استعمالها فيما اخرجه الاختيار للمكروه ثم كثر حتى استعمل بمعنى الاثم والكفر ثم ذكره الطيبي.
- (طب) وكذا في الاوسط (عن ابن عباس) قال الهيثمي: احد اسناد الكبير رجاله ثقات.))
فيض القدير 8077
ـ[أبو سالم الشمري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 10:20 م]ـ
إخوتي في الله: أبو حمزة؛ ومصطفى المجري: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم على هذه الفوائد العظيمة الجمَّة.
وبالمناسبة فهذا الشخص الذي ذكرت لكم أمره قد وهبه الله بحمده ومنته لساناً ذاكراً حيث هو كثير التسبيح بحمد الله وتكبيره وشكره، وبالرجوع للفائدة التي ذكرها الأخ الكريم (أبو حمزة) عن الحسن البصري في كتاب (جامع العلوم والحكم) ص (168) قال الإمام ابن رجب أيضاً في ص (167 - 168):
[وخرَّج الإمامُ أحمد من حديث عُقبة بن عامر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (مَثَلُ الذي يعمل السيئاتِ، ثم يعمل الحسناتِ، كمثل رجلٍ كانت عليه درع ضيقة قد خنقته، ثم عَمِلَ حسنة فانفكت حلقة، ثم عَمِلَ حسنة أخرى، فانفكت أخرى حتى يخرج إلى الأرض).
ومما يُكفِّرُ الخطايا ذكرُ الله - عز وجل -، وقد ذكرنا فيما تقدَّم أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ
عن قول: (لا إله إلاَّ الله) أمِنَ الحسنات هي؟ قالَ: (هي أحسن الحسنات).
وفي " الصحيحين " عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قال: سبحان اللهِ وبحمده في يومه مئة مرة، حُطَّتْ خطاياه وإنْ كانت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ).
وفيهما " أي الصحيحين " عنه " أي عن أبي هريرة رضي الله عنه "، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ قالَ: لا إله إلا الله وحده لا شَريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ يُحيي ويُميت وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ في يوم مئة مرَّة، كانت له عِدْل عشرِ رقابٍ، وكتبت له مئةُ حسنةٍ، ومُحيت عنه مئةُ سيئة، وكانت له حِرزاً من الشيطان يومَه ذلك حتى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضَلَ مما جاء به إلا أحدٌ عمل أفضلَ مِنْ ذلك)).
وخرَّج الترمذيُّ عن أنس، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه مرَّ بشجرةٍ يابسة الورق، فضربها بعصاه، فتناثر الوَرَقُ، فقال: (إنَّ الحمدَ للهِ، وسبحان الله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر لتساقط من ذنوبِ العبد كما يتساقط ورقُ هذه الشجرة).
وخرَّجه الإمام أحمد بإسنادٍ صحيح عن أنسٍ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال
: (إنَّ سبحانَ اللهِ، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر تَنفُضُ الخطايا كما تنفُضُ الشَّجرةُ ورقَها)
والأحاديث في هذا كثيرة جداً يطولُ الكتاب بذكرها.
وسُئِل الحسن عن رجل لا يتحاشى عن معصية إلا أنَّ لسانه لا يفتر من ذكر الله، قال: إنَّ ذلك لَعَوْنٌ حَسَنٌ.
وسُئِلَ الإمام أحمد عن رجلٍ اكتسب مالاً من شبهةٍ: صلاتُه وتسبيحُهُ يَحُطُّ عنه شيئاً من ذلك؟ فقالَ: إنْ صلَّى وسبَّح يريد به ذَلِكَ، فأرجو، قالَ الله تعالى: {خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} سورة التوبة، آية: 102] انتهى كلامه رحمه الله.
وزيدونا أيها المشايخ الأفاضل وطلبة العلم الأكارم زادكم الله من فضله ونفع بكم ولا حرمكم الأجر ...
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 01:31 ص]ـ
الحمد لله القائل: (من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي) [صحيح الجامع] ..
والصلاة والسلام على من قال: (ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل رحمته) [وهو في الصحيح] ..
وبعدُ:
أيها الكريم ..
قول من قال (المستغفر من الذنب وهو مقيم عليه فهو كالمستهزئ بربه) إنما ينزل على مقارف المعصية وقت المعصية ..
وإلا فلا يتصور أصلاً أن أحداً يستغفر وقت مقارفة الذنب!
إذ لو قام في قلبه بواعث الاستغفار من حب ورجاء وخوف وغير ذلك لما أثبت المعصية ..
والله أعلم ..
وأما غير هذا: فكلنا عصاة، ومع ذلك أمرنا بالاستغفار ..
ـ[أبو سالم الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 07, 02:12 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم (حسن السلفي).
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[22 - 02 - 07, 08:41 ص]ـ
عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - أنَّ رجلاً أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله .. أحدنا يُذنب؛ فقال: (يُكْتَبُ عَلَيْهِ)، قال: ثم يَسْتغْفِر منه ويتوب؛ فقال: (يُغفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ)، قال: فيعود فيُذْنِب؛ فقال: (يُكْتَبُ عَلَيْهِ)، قال: ثم يستغفر ويتوب؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ وَلاَ يَمَلُّ اللهُ حَتَّى تَمَلُّوا).
(حديث حَسَن صحيح):
أخرجه بهذا اللفظ الطبراني في (المعجم الأوسط) برقم (8689) و (الدعاء) برقم (1781)، وقال الحافظ ابن حجر في (الأمالي المطلقة) ص (134): (حسن صحيح، وله شاهد في الصحيحين).
وأخرجه الحاكم في (المستدرك) برقم (7658)، وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي.
¥