد بعض الرواة - وخاصة - العلامة ابن حبان - رحمه الله - فمما أذكره من قوله في نقد الرجل (يقلب الأخبار، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم).
ومما أذكره من قول أهل الجرح والتعديل؛ قولهم في الرجل يهم: (أدخل حديثا في حديث).
كذلك الحال بالنسبة لما هنا:
فمن الذي جاء على ذكر القوميين- أهلكهم الله - فقد فضحوا فضيحة قبل وبعد أحداث العراق لا توارى ولا تدارى.
وما حديثنا عن الشعوبية أهل الجهل والرزية وقد أبطل الله حقدهم بما انتشر في العرب من عمران وعلوم وصناعات في القديم والحديث، و ما أقامه بعض أمرائهم من ممالك في الشرق والغرب، كانوا هم مدبريها ومخططيها والقائمين عليها، وإن وقع تنفيذ جلها على أكتاف غير عربية، وبذا تبين بطلان قولهم: في عدم صلاحية العقلية العربية لاستيعاب العلوم والمعارف ...
حديثنا بدأ ولا زال عن استعمال العلامة ابن خلدون لكلمة العرب في مقدمته الشهيرة من المراد بها، آلعرب أهل البداوة (الأعراب) أم العرب أهل المدن والحواضر؟
كثير من الباحثين ذهب للأول، ومنهم من ذكرتُ سابقا، وأزيد أن بعض الكفرة اللئام عقلوا هذا المعنى عن ابن خلدون فترجم كلمة العرب الواردة في المقدمة أكثر من ثلاثمائة مرة بالبدو، و الأعراب، من أولئك: البارون دوسلان ...
وقبله المترجم التركي جودت باشا تنبه لهذا المعنى فترجمها على أنها تعني (قبائل عربية).
فإدخال مسألة الإسلام وأثره في العرب ليس محور الحديث، وإن كنا به نقوم ونقعد، وهو الفخار إذا افتخروا بمعد أو تميم، وقد كتب الله لي بفضله طرح دعوى الجاهلية منذ عرفت شمالي من يميني.
فلا معنى للمزايدة والظهور بمظهر المنافح عن الإسلام ضد العصبية القومية الجاهلية وليس من أنصارها أحد بين أهل الحديث، ولا كان الحديث حولها، ولا مكان لكلام الفاضل عزام هنا حتى يطلب منا النظر فيه، فقد والله علمناه وحفظناه منه ومن غيره منذ دهر، وليس فيه زيادة عما أمر به الله في كتابه وهدي إليه رسوله - صلى الله عليه وسلم - في سنته، إلا زيادة البسط والبيان.
الكلام أقرب من هذا، من المقصود بكلمة العرب في كلام ابن خلدون؟
يقول رحمه الله - مثلا -: الفصل الخامس والعشرون (في أن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط) يشرح هذا فيقول:
(وذلك أنهم بطبيعة التوحش الذي فيهم أهل انتهاب وعبث ينتهبون ما قدروا عليه من غير مغالبة ولا ركوب خطر، ويفرون إلى منتجعاتهم بالقفر ... ) فهل هذه صفة عرب أهل الحضر؟
ويقول: الفصل الثامن والعشرون؛ في أن العرب أبعد الأمم عن سياسة الملك، فيبين ذلك: (والسبب في ذلك أنهم أكثر بداوة من سائر الأمم، وأبعد مجالا في القفر، وأغنى عن حاجات التلول وحبوبها لا عتيادهم الشظف وخشونة العيش ... ) فهل هذه صفة أهل الحاضرة منهم؟
وكلام العلامة ابن خلدون - رحمه الله - وإن لم يرض أهل الجهل من القوميين لسوء فهمهم وكثرة معايبهم، فقد كان أداة لآخرين مثلهم سفهاء الأحلام، أهل حقد وعماية وأعني بهم الشعوبيين، فقد اتخذوا من كلامه ذريعة للطعن على العرب والعربية، جهلا منهم وحمية لقومهم الذين بهم يفخرون، واعتزازا بديانتهم التي أبطلها الإسلام بنوره.
فالحمد لله الذي جعلنا من خير أمة أخرجت للناس، وحفظنا بفضله ورحمته أن ننحاز لأهل القومية الجاهلية أو الشعوبية أهل الارتكاس.
أعلم جيدا أن الحديث إن كتب له الاستمرا سيعاد، ويقال: إن حديثنا عن العرب بعد الإسلام، وكيف أخرجهم من ظلمات الجهل والجفاء و ... و ...
وإنما حديثي عن إستعداد العرب - خاصة - لتقبل ما يدعو إليه الإسلام من تحضر ورقي ... و ....
فلولا ما علمهم الله فيهم من ذلك ما خص نزوله بهم أول مرة - وإن كانت دعوته للناس كافة - وما .... وما ...
ـ[فايز العريني]ــــــــ[16 - 05 - 05, 09:27 ص]ـ
السلام عليكم
العجيب يا اخوه ان بعض المعاصرين يشكك في هذه المقدمه لآبن خلدون.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 05 - 05, 08:05 ص]ـ
يقول رحمه الله - مثلا -: الفصل الخامس والعشرون (في أن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط) يشرح هذا فيقول:
¥